الأصل أن الدساتير يكتبها خبراء قانونيون فى إطار مجموعة منتخبة تمثل فئات الشعب وطوائفه، وتعبر عن التيارات السياسية فيه، على أن يكون للشرائح العمرية وجود واضح، حتى تأتى الوثيقة العليا للبلاد معبّرة عن ضمير الأمة وعقلها الجمعى، ولقد لاحظت - مثل غيرى - أن تشكيل «لجنة الخمسين» قد جاء تقليديًا مكررًا يضع شخوصًا بذاتها، دون التفكير فيمن يمثلونهم بشرًا أو فكرًا، خصوصًا أن الاستفتاء الشعبى على الدستور أضحى عملية شكلية، لأن المواطن العادى لا يدخل فى التفاصيل، ولا يدرك الجوانب الفنية فى الصياغة، لذلك تأتى نتائج التصويت غير معبرة عن درجة قبول الدستور المطروح، أو فهم جوانبه المختلفة! وإذا كنَّا نطلب ...

أكثر...