الفنانة المصريه ماجدة تتعرض للسرقه والنصب a3a5.com-12927167301

روت الفنانة «ماجدة» تفاصيل تعرضها للنصب والسرقة واتهامها لمديرى شركتها بالاستيلاء علي أموالها، وقالت إنها اكتشفت ما تتعرض له بالصدفة، وأن ما تم سرقته يقارب ١٨ مليون جنيه، خرجت من حساباتها وأملاكها دون أن تدرى أو تعلم، أكثر ما يؤلم ماجدة الآن خيانة من وثقت بهم لعشرين عاماً متواصلة وهم يسرقونها دون أن تدرى - على حد وصفها.

وأنها قامت بعمل توكيل لـ«محمد. م» وشقيقه محمود لإدارة أعمالها فى الشركتين اللتين تمتلكهما- شركة أفلام ماجدة والشركة الفنية للتنمية والتعمير، التى تعمل فى مجال الوحدات السكنية والعقارية، وذلك لإدارة أعمالها وتحصيل الريع والإيجارات المتعلقة بنشاط شركتيها إلا أنها فوجئت بالعديد من المخالفات المالية التى دعتها إلى تشكيل لجنة من خمسة محاسبين، كشفت العديد من المخالفات التى قدرتها المستندات المبدئية بحوالى ٣.٥ مليون جنيه،

وهو يمثل أقل من ربع المخالفات المالية الواقعه إلا أنها المخالفات المؤيدة بمستندات والتى استطاعت اللجنة المحاسبية رصدها، وحدد البلاغ عدداً من المخالفات المالية التى تمثلت فى تزوير توقيع الفنانة ماجدة على عدد من الشيكات وتحصيلها لحساب مديرى الشركة وتزوير أوراق صرف النقدية وصرف مبالغ أكثر من مرة بشيكات ومرة أخرى صرفها نقدياً من خرينة الشركة، كما كشف البلاغ قيام مديرى الشركة بإعادة تأجير عقارات مملوكة لماجدة دون علمها والحصول على قيمتها الإيجارية لسنوات طويلة.

وبنبرة حزينة حكت ماجدة مأساتها، قائلة: «دى عملية اغتيال متعمدة لى ولتاريخى واسمى، أشعر بأننى أعيش أسوأ أزمة تمر علىَّ فى حياتى كلها، اكتشفت فجأة أننى (انضحك علىّ)..

لمدة عشرين سنة وأنا أُسرق ولا أعرف ولا أشعر، مشكلتى أننى لا أفهم فى الحسابات ولا أعرف حجم ثروتى وفلوسى.. طول عمرى واهبة حياتى لفنى فقط ولا أعرف فعلاً ماذا عندى ولا رصيدى كام فى البنك ولا تفاصيل دخلى وإنفاقى، كنت دائماً أعتمد على مخلصين يقودون عملية الحسابات تلك لكنى اكتشفت أننى انضحك علىّ».


الفنانة المصريه ماجدة تتعرض للسرقه والنصب a3a5.com-12927167302

وتروى ماجدة القصة من البداية قائلة:

«كان لى مدير أعمال اسمة (أنطاكى) ولما توفى اتصلت بشقيقى، كان مديراً مالياً فى وزارة المالية الكويتية، وجاء بالفعل إلى مصر لتولى مهمة إدارة الشركة، وأثناء وجوده كان فى حاجة لموظفين مساعدين وعمل إعلاناً فى الجرائد وتم تعيين (محمد)،

وقتها كان شاباً صغيراً وعمل معنا براتب ٨٠ جنيهاً، وبعد ثلاث سنوات توفى أخى وتولى محمد إدارة الشركة ومسؤولية الحسابات، كان بالنسبة لى متفانياً ومضحياً من أجل عمله وجاء بأخيه ليعمل معنا، وأخوه محمود هذا كان خطاطاً وعمل معنا فى الشركة كموزع، وبعد فترة أقنعنى بأن أصدر له توكيلاً رسمياً لإدارة أعمالى بحجة أننى نجمة كبيرة ويجب أن أتفرغ لفنى وترك المشاكل له هو، وبالفعل اقتنعت وحررت له توكيلاً عاماً وبعد ذلك حررت توكيلاً آخر لأخيه

وكان الاثنان يمثلانى، لكن محمد كان هو مدير الشركة، المسؤول عن كل شىء لدرجة أننى لم أكن أعرف شيئا عن أموالى، ولما كنت أسأله كان يقول لى: (هاتوجعى راسك ليه بالتفاصيل دى)، كان يعرف تفاصيل ثروتى ولا أعرف أنا عنها شيئا، ومنذ عام تقريباً بدأت ألاحظ أن الأمور ليست جيدة ووصلت لى كشوف حسابات البنك على غير ما قال لى، فبدأت تظهر لى المخالفات ولما سألته نفى وقال لى كله تمام،

لكن فجأة انزاحت الغشاوة عن عينى، واكتشفت أنه كان يحضر لى إيصالات تسلم نقدية أوقع عليها ثم يضيف عليها أصفاراً لتتحول من مئات الجنيهات إلى آلاف الجنيهات وأنا لا أعرف واكتشفت أن هناك عقارات لى لا أعرف عنها شيئا يؤجرها هو وشقيقه من الباطن ويحصلان منذ سنوات على ريعها،

اكتشفت كذلك أن هناك مستأجرين أجانب ماتوا فى أملاكى ولا أعرف وأنه أجر العقارات لأشخاص آخرين، واكتشفت أنه يؤجر شققا فى عمارة الدقى لإخوته بـ٥٠ جنيهاً فى الشهر ولمدة مفتوحة، هذا غير مئات المخالفات المالية الأخرى».

تصمت ماجدة قليلا ثم تقول: «أعرف أن القانون لا يحمى المغفلين لكننى مصرة على أن أحصل على كامل حقى منه وبالقانون، ويكفينى مرارة وألم الخيانة التى أشعر بها، المشكلة أننى كنت أصدقة فى كل شىء يقوله،

تخيل أنه كان يسلفنى كل شهر من أموالى ويقوللى إننا فى أزمة مالية، كان يعطينى كل شهر ٢٥٠٠ لأدير شؤون بيتى وحياتى ويأخذ هو بالآلاف والملايين منى، كان يقول لى إنه يتاجر فى السر وأن حاله ميسور رغم أن آخر راتب له عندى كان ألف جنيه فقط وكان يوهمنى بأنه لا يفكر فى الفلوس مطلقاً».

وقالت: «كانت الكارثة أنه عندما شعر بأننى كشفته دخل مكتبى وأخذ كل المستندات الدالة على سرقاته، وهو ما جعلنى أصمت عاماً كاملاً لأجمع المستندات واتصل بكل الشركات والجهات التى نتعامل معها لأجمع المخالفات عنه وما استطعنا حصره مستنديا يصل إلى حوالى ٣.٥ مليون جنيه، لكن حجم ما استولى عليه فعلياً منى طوال ٢٠ سنة يتجاوز الـ١٨ مليون جنيه، اشترى منها عزبة وثلاث سيارات وعقارات وشققاً».

وحول البلاغ الذى قدمته منذ شهر ونصف الشهر ولم يعلن عنه أى شىء لدواعى السرية، قالت: «إن التحقيقات تسير بعدما ألقت الشرطة القبض على محمود شقيق محمد، المدير الثانى للشركة، بتهمة التزوير،

وهو الآن محبوس بعدما اعترف بأنه زور توقيعى على شيك وصرفه بالفعل، لكن المشكلة أن المتهم الأساسى (محمد) مازال هاربا حتى الآن، وأضافت: «سوف أعلن عن مكافأة ضخمة جداً لمن يدلنى عليه».

المصدر - المصري اليوم