كان «أسامة الباز» شخصية استثنائية بكل المعايير تلتقى فيه أجمل صفات البشر، التواضع والبساطة والذكاء الحاد والتحفظ الغريزى والمضى وراء قناعاته مهما كانت الضغوط عليه، لقد عشت قريبًا منه أكثر من أربعين عامًا سواء فى «السلك الدبلوماسى» أو فى مؤسسة الرئاسة، ولقد خصنى الراحل الكريم برعايته دائمًا فقد كان يتعامل مع من هم أصغر سنًا وأقل درجة بكل الندية والاحترام فذلك شأن الكبار وشيم أصحاب الأخلاق الرصينة الواثقين من أنفسهم، فلم يتهالك الرجل وراء منصب ولا سعى نحو موقع فكان فوق ذلك كله، إنه ابن عالمٍ أزهرى خرج من أسرته كوكبة ممن خدموا الوطن والإنسانية وفى مقدمتهم شقيقه العالم «فاروق الباز»، إن رحيل ...

أكثر...