فن الحكم
*********
=========
نتحدث بايجاز شديد .
أ = تشكيل الدولة .
ب = الادارة الداخلية وفن الضبط والغاية .
ج = الدبلوماسية الخارجية وارتباطات الدول وهيبة الدولة والحدود .
-----------------------------------------
أ = تشكليل الدولة
===========
المقومات :- الجغرافيا والشعب والدستور
وتنطلق الدولة من عقيدة او مبدأ بصفة الثبات وتسير نحو الغاية باساليب متباينة
حسب معطيات الحال .
1 - الجغرافيا :- لا بد من وجود ارض تفصلها عما حولها حواجز طبيعية كالبحار او الجبال او
الصحراء او كلها .
وان يكون في هذه الجفرافيا موارد طبيعية كافية
وفد تلتقي مجموعة من الاقطار في مواصفات الشعب الواحد فتقفز ملتقية فوق
الحواجز الطبيعية .
2 - الشعب : - تجمعات بشرية تتجانس على الاغلب في العرق واللغة والدين والموروثات .
وقد يغلب على الشعب احد لونين :
***** اغلبه في تجمعات مدنية وهنا تسهل السيطرة والحكم .
***** اغلبه عناصر قبلية وهنا تمر فترة صراع حتى تحكم الاقوى فتنضوي تحت رايتها
بقية القبائل .
3 :- الدستور : -
ينبثق من القبيلة الاقوى ممهورا بموافقة بقية القبائل
وفي حالة التجمعات المدنية ينبثق من قائد القوة ويعرض على الشعب ليروا
فيه تحقيق الغاية والمصلحة .
***** وقد يكون الدستور منبثقا من عقيدة باسس لا تقبل النقض وقد يكون موضوعا حسب تحقيق الامن والغذاء .
وقد ياخذ من الاولى ما يحقق غايته الثانية ويخلط .
****** ثم تسودبين الشعب مجموعة من الاعراف والقيم يرون الخروج عليها خروجا
على مألوفهم ولها قوة القانون وبها تتحول المجموعات البشرية الى مجتمع .
====================
\\ حديثنا القادم عن البند - ب - من فن الحكم\ .
( د . سعيد )


ب-1- الادارة من ( فن الحكم )
^^^^^^^^^^^^^^^^^
*** ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو مدرسةالمدارس وموسوة الجامعات
والبحر الزاخر الذي تأخذ عنه الامم ولم تنتهي بعد . وهو الزعيم العالمي السياسي
الاداري من الطراز الاول .
وهو الرجل الأمي الذي لا يقرأ .إنه العقل القدير او ان شئت المُدعَّم بالإلهام الرباني .
*** وهو الوحيد في العالم الذي بدأ برجل وطفل وامرأة وليشكل في فترة وجيزة نسبيا
دولة انقلابية نسفت كل ما عداها ولتستمر بقوة الدفع الاول لتنسف أنظمة الامم .
*** وإن غاية دعواه تحقيق النظام والعدالة من اجل حياة البشر والايمان بوحدة الخليقة
ووحدانية الخالق من اجل غاية الخلود .
ولندع جانبا شطحات فرق صنعتها القرون وذهبت بعيدا مع التأويل والهوى .
*** ولم يشترك مع حكام الارض في ضعفٍ يعمُّهم وهو الاعتقاد في الذات بالتميُّز
والعظمة . ضعفاً يشكل مدخلا للمنافقين وتصديقهم والثقة والتخلي عن الحذر
من ذوي الولاء السياسي فيمرون نحو خصوصيتهم .
*** وإن أصدق من مثَّل غاية دعواه حاكم قريب العهد به وهوعمر بن عبد العزيز الاموي
أعطى الصورة الجليَّة في عامين وسمَّهُ القوم .
----------------------------------------------
\\ القادم ب -2 - من الادارة ( من فن الحكم \\.
( د . سعيد )

ب-2- الادارة من ( فن الحكم )
^^^^^^^^^^^^^^^^^
*** من طبيعة الامور وضرورتها وجود حاكم يضبط امور الداخل ويحفظ الحدود .
*** مهما نعددت اشكال الحكم وشكلية اختيار الحاكم فلا بد ان تنتهي الى يد رجل قوي
قادر . وكل من عداه مسؤول امامه وهو مسؤول امام الله . وان فسد فسد كل من
عداه وكان انهياره .
*** لتحقيق النظام والعدالة يختار من يصلخ من الاعوان .
*** اما النظام فيتحقق بشكلين :
^^ النظام التلقائي ---------ووازع السلطان
^^ اما النظام التلقائي فينبثق من تربية الافراد وقناعاتهم .
وهذا قد كان ......في البلاد العربية وينطوي على عقيدة الافراد في الواجب
والالتزام .
وقد تقلص هذا وانحصر فقط في جوامع الصلاة .
قد يجتمع في المسجد عشرات الالوف من المصلين بشعور الواجب وبآلية النظام في
الصفوف وبشكلية يعجز عن جمع الناس لها اي نظام .
هذا الاداء الرائع في التوجه نحو التزام الواجب والانضباط هو اليوم فقط محصور في
الجوامع كبقابا من طقوس عقيدة وقد تكون موروثة بآلية جوفاء الضمير .
اما في الشوارع والحياة الخاصة والعامة فهناك الفوضى الاخلاقية والتي ليس لها ضابط
غير وازع السلطان .
==========
*** الامم المتحضرة ( غير مسلمين ) اخذوا مفهوم الواجب والنظام من الجوامع .
تربوا عليه في بيوتهم ومدارسهم وثقافتهم واصبح الالتزام به ينبثق في حياتهم
الخاصة والعامة كطقوس دينية ملزمة وكان ان افرز لهم هذا اخلاقيات الحكم
والتطور المادي .
*** ان الامم المتخلفة ( المسلمون ) احتفظوا بمفهوم الجوامع فقط في الجوامع
كآلية موروثة بلا ضمير وفقدوه في مناحي حياتهم .
وتحولت طاقاتهم الفكرية لتعويض النقص في الطموح الى مواقع النفوذ لنهب شعوبهم
وليكونوا من فئات المفسدين في الارض .
وقد استدعى عجزهم تدخل الامم المتحضرة في تخلفهم وتحويلهم الى مستهلكين
لافرازات حضارتهم ومشاركة طغاتهم في نهب البلاد .
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في الفادم نتحدث عن فن آلية الحكم لتحقيق العدالة .
===========
( د . سعيد )
***************************

ب- 3- آلية تحقيق العدالة ( فن الحكم )
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
^^ مع بداية الربيع حاولت بعض الاقطار التدارك والتوجه نحو العدالة .
كان صاحب الشان يصدر امرا بالاصلاح وكانت مواقع التنفيذ والمزمنة في الترهل والفساد تقوم ببعض المسرحيات التافهة السخيفة وتقديم صغار الضحايا لاقناع صاحب
الشا ان الامر قد تم .
^^ واحيانا يتوجه صاحب الشان لمخاطبة الشعب ان حاسبوا مواقع المسؤولية بقصد قطع الطريق على عصبة الفساد وتنا بلتهم من اثارة الشغب ضده .
^^ وقد ينبثق قانون من اين لك هذا ؟ فتستثمر عصبة الفساد مواقعهم فيقلموه
ثم يضربوه في مقتل عندما يضيفوا بندا انه لا يسري باثر رجعي .
^^ وقد ياتي صاحب الشان بمعاون اول ليصلح شيئا مما فسد فاذا بخاله ينقلب باجراءات
متواضعة متلاحقة ولكنها كافية لافساد كل الشعب واستفزازه .
--------------------
^^^ ان لآلية تحقيق العدالة ثوابت نذكر بعضها بايجاز
---------
*** بداهة ان ليس من عاقل في هذه الارض يدمر بيته بيده ناهيك عن السماح لغيره .
*** ومن هذه البداهة تنبثق له حصانة ترفعه فوق المساءلة وسد الثغرات امام تربص عصبة الفساد واثارة الشكوك والشغب . والذين ان واتتهم فرصة يعيقون اي اصلاح فهم
بذواتهم مستهدفين .
*** وامام صاحب الشان خطوات جريئة وسريعة :
** ان يعالج ما يواجه من ضغوط خارجية تحمي الفساد
** ان يجد بوسائله الموثوقة المعاونين من عناصر نظيفة بطبعها ترفض الفساد
وتنطلق من ثوابت الامة . وبعيدة عن الولاء السياسي التافه والقادرة على تحجيم ردود الفعل الكيدية . وذوي قرارات معزولة عن الجهوية وان ارتكزوا عليها .
** محاسبة عصبة الفساد بطريقة سريعة فعالة غير مالوفة .
** تحقيق تساوي الفرص وعدم احتكارها بامتيازات جهوية وما يتاتى من افراز الكفاءات
للمكان المناسب .
** بعد توفير الجو المناسب اتخاذ اجراءات رادعة لمواجهة افراد فسدوا نتيجة فساد سابق
وما يتطلب من تشريع داخلي سريع .
=====================
في القادم نتحدث عن - ج - الدبلوماسية من فن الحكم .
---------------------------------------------
( د . سعيد )
*********************
ج - الدبلوماسية من ( فن الحكم )
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بكلام مضغوط وبايجاز شديد ،
*** الدبلوماسية هي السياسة وهي التضليل بعيدا عن بيت القصيد ،
*** تنطلق كل دولة من عقيدة او عقدة ذات ثوابت وتسير نحو غاياتها
باساليب متغيرة متعددة بتعدد المواقف وتسخر شتى شكليات
السياسة والتضليل ،
*** وتتصافح الاكف الناعمة وفي بواطنها مخالب الوحوش
وتتقابل الوجوه بالابتسامات البريئة وبقدر براءتها تكون دهاليز الدهاء ،
*** وبين هذا وذاك تكون طاولة الشطرنج واحجارها بشر ،
*** وقد تكون الدولة بعقدة حضارية فتدفن حقيقة اطماعها في الديباجات والذرائع
الحضارية والتزماتها الادبية والاخلاقية ،
*** وقد تكون واضحة الغاية نحو الخبز وهذه لا قيمة في النهاية لالتزاماتها
في ارتباطاتها انما تستخدمهم ضغوطا لاعتصار مزيدا من الثمن ،
*** وقد تكون ذات عقدة وعقيدة اضاعتها القرون والشتات واحتقار الامم
فسخروا طبعهم ومفكريهم وفلاسفتهم ونساءهم لافساد الامم
وامتصاص اموالهم فالسيطرة على الاقتصاد والاعلام وذوي النفوذ بالنساء ،
^^^ وبين هذا وذاك وتلك ضياع المسلمين ،
فكان ربيع الغسيل ضرورة ومصير ،
========================
( د ، سعيد )
-------------------------