منظمة "عاريات الصدور" يديرها رجل يعشق الجميلات do.php?imgf=13787888
كشف فيلم وثائقي جديد عن منظمة "فيمن" النسوية التي اشتهرت نساؤها بتعرية صدورهن على الملأ في احتجاجاتهن، أن رجلاً يهوى الفتيات الجميلات هو المدير الفعلي للمنظمة.

الفيلم الذي يحمل عنوان "أوكرانيا ليست ماخوراً"، يبين أن فيكتور سفياتسكي، الذي ظنه الجميع مستشارًا للمنظمة لا أكثر، هو من يدير المنظمة فعلاً.

وتؤكد مخرجة الفيلم كيتي غرين، أن سفياتسكي هو العقل المدبر وراء هذه المنظمة المثيرة للجدل، التي ترفع عضواتها شعارًا جذابًا "مهمتنا الاحتجاج، وأسلحتنا صدورنا العارية".

ونسبت صحيفة بريطانية لغرين قولها "إنها منظمته الخاصة، فهو من ينتقي الفتيات ليضمهن إلى فيمن، يختارهن من أجمل الفتيات، فمفعول الجمال والإثارة قوي جدًا، وأجمل الفتيات يظهرن على الصفحات الأولى في الصحف، وهكذا باع العلامة التجارية لمنظمته".

وما يثير الاستغراب في فيلم غرين كشفه عن أن سفياتسكي لا يؤمن أبداً بمسألة تمكين المرأة في المجتمع، هذا التمكين الذي رفعت فيمن لواءه منذ ظهورها، إذ يقول "هؤلاء الفتيات ضعيفات، لا يملكن شخصية قوية، ولا يملكن حتى الرغبة في أن يكن قويات، بل يظهرن الاستكانة وعدم الجرأة وعدم الالتزام بالمواعيد، بالإضافة إلى عوامل أخرى تمنعهن من أن يصبحن ناشطات سياسيات، وهذه هي الصفات التي كان عليّ تلقينهن إياها منذ البداية".

وتصف إحدى العضوات في "فيمن" علاقتها بسفياتسكي بأنها أقرب إلى متلازمة ستوكهولم، وقالت لغرين: "نحن نعتمد عليه نفسياً، حتى لو أدركنا أننا يمكن أن نفعل هذا بأنفسنا، من دون مساعدته، لكنه الاعتماد النفسي".

و"متلازمة ستوكهولم" هو مصطلح يطلق على الحالة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع الخاطف، وأطلق على هذه الحالة اسم "متلازمة ستوكهولم" نسبة إلى حادثة حدثت في العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك كريديتبانكين هناك في عام 1973، واتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، وخلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم.

كما أن الضحية عندما تكون تحت ضغط نفسي كبير، فأنه تبدأ لا إرادياً بصنع آلية نفسية للدفاع عن النفس، وذلك من خلال الاطمئنان للجاني، خاصة إذا أبدى الجاني حركة تنم عن الحنان أو الاهتمام حتى لو كانت صغيرة جداً، فإن الضحية يقوم بتضخيمها وتبدو له كالشيء الكبير جداً، وفي بعض الأحيان يفكر الضحية في خطورة إنقاذه، وأنه من الممكن أن يتأذى إذا حاول أحد مساعدته أو إنقاذه، لذا يتعلق بالجاني.