أعلنت وزارة الصحة المصرية، السبت، أن حصيلة ضحايا الانفجار الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية بلغ 64 قتيلا وجريحا، فيما رفعت أجهزة الأمن المصرية درجات الاستنفار القصوى بناء على تعليمات مشددة من الرئيس المصري.

ونقلت وسائل إعلام عربية وأجنبية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية عبد الرحمن شاهين قوله، إن "عدد ضحايا الانفجار الذي وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية بلغ 21 قتيلا و43 مصابا، بينهم ثمانية مسلمين".

وكانت مدينة الإسكندرية المصرية شهدت مع أول دقائق الساعة الأولى لليوم الأول من العام الجديد، انفجارا وقع بعد انتصاف الليل بعشرين دقيقة، بواسطة سيارة مفخخة خضراء اللون ماركة ''سكودا''، أمام الكنيسة الكائنة في شارع خليل حمادة بمنطقة سيدي جابر التابعة لقسم شرطة المنتزه- الذي يعد معلماً مصريا مهما، يتصف بتعانق أبراج الكنيسة مع مئذنة مسجد مواجه لها، وأسفر الانفجار عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وإلحاق أضرار مادية بالكنسية والمسجد فضلا عن خلق حالة من الهلع والذعر بين المواطنين مسلمين ومسيحيين.

وأضاف شاهين أن "الفريق الطبي الذي أمر وزير الصحة المصري حاتم الجبلي بإرساله بالإسعاف الطائر إلى الإسكندرية تابع جميع حالات المصابين"، مشيرا إلى أن "الإصابات تراوحت ما بين كسور وحروق وجروح قطعية".

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الصحة المصرية أن "الفريق الطبي قرر إرسال حالتين من المصابين إلى القاهرة لاستكمال علاجهم بمستشفى معهد ناصر، حيث إن حالتهم تتطلب مهارات طبية خاصة".

ونقل بيان صدر عن وزارة الداخلية المصدرية أن "انفجارا وقع عقب منتصف الليل بشارع خليل حمادة بمنطقة سيدى بشر دائرة قسم شرطة المنتزه أول بالإسكندرية أمام كنيسة القديسين مارى جرجس والأنبا بطرس عقب الانتهاء من القداس، وقد استقبلت المستشفيات عدد سبع حالات وفاة، و24 مصاباً منهم ثمانية مسلمين وحدوث تلفيات بمبنى الكنيسة وكذا بمسجد مقابل لها.

وذكرت تقارير صحافية ووسائل إعلام أن "أجهزة الأمن المصرية رفعت إثر الحادث درجات الاستنفار القصوى بناء على تعليمات مشددة من الرئيس المصري محمد حسني مبارك بالإسراع في التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الحادث وتعقب مرتكبيه، وعززت قوات الشرطة انتشارها في البلاد مع تزايد التحذيرات من احتمال وقوع هجمات، خاصة بعد تهديدات مجموعات إسلامية متشددة متصلة بالقاعدة.

وكانت جماعة تطلق على نفسها "دولة العراق الإسلامية" على صلة بتنظيم القاعدة، هددت في 31 تشرين الثاني الماضي باستهداف الكنائس القبطية المصرية ما لم يتم الإفراج عن مسلمات "مأسورات في سجون أديرة" بمصر.



منقول من: السومرية نيوز