مباراة الأخضر مع اسود الرافدين تعيد للأذهان نهائي كأس اسيا 2007 بين الغريمين لكن الأجواء الخليجية تسيطر هذه المرة على المواجهة.
كان من المنطقي أن تعيد مباراة العراق مع السعودية للأذهان نهائي كأس اسيا 2007 بين الغريمين لكن الأجواء الخليجية تسيطر هذه المرة على المواجهة المقرر اقامتها في الجولة الثالثة من تصفيات كأس اسيا 2015 لكرة القدم الثلاثاء.

وتأتي هذه المباراة بعد أيام قليلة من قرار الاتحادات الخليجية بنقل بطولة كأس الخليج (خليجي 22) من مدينة البصرة العراقية إلى مدينة جدة السعودية وهو ما أثار غضب مسؤولين عراقيين.

ودخلت وزارة الشباب والرياضة العراقية في الأزمة وقررت عدم مشاركة منتخب البلاد في هذه البطولة الاقليمية واتهمت السعودية بممارسة ضغوط لنقل المنافسات رغم مساندتها لإقامة النسخة قبل الماضية في اليمن الذي يعاني ايضا من عدم استقرار الأوضاع الأمنية.

ووجه الاتحاد الاسيوي تحذيرا للعراق بضرورة عدم التدخل الحكومي في عمل الاتحاد المحلي قبل أن يتعهد الاتحاد القاري بمساندة العراق في طلبه باستضافة مباريات دولية على أرضه في ظل رفض الاتحاد الدولي (الفيفا) لخوض مباريات هناك بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية.

وفي ظل استمرار حظر إقامة المباريات الدولية سيلجأ منتخب العراق إلى استضافة مواجهة السعودية في العاصمة الاردنية عمان.

ولدى السعودية ست نقاط من الفوز في أول جولتين على الصين واندونيسيا بنتيجة واحدة 2-1 وتتصدر المجموعة السادسة متقدمة بثلاث نقاط على الصين والعراق بينما تأتي اندونيسيا في المركز الرابع والأخير بلا نقاط. ويتأهل أول منتخبين إلى كأس اسيا المقرر اقامتها في استراليا.

وتلقى العراق دفعة كبيرة بعودة المدرب حكيم شاكر إلى قيادة الفريق وكذلك تراجع المهاجم الخطير يونس محمود عن قرار اعتزال كرة القدم.

واستعد المنتخب العراقي للمباراة بخوض معسكر في بيروت ولعب مباراتين وديتين ليفوز 3-2 على اليمن ويتعادل 1-1 مع لبنان وستكون مواجهة السعودية هي المباراة الرسمية الأولى لشاكر بعد عودته للفريق الذي قاده للوصول إلى نهائي خليجي 21.

وكان شاكر تمكن خلال البطولة التي أقيمت في البحرين مطلع العام الجاري التفوق 2-صفر على السعودية التي بقيت بلا فوز على العراق منذ يناير كانون الثاني 2007 عندما فازت في خليجي 18 بهدف نظيف.
الأجواء الخليجية تهيمن على قمة العراق والسعودية do.php?imgf=13818031
وسيفتقد العراق جهود المدافع علي عدنان المحترف في تركيا بسبب طرده في المباراة الماضية للعراق أمام الصين التي انتهت بخسارة "أسود الرافدين" في الثواني الأخيرة في المباراة الرسمية الأخيرة للمدرب الصربي فلاديمير بتروفيتش لكن شاكر سيعوضه باللاعب ضرغام اسماعيل.

واستعدت السعودية بجدية للمباراة في ظل إدراك المدرب الاسباني خوان رامون لوبيز كارو أن الخروج بنتيجة إيجابية سيجعل الفريق على أعتاب الظهور في استراليا بعد عامين.

وأقامت السعودية معسكرا في مدينة الاحساء لنحو اسبوع وخاض مباراة ودية مع نادي الفتح بطل الدوري وفاز فيها المنتخب الوطني 3-صفر.

ومن المنتظر عدم اجراء لوبيز كارو لتغييرات عديدة في تشكيلة السعودية باستثناء عودة المهاجم الخطير ناصر الشمراني بعد تألقه مع ناديه الجديد الهلال هذا الموسم.

منقول للفائدة