الأمة العاقلة لا تُظلم، هذا ما قاله الإمام الرائد محمد عبده منذ أكثر من قرن، فاتحا بذلك الباب لفض الإشكال الجديد القديم والتعارض الوهمى بين العقل والنقل، إذ جعل التعقل متمماً لشريعة الله، واعتبره وحيا متجددا ينمو به الإنسان ويرتقى، وسراً ربانياً إذا ما اكتشفه الإنسان صار محصنا من الظلم، وذلك أسمى ما يرنو إليه الإسلام، دين الله الخاتم الذى أتى لينشر العدل وينصر الضعيف ويحقق المساواة بين عباد الله، لا فضل لأحد على أحد إلا بالعمل الصالح والإسهام فى البناء، لكننا للأسف لم نستمع جيدا لما قاله الإمام، كما لم نسمع لغيره من أكبر المصلحين والمفكرين المصريين، ولأننا لم نسمع لم نر ولم نتكلم، لنغوص فى ...

أكثر...