(القدس .....معشوقتي)
الشاعر/طارق فايز العجاوي
في فرحة العيد تلقى القدس يائسةً
وثلة الخبث فيها ترفع العلما
معشوقتي القدس اني حين أنظرها
يذرف صميمي قبل المقلتين دما
يا قدس لاتصرخي فالأهل شُغلٍ
يا ليت ان تُسمعي مَن دائه الصمما
كأنكِ الغيد في الاصفاد عالقةً
والقيد قد شقق الكفين والقدما
انصار عيسى،اعلموا فالند مشتركٌ
قد يحرق المهد من قد احرق الحرما
لم يرحموا عابداً بالذكر منغمساً
أو قانتاً بات بالانجيل ملتزما
وكم رضيعٌ لقى في الخدر مصرعهُ
ماذا جنى وهو قبل النحر ما فطما؟
وكم طاعناً بكا من فقد عائِله
وصبيةٍ تعيش الظلم واليتما
لم يرحموا الكهل في السبعين وانتهكوا
طهر السنين،وشعر الشيب،والهرما
ونسوةٍ دنسوا بالخبث عفتها
صرخت فلم تجد في الاهل معتصما
سلِ الخليلَ،قد تخبرك باحتها
ماذا جنى الند في المحرابِ واجترما؟!
لا تأمنوا لهم يا اهل واحترسوا
جنس الثعالب لن يلقوا لكم سلما
فكيف نقبل عدواً في تجبرهِ؟
وكيف ندعو ذئاباً ترتعي غنما؟؟؟
يا اخوتي، طال هذا الليل فانتبهوا
ولملموا الصف ثم استنهضوا الهِمما
تذكروا ما بنى الاسلاف من زمنٍ
ام هل ترى اضحت آمالنا حُلما؟
هم بنوا عِزاً شاهداً اشباً
لما ورثناه دكيناهُ فانهدما
بنوا فعزت بلاد الاهل قاطبةً
فقوة السبع تحمي السهل والاجم
شم الانوف قد خَضعت لعزتهم
لم يقبلوا السهل لكن ارتضوا القمما
كنا مناراتُ مجدٍ للأنام هدى
لما زوا النور صرنا نتبع الامما
هُنّا على الخلق وانفضت جماعتنا
ولفنا الحزن لما صفنا انقسما
ورمحنا لا يهاب الند صولته
لما تركناه حد الرمح قد ثُلما
والغازي يطمع ان تصبح ضحيته
ليغرز الناب فينا ثم يلتهما
ولملمي قوةً ان رُمت مفخرةً
فهل علمتِ هزيلاً صار محترما؟
فوحدي الربع، كاد الهول يدهمنا
فنقرع الناب من تفريطنا ندما
مطالع الجيشِ تغدو القدس وجهتها
لتكشف الويل والتغريب والقتما
والجيشُ كوكبةً في إثر كوكبةٍ
غضبى لتعيد دوحاً بات مهتضما
هذا طريق الهدى صولي به قدماً
ان رُمتان تُرجعي حقاً لنا هُضما
ارض الرسالات اني عاشق ولِهٌ
لم يخفِ عشقي لها يوماً وما كتما
مالي وللعيد،والاعياد بهجتها
ان صار ثلمك بعد النزف ملتئما