فتح هذا الموضوع في منتديات التاريخ الاسلامي وقد كتبت اختي العزيزة المؤرخة

هذا الموضوع وقد عقبت على نقطه مهمة حول فرقة السبيئية وابن سبا

الملعون

واليكم نص الحوار :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لكما اخوى على المناقشة القيمة

اسمحوا لىيا اخوانى ان اشارك مشاركة بسيطة عن فرق الشيعة وللعلم المشاركةمنقولة
المؤرخة

تاريخ فرق الشيعة و مذاهبهم
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي هداناللإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، والصلاة والسلام على اشرف المرسلينسيدنا محمد بن عبد الله وعلى صحبه أجمعين ، رضينا بالله ربا وبالإسلام ديناً وبمحمدرسولاً و بأبي بكر و عمر و عثمان و علي خلفاء راشدين مهديين من بعدالرسول.
أما بعد : تقسم الشيعة تاريخياً إلى الفرقالتالية:
الاولىالسبئية : وهم اتباععبدالله بن سبأاليهوديقيل انه من الحيرة وهو الارجح او مناليمن ، اظهر الاسلام في عهد عثمان (رض) مكرا لإشعال الفتنة و قد نجح ، ويعتبر هواول من نادى بالغلو في أهل البيت و هو اول من وضع اساس ذلك و لذلك ينسب اليه كلطوائف الشيعة .
انتقل من بلد الى اخرى ينشر هذه الافكاروعندما وجد من يتبعه دعى الى ولاية علي (رض) ثم الى ألوهية علي (رض) وكلما بث هذهالافكار في من معه اظهر فكرة جديدة في الغلو فقد دعى الى الرجعة ثم الى صعود علي (رض) الى السماء ونفى موته وان الرعد صوته والبرق سوطه ولذلك قال عند موت علي (رض) " والله لو جئتمونا بدماغه في صره لم نصدق بموته ، ولا يموت حتى ينزل من السماءويملك الارض". وهو اول من علم الشيعة كيف يؤولون القران بحسب هواهم فقد دعى ان محمد (ص) سيعود واستدل بقول الله تعالى ( ان الذي فرض عليك القران لرادك الى معاد ) فسبحان الله من جهل بالتفسير واسباب التنزيل ،ولكن اصبح هذا منهج الشيعة عامة ،ولقد بدأ بهذه الفتن في عهد علي الذس نفاه الى اليمن وياليته احرقه مع من احرق ولكنالله يقدر ، وان كان بعض الشيعة ينكرون عودتهم الى ابن سبأ بل وآخرينينفون وجودأيشخصية بهذا الاسم الا ان الاسس التي اخذها ابن سبأ من اليهودية وباقي الدياناتالخرافية ووضعها عقيدة له ولأتباعه ما زالت عقيدة لك طوائف الشيعة برغم تفاوتهمبالغلو ، ولذلك تعتبر هذه الفرقة هي اصل كل طوائف الشيعة الى يومنا بختلاف حججهم ودعواهم فقد وضع ابن سبأ قاعدة عدم رد الاحاديث الى الرسول بل الى علي وعلى نهجهفطوائف الشيعة تغير من منهجها ما يحلو لها ولميولها بأحاديث تنسبها كذبا الى الأئمةدون ردها الى الرسول ولاحظ ذلك في كتبهم وادلتهم .
الثانية الكيسانية :ظهرت هذه الطائفةبعد مقتل الامام علي (رض) وعرفوا بموالآتهم لابن الحنفية وقد اشتد ظهورهم بع تنازلالحسن (رض) لمعاوية (رض) فقد اسقطوا خلافة الحسن والحسين (رض) ودعوا الى خلافة محمدبن الحنفية (رض) وانه وصي ابيه وان كانت فرقة منهم اثبتت امامة الحسن ثم الحسين ثمابن الحنفية الا ان الاكثرية دعوا الى امامة ابن الحنفية مباشرة وكفروا مخالفه ،وتنسب تسمية الكيسانية الى كيسان مولى علي (رض) او الى كيسان تلميذ ابن الحنفية (رض) ومع مرور الوقت تحول الكثير من طوائف الكيسانية الى المختارية .
الثالثة : المختارية :يتزعمها المختار بن ابي عبيد الثقفي وقد بدأ بجماعةصغيرة ثم تجمع معه الكثير من اتباع الكيسانية كما ذكرنا ، كان المختار ذكي وماكروعمه والي الكوفة من قبل علي (رض) وقد سمي فيما بعد بكيسان فقد اطلق ابن الحنفيةكما يزعمون عليه هذا اللقب تكريما له وتشبيها بأفضل تلامذته وقد دخل الكثير منالمعارك بأسم ابن الحنفية و انتصر بها ثم تمادى حتى ادعى انه يوحى اليه ويعتقد انهكذاب ثقيف الذي روته حديثه اسماء (رض) عن الرسول (ص) وقد ادعت هذه الطائف بأن ابنالحنفية لم يمت بل حبسه الله وسوف يخرج في آخر الزمان بل وتمادوا في وصف حالته فيمحبسه كوجود اسد عن يمينه ونمر عن شماله ..الخ من الخرافات. و قد حاول المختارجاهداً إقناع بن الحنيفة بتآييده فرفض هذا الأخير. فلم يجد المختار بداً من طلبالخلافة لنفسه. و قد كانت نهايته على يد مصعب بن الزبير (رض).
الرابعة : الزيدية :ظهرتهذه الطائفة بعد مقتل الحسين (رض) فلم يجدوا في بزين العابدين الامام الذي سوف يسيرعلى هواهم بل تركهم وما يدعون واصبح من اولياء بني امية و جليس يزيد بن معاوية لذلكانتسبت هذه الفرقة الى ابنه زيد الذي خرج على حكام بني امية و أشهر سيفه ولذلك سموابالزيدية و استكملت هذه الطائفة الامامة في ابناء زيد وتعتبر هذه الفرقة من اقربطوائف الشيعة الى اهل السنة فهم لم يكفروا الصحابة (رض) ولم يتطاولوا عليهم بلواعترفوا بأمامة الخلفاء أبو بكر و عمر و عثمان (رض) لمبايعة علي(رض) لهم وان كانبعض فرق الزيدية خالفة ذلك وخرجت على مبادىء زيد الا انهم قلة. وقد قتل زيد بن علي (رض) بعدما غدر به الشيعة من اتباعة وتركوه في ارض المعركة منفردا وماهو الا تاريخيعيد نفسه فكما غدروا بعلي (رض) والحسين (رض) غدروا الآن به لقتل منفردا .
وهم كما قلنا اقرب الفرق للسنة فهم يقولون بولاية المفضولو بعدم عصمة الائمة ولا يدعي بوجود الغائب المكتوم و لكنهم وافقوا المعتزلة بمرتكبالكبيرة و انه بين المنزلتين كما لم يقل بابداء و لا بالرجعة ، و الجدير بالذكر انهذه العقيدة انحرفت لدخول علماء الضلالة بها فالكثير منهم اصبحوا يتبعون باقي طوائفالشيعة بعقيدتهم المنحرفة. و توجد اليوم عند بعض العشائر البدوية في اليمن. ومناشهر طوائف هذه الفرقة الجارودية و الحصنية. و الجارودية يقولون بتكفير الصحابةأيضاً.
الخامسة : الرافضة :وقد سموا بهذا الاسم لرفضهم اكثر الصحابة وقيل لرفضهمامامة زيد الا ان الاول هو الارجح لأنهم وجدوا قبل زيد بل ودعوه لمعتقداتهم من رفضامامة الشيخان ورفض حكم بني امية و غيرها ولقد رفضها جميعها ولم يلتفت اليهم ، ومناهم مسمياتهم الخشبية لقتالهم بالخشب فهم لا يجيزون رفع السلاح الا بوجود رايةللإمام المعصوم ، كما اطلق عليهم الامامية لدعوتهم بوجود نص الهي بولاية علي (رض) ،ومن هنا نعلم ان طائفة الشيعة الاثنا عشرية احد طوائف فرقة الروافض الذين يقولونبالمهدي والرجعة والبداء والتقية وغيرها من خرافات هذه العقيدة . و سنسعى جاهدينالا تفصيل هذه الفرق بتفرعاتها التي اصبحت عليها الآن لكي نعلم اساس الطوائف التييلعوا صوتها بكل باطل بل ويناظرون وهم على باطل. و تتركز هذه الفرقة إيران و الخليجالعربي و العراق و جنوب لبنان و الهند.
رد كاظم المسعودي :

الأخت الكريمة المؤرخة ، موضوع جميل ولكن لدية بعض الملاحظات واجملهافي نقاط :-
أولا :- أول غلو ظهر هو بعد انتقال رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) إلى جوار ربه ، فادعت فرقة من المسلمين أن الرسول لايموت وهؤلاء تمت محاربتهم في حروب الردة والبعض الأخر عاد إلى رشده بعد إلقاء الحجج عليهم ، فهؤلاء أول من غالوا !!
ثانيا :- ابن سبأ اليهودي الملعون تتبرأ منه الشيعة العلوية وقد ثبت لدينا أحاديث معتبرة من أهل البيت (ع) بلعن هذا اليهودي ، واليك الأحاديث :-
1- إن علي بن أبي طالب (ع) لعنه وقاتلهم وهذا متفق عليه
2- ثبت ذلك عن أولاد علي (ع) بأسانيد معتبرة : فعن زين العابدين علي بن الحسين (( إني ذكرت عبد الله بن سبأ فقامت كل شعرة في جسدي ، لقد أدعى أمرا عظيما ، ماله ؟ لعنه الله كان علي (ع) والله عبدا صالحا ، أخا رسول الله ، مانال الكرامة من الله إلا بطاعته لله ولرسوله ...)) .
3- وعن محمد الباقر (ع) (( أن عبد الله بن سبأ كان يدعي النبوة ، ويزعم أن أمير المؤمنين (ع) هو الله !! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، فبلغ ذلك أمير المؤمنين (ع) فدعاه فأقر بذلك ، وقال :- نعم ، أنت هو ، وقد كان ألقي في روعي أنك أنت الله ، وأني نبي !! فقال له أمير المؤمنين (ع) : ويلك ، قد سخر منك الشيطان ، فأرجع عن هذا ثكلتك أمك ، وتب ، فأبى ، فحبسه واستتاب ثلاثة أيام فلم يتب ...))
4- وعن الإمام الصادق نحو ماتقدم .
وعنه أيضا قال :- (( لعن الله عبد الله بن سبأ ، انه أدعى الربوبية في أمير المؤمنين (ع) ، وكان والله أمير المؤمنين عبدا لله طائعا ، الويل لمن كذب علينا ، وان قوما يقولون فينا مالا نقوله في أنفسنا ، نبرأ إلى الله منهم ، نبرأ إلى الله منهم )) (1)
نلاحظ مايلي :-
ا_ أن عبد الله بن سبا حقيقة وليس خيال ، وليس بأسطورة كما ذهب بعض المعاصرين ، كطه حسين ، والسيد مرتضى العسكري وعلي الوردي .
ب- أنه غلا في علي وادعى له الإلوهية ، وأدعى لنفسه النبوة .
ج- أن أهل البيت تبرأ منه ولعنوه (2) .
نلاحظ مما تقدم براءة أهل البيت من أبن سبأ وكذلك براءة الشيعة منه وكل من يؤمن بأفعاله ومن قال غير ذلك فهو ليس من الشيعة العلوية بشيء.
ثالثا :- أما الشيعة الأمامية ليست لهم دخل في الرافضية ، وأستشهد هنا بقول الامام الشافعي (رض) لايتحفظ من المجتمع في أظهار حبه لأهل البيت (ع) ، حتى يصفوه بـ ( الرفض ) وليس التشيع فقط !! فأنشد في ذلك شعرا كثيرا يؤكد ماهو عليه من حب:-
إن كان حب الولي رفضا **** فأنني أرفض العباد (3)
ويقول أيضا :-
إذا في مجلس نذكر عليا **** وسبطيه وفاطمة الزكية
يقال : تجاوزوا ياقوم هذا *** فهذا من حديث الرافضية
برئت إلى المهيمن من أناس *** يرون الرفض حب الفاطمية (4)
المراجـــــــــــــــــــــــع
1- أنظر هذه الأحاديث في رجال الكشي 1:323/ 170 – 174 ، وأخذها عنه سائر أصحاب الموسوعات الرجالية عند ترجمتهم لعبد الله بن سبأ ، ولم يرد من أحدهم طعن في أسانيدها ولا في مضامينها .
2- تاريخ الإسلام الثقافي والسياسي ـ مسار الإسلام بع الرسول ونشأة المذاهب ، صائب عبد الحميد ص573 .
3- ديوان الأمام الشافعي : 38 ، وعجزه مضطرب المعنى لم يبذل المصحح جهدا في تقويمه ...
4- ديوان الامام الشافعي :92 وانظر له في الديوان أيضا :58،74 .