«رأيت رجلهم الاحتياطى الذى وضعوه على الكرسى الكبير جالسًا على الأرض، فوق رأسه لفافة بيضاء، وقدماه مغروستان فى التراب، وبصره ذاهب نحو قرص الشمس المجروح بسكين الغروب، كانت عيناه منبلجتين، بينما هناك فى الخلفية قصر قد انفتحت أبوابه أمام سيل عارم من البشر الغاضبين، ورأيت أجولة من دقيق ملقاة على الأرض تدوسها الأقدام، فتنفلق ثم ينفرط أبيضها تحت النعال، وهى تتقدم نحو حفل شواء كبير فى البهو الواسع والردهات، كان الناس جائعين وعيونهم تقدح شرارًا ينفلت من المقل ويزركش السواد بأحمر فاتح، بعض السواعد كانت تنزف دمًا، أما الأيدى فقد امتدت تتخطف اللحم المشوى، وترميه فى أفواه وسيعة، وتتعالى غمغمة المحتشدين فى ...

أكثر...