لم يكن للموت نافذة يطل بها على أمى المريضة.. لكنه أيضًا لم يفاجئنا.. فقد كنت أترقبه بين الحين والحين كابوسًا يطاردنى قبل أن يطاردها.. إلا أننى برغم هذا وذاك.. كنت أعرف أن الموت بعيد.. لم أكن أتخيل أن الموت برغم رهبوته يقوى على أمى التى هى كل كيانى.. وهى التى تحمينى وترفع دموعها إلى السماء من أجلى، حين تهبط فى كفيها الدموع تصير لؤلؤاً براقًا أرى فيها كيف تأسرنى بحنانها.. أرى فيها الإيمان وهى التى بدعائها تجعل الملائكة تخفض بأجنحتها زلاتى وترتفع بى إلى حيث التوبة حيث ساحة الخلود العلوى.. ...

أكثر...