شبكة عراق الخير
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: نسخة من الرسالة موجهة لي ادرجها لكم مع تحملي مسؤوليتها

Share/Bookmark

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1

    افتراضي نسخة من الرسالة موجهة لي ادرجها لكم مع تحملي مسؤوليتها

    عن الديمقراطية و الفوضى في العراق
    من د. رعد مقبل العبيدي
    الى د. سليم مطر
    ...تحية طيبة ،

    [align=justify]تعليقاً على موضوع الديمقراطية و الفوضى العراقية ! ، الذي تفضلت به، و ما كتب عنه و علق عليه بعض الأخوة أقول: أخي د.سليم أنت منذ بعض الوقت كتبت مقالاً مطولاً عن ذاك الصديق الغربي الذي حدثك عن خطط موضوعة لنا، و ذكرت معلومات ذات أهمية، و هي تصدق على الواقع القائم، إذ تجري الأحداث على نحو مطابق، وأبدأ بالقول أنا واثق من كونك تعرف حقاً بأن فرض أنظمة من هذا النوع الفوضوي هو هدف صهيو أمريكي مقصود، و ما الحديث عن الديمقراطية إلاّ برقع للإحتلال، كما قال يوماً القائد البريطاني جئنا للعراق محررين لا فاتحين، و النتيجة كانت إستبدال الإحتلال العثماني بالبريطاني ، و اليوم الحجة الجديدة للإحتلال الأمريكي هي إقامة الديمقراطية، بعد أن جعلونا ننسى كذبة أسلحة الدمار الشامل، و بالنسبة لي أستغرب جداً ممن يتوهم أن الديمقراطية الغربية لا تصلح لنا، فما هو سند توصيف الديمقراطية بالغربية ؟ فهل هناك ديمقراطية بموجب الجهات الأربع ؟ بحيث تكون ديمقراطية لكل جهة معينة حسب الموقع الجغرافي ؟ و لأننا في الشرق فالغربية لا تصلح لنا ! أخي د.سليم مطر، و الأخوة الذين علقوا على مقالك، إسمحوا لي في بيان الآتي، هناك تصور غربي نشأ منذ إنهيار الإتحاد السوفياتي - و بغض النظر عن صحته أو خطئه - مفاده أن الرأسمالية الغربية و قائدتها أمريكا قد إنتصرت و هزمت الشيوعية، و أن الإسلام الموجود في الدول العربية أولاً، و العالم الإسلامي ثانياً، هو العدو المتبقي و الذي يقف حائلاً بوجه إنتصار صهيو أمريكي كاسح على مستوى العالم، لصناعة الزمن الأمريكي كما قال جورج بوش الأب سنة 1991، وكما صرحت ماركريت تارتشرأيضاً، بأن الإسلام هو عقبة إقامة النظام العالمي الجديد،و من الغريب أن تصريحها هذا كان أثناء زيارة رسمية لها في السعودية !. و بالعودة للتأريخ العربي- الإسلامي و دراسته مرة أخرى، فإن مفكري الصهاينة إنتبهواعلى أن أحسن وسيلة لهزيمة الإسلام- العدو المفترض بدل الشيوعية - هو صناعة إسلام من نوع جديد، كما قال(جيمس وولسي) مدير المخابرات الأمريكية : سنصنع لهم إسلاماً يناسبنا، ثم نجعلهم يقومون بالثورات، ثم يتم إنقسامهم، بعضهم على بعض، بسبب النعرات الطائفية و العصبية، و من بعدها نحن قادمون للزحف، و سوف ننتصر ! إذن يراد للإسلام أن يتصارع معتنقوه و يتقاتلون على كل شيء، كما كان حالهم زمن الجاهلية، و هكذا تم و يتم شحذ الطائفية و العنصرية، لتكونا أداة التفتيت للوطن العربي الى دويلات مدن تتنازع و تتقاتل بلا نهاية و لا هدف، عندها يصبح الكيان الصهيوني القوة الموحدة، قاعدة مقتدرة متقدمة، و كلاب حراسة لمصالح الشركات الرأسمالية العابرة للقارات، و على هذا النحو تتم السيطرة على مقدرات و ثروات العرب و المسلمين، و يتم إنهيار الفكر الإسلامي، و لا يعد له وجود أو قيمة مؤثرة لا مادياً و لا معنوياً، و ينتهي و يسقط هو و المؤمنون به كما إنتهى الإتحاد السوفياتي، و منظومة الدول الإشتراكية سابقاً، و هذا التصور هو الذي توصلت اليه مراكز أبحاث غربية، معتمدة من قبل المؤسسات الرسمية في أمريكا أولاً، و أكثر الدول التي استعمرت الوطن العربي و العالم الإسلامي ، و أرجو أن لا يفهم من قولي هذا أنني أدعو دعوة دينية، لمواجهة هذا التصور، و لكني أعرض خلاصة ما قرأت لأكثر من كتاب و بحث أمريكي و غربي، و لهذا اتأسف أن من يعتقدون أنفسهم من المثقفين العرب لا يقرأون ما يكتب عنا في الغرب، و ما ينشر هناك من كتب، و لا يتابعون ما تقترحه مراكز الأبحاث الأمريكية، التي ترصد و تتابع الوطن العربي، و هي مراكز يهيمن الصهاينة عليها كالأخطبوط بصورة مباشرة و غير مباشرة، و تمولها الشركات الرأسمالية العابرة للقارات، و تأخذ بأبحاثها و تطبقها الحكومة الأمريكية، و حكومات الدول الإستعمارية السابقة، مثل بريطانية و فرنسا ، و لهذا يا أخي د. سليم أقول: أن المشكلة ليست صعوبة إلتقاء و تعايش الديمقراطية و الجهل في أوان واحد، كما يتوهم بعض من الكتاب العرب، و كما علق على مقالك بعض العراقيين، فهذا القول تكذبه التجربة الديمقراطية الهندية، فقد قال نهرو : في الهند تعيش و تتواجد مجتمعة كل العصورفي أوان واحد، من العصر الحجري الى العصري الذري، ومع ذلك فقد أخذت الهند بالنظام الديمقراطي، و نجحت الى حد ما، فلا أحد ينكر أن في الهند توجد تجربة ديمقراطية لها قيمتها، هذا من جهة و من جهة أخرى ، إن ما يشاع عن الحالة الإجتماعية و خصوصيتها في العراق هي السبب في فشل الديمقراطية ، أقول: صحيح أن الحالة الإجتماعية و العشيرة و المرشد الديني أصبح اليوم لهم جميعاً وجودهم المؤثر بالعراق، ونشأت من جراء ذلك حالة سلبية في عمومها ، و لكني شخصياً أتصورها حالة طارئة و مفتعلة الى حد ما، و ليس بالضرورة أن تنتج كل هذه السلبيات الحادة، التي طفت على سطح الواقع الإجتماعي في العراق الحالي ، فالعشيرة كانت موجودة زمن النبي محمد صلى الله عليه و سلم، و مع ذلك فإن التأريخ يعلمنا أن الرسول الكريم بما جاء به و طبقه، إستطاع أن يفرض و يقيم واقعاً جديداً على القبائل العربية، بحيث تخلت عن جاهليتها بشكل و آخر، و تركت تقاتلها و تخلصت من سلبيات الشرك و العصبية الى حد كبير، من دون أن تتفكك العشيرة، بل استخدمت هذه الوحدة الإجتماعية على نحو ايجابي بالإستناد الى المفاهيم الجديدة و تعاليم الإسلام التي آمنت بها ، و في العهد الملكي بالعراق كان هناك قانون للعشائر خاص بها، و مع ذلك لم تكن العشائر ذاك الزمن تمارس البدع الجديدة التي ابتدعها صدام أفندي، خدمة لأغراضه الخاصة، فأشاع جاهلية أشد من جاهلية ما قبل الإسلام، وحكام العراق اليوم الذين يدعون أنهم ضد حزب العبث(البعث) و جاؤا لإصلاح ما أفسده، نراهم يصرون على التشبث بعشائرية صدام الجاهلية بشكل لم يسبق له مثيل، بل زادوا عليها ما لا يقبله عقل و لا منطق، و كل هذا يجري برضا و موافقة الأمريكان، فلو كان هؤلاء الأمريكان صادقين و جادين في إقامة الديمقراطية، كما يدعون فكيف يقبلون بهذه القيم و الممارسات المستهجنة، و البدع التي لا سابق لها، و الدخيلة كلية على المجتمع العراقي ؟ ؟ و أذكر أن ثورة تموز المجيدة، ألغت قانون العشائر، الذي اعتبرته القوى الوطنية لطخة عار بجبين العراق ، فخرجت جماهير الشعب العراقي عن بكرة أبيها مؤيدة قرار الإلغاء، و في زمن قصير انتهت الكثير من الممارسات العشائرية السلبية، التي كانت سائدة من قبل ، أما ما توصف بالمرجعية الدينية السنية و الشيعية، و التي هذه الأيام نسجت لها هالة عجيبة غريبة من التفخيم و التعظيم الذي لا تستحقه، إذ صارت تتدخل في كل أمر صغير أو كبير، عام أو خاص،و تفتي كما شاء لها الهوى، من دون حسيب أو رقيب، و تصدر فتاواها - مع الأسف- بلا أي شعور بالمسؤلية الوطنية، أقول: أن هذه المرجعية الدينية كانت موجودة في العهد الملكي و بعده، و لم تحاربها السلطة آنذاك، و كانت لها حرية العمل و التعبير و ممارسة شعائرها- ما عدا زمن صدام-، و مع ذلك كانت تظهرنوعاً من الوطنية و الحرص على المال العام، و حافظت على وحدة العراق، و لم تمارس بإسم الدين ما نراه اليوم من خزعبلات و بدع وابتكارات ما أنزل الله بها من سلطان ! و الخلاصة مما تقدم أن ما يحدث الآن في العراق خصوصاً، و الوطن العربي عموماً ، هو تنفيذ لمقترحات مراكز بحث غربية صهيو أمريكية ، تتصور و تريد أن تسقط الإسلام - العدو الباقي- كما أسقطت الشيوعية و فككت الإتحاد السوفياتي، و لا أتحدث عن صحة ولادة الشيوعية و سقوطها هل بسبب خارجي أم داخلي يتعلق بالممارسات السلبية لما عرفت بالأحزاب الشيوعية، و لكني أشير و أذكر التصور الأمريكي و الغربي لهذه المسألة ، و هكذا فالجهل الذي ينسب - دونما وجه حق- للشعب العراقي أقول: ليس هو السبب في فشل اقامة الديمقراطية على الرغم من كون المعرفة و العلم عوامل ايجابية لا شك بأثرها و فاعليتها، سواء على المستوى السياسي أو التقدم الإجتماعي، كما أن الفوضى القائمة حالياً في العراق و الوطن العربي، ليست و ليدة المصادفة ، بل هي مقصودة و هدف مطلوب يسمح في إنجاح وتنفيذ المخططات الصهيو أمريكية، وكلنا نتذكر مقولة كونداليزا رايس عن (الفوضى الخلاقة ) كما تبجحت و وصفت ما نتج من العدوان الإسرائيلي الآثم على لبنان، و اذا كنا نؤمن بمرجعية دينية فيفترض أن ما توصف بهذه المرجعية تفهم هي أولاً الدين السليم، و تطبقه بصورة صحيحة، و إلا هل من الدين في شيء أن تصدر فتوى سنية و شيعية على حد سواء، تأمر العراقيين بالتصويت لصالح ما يوصف بدستور قدمه المحتلون الأمريكان، خلافا لكل الإتفاقيات الدولية ، والقواعد المنظمة للإحتلال، و قد كتبه أمريكي صهيوني مزدوج الجنسية، بلغة غيراللغة العربية، ثم ترجم اليها، و أغلب مواده و مبادئه تهدف لتقسيم العراق، و اقرار المحاصصة الطائفية و العنصرية ، و قد صيغت نصوص هذا الدستور على نحو خلافي تجعل منها قنابل موقوتة قابلة للإنفجار متى ما حركها المحتلون و عملاؤهم من العراقيين ؟ و لانتحدث عن بدع و شعائر تنسب للدين، و ممارسات لا منطقية و لا أخلاقية، و اهدار للمال العام و فساد لا مثيل له، يقوم به من يصفون أنفسهم بممثلي المرجعيات الدينية في مجلس النواب و الوزارات العراقية و مؤسسات الدولة كافة، لأن الفضائح أصبحت على كل لسان وشفة !![/align]

    التعديل الأخير تم بواسطة عامر العمار ; 10-07-2013 الساعة 08:33 AM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. وزير الكهرباء لم يصدر مني أي تصريح او رسالة موجهة الى أية شخصية
    بواسطة rss_net في المنتدى منتدى اخر مواضيع شبكة عراق الخير
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-02-2021, 07:51 PM
  2. زجاجة تحتوي على رسالة موجهة إلى أجيال عام 2957
    بواسطة محمد المسعودي في المنتدى منتدى المواضيع العامة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-18-2015, 02:48 PM
  3. ?واتس اب? الجديد .. ذاكرة موجهة
    بواسطة rss_net في المنتدى منتدى اخر مواضيع شبكة عراق الخير
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-23-2015, 08:50 AM
  4. مجلس الأمن يدرس فرض عقوبات موجهة على اليمن
    بواسطة حسام علي في المنتدى منتدى أخر خبر ودلالاته
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-22-2014, 04:21 AM
  5. العثور على منصة صواريخ موجهة لطريق مطار بيروت
    بواسطة حيدر المرعب في المنتدى منتدى أخر خبر ودلالاته
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-11-2014, 04:00 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى