لا أخفيك سراً أننى كنت من المخدوعين فى شخصية القيادى الإخوانى عبدالمنعم أبوالفتوح، وكتبت مؤيداً له عدة مرات، لكنى استربت من أفعاله بعد خروجه من سباق الرئاسة وميله المفضوح لتياره الأم «الإخوان» ليس سياسيا فحسب وإنما فكريا أيضا، فقد وضح لى أن اتجار أبوالفتوح بالإسلام لا يقل وقاحة عن اتجار الإخوانى بالإسلام، فهو يرى نفسه الممثل الأمثل للإخوان، ويرى أن بقية أعضاء الجماعة لا يستحقون أن يمثلوها، كما يرى نفسه هو الممثل الحقيقى للإسلام أيضاً، وهو صاحب التوكيل الحصرى للإسلامى العصرى الذى يسميه «الإسلام الحضارى» والذى نادى به فى الأساس القطب الإخوانى الراحل مصطفى السباعى فى خمسينيات وستينيات القرن ...

أكثر...