اولا : نبذه عن أعلام النسب

يعتبر علم الأنساب أحد القواعد التي استند عليها التدوين التاريخي عند العرب ومن الواضح أن العرب قبل الإسلام اهتموا بالأنساب اهتماماً ظاهراً لما للأنساب من أهمية تتعلق بأحوالهم السياسية والاجتماعية ويعتبرونها مظهراً من مظاهر العظمة والقوة ، فالنسب عندهم يسبب التعارف وسلم التواصل ، به تتصل صلات القربى والأرحام وبه تحفظ الأواصر القريبة(1) وهو مئل بأسهم ومرجع يأسهم به يشد الأزر ويأمن الخائف ويعتبرونه حصناً لهم وأمناً يعتزون به ويحافظون عليه فصار تراثاً للقبيلة يتناقله خلفهم عن السلف مشافهة مجددين بذلك ما اندرس منه بفعل النسيان أو نتيجة لتقادم الزمن .
إن اعتماد العرب على المشافهة كوسيلة لنقل ذلك التراث لم يكن الأسلوب الوحيد لحفظ هذا التراث بل ظهرت سجلات ووثائق خاصة بالمناطق الحضرية في المدن كالحيرة وصنعاء ضمت أنساب القوم وأعمالهم فالنسابة محمد بن السائب الكلبي يذكر أنه استخرج أخبار العرب وأنساب آل نضر بن ربيعة ومبالغ أعمار من عمل منهم لآل كسرى وتاريخ سنينهم من بيع الحيرة وفيها ملكهم وأمورهم كلها(2) . ( بيع الحيرة ) سجل تدون فيه البيوع. وهناك وقائع حميرية تتعلق بالأنساب اليمانية اقتبس الهمداني كثيراً منها وضمه إلى كتابه ( الإكليل ) (3) هذه الأنساب التي احتفظت وتحتفظ بها القبيلة رمزاً لوحدتها ، كانت تنتقل من جيل لآخر عن طريق الرواية الشفهية ضماناً لاستمرارها وعدم ضياعها أو الإخلال بها ، إلا أنها أخذت مساراً آخر حفظت به هذا التراث من الضياع والتحريف بالاعتماد على جماعة من النسّابة تعمل على حفظ أنساب القبيلة ونقلها لمن يأتي بعدها وهناك نسّابة لأكثر من قبيلة واحدة في حالة


(1) العقد الفريد / ابن عبد ربه الأندلسي ج3 ص313 .
(2) تاريخ الطبري / الطبري ج1 ص628 .
(3) الإكليل / الهمداني ج1 ض13 .

تحالف عدة قبائل ، ومن الواضح أن مؤلفي الأنساب قد استفادوا من نسّابة القبائل القدماء عند تدوين مؤلفاتهم الخاصة بالأنساب وتحفظ كتب الأدب والتاريخ والتراجم كثيراً من الأسماء التي برزت بالعصرين الجاهلي والإسلامي منهم :- زيد بن الكيس النمري الذي يقال أنه كان من أعلم الناس بالنسب (1) ، والأخزل النسّابة من تغلب(2) وإبن لسان الحمرة (3) ودغفل بن حنضله الدوسي* ، الذي أدرك النبي e ووفد على معاوية بن أبي سفيان (4) وأياس بن أوس وهو أبو الكيّاس الكندي وكان عالماً بنسب كنده (5) والحنف بن زيد من تميم وكان أنسب تميم (6) وطارق بن حموّه وكان من أعلم الناس بقبيلة باهله وقد أخذ منه ابن الكلبي عند تدوين الأنساب في كتاب جمهرة النسب (7) والنجار بن أوس بن آسن من سعد هذيم (8) .

(1) الاشتقاق / إبن در يد ص334 .
(2) جمهرة أنساب العرب / إبن حوم ص286 .
(3) الفهرست / إبن النديم ص111 .
وشهاب بن مذعور من بني يشكر بن بكر بن وائل (1) ، لقد أعطت الفتوحات الإسلامية مجالاً لتنقل واستيطان لبعض القبائل والجماعات والأفراد في البلدان المفتوحة وكذلك أصبح بإمكان سكان البلدان المفتوحة من العرب وغيرهم من العمل والاستيطان في مراكز الحكم والاقتصاد للدولة الإسلامية وكان لذلك أثره في زيادة الاهتمام بالأنساب ويعتقد البعض أن أول من كتب بالأنساب هو أبو اليقظان النسّابة سنة 190 هـ ولم يصلنا من آثاره إلا مقتطفات في كتب بالية وأنها أول أثر جمع الأنساب من الروايات القبلية بالدرجة الأولى (2) وهذا يناقض أن الأنساب ظهرت وبشكلها المتقن ولأول مرة عند محمد بن السائب الكلبي سنة 146 هـ وهو أسبق بالظهور من أبي اليقظان وقد رجع محمد بن السائب إلى أفضل نسابة في كل قبيلة فأخذ منه نسب قبيلته ودونه (3) وأتم هذا العمل بعد ذلك ولده أبو المنذر هشام سنة 204هـ وكتابه جمهرة النسب يعد الغاية التي انتهى إليها هذا العلم لسعة مادته وغزارتها ودقتها قيل ( أنه لم يصنف في بابه مثله ) (4) وتبعه المصعب الزبيري 236هـ في كتاب نسب قريش ، والزبير بن البكّار سنة 256هـ في كتابه جمهرة نسب قريش وأخبارها ، واحتذى البلاذري حذوه سنة 279هـ في كتابه أنساب الأشراف وأضاف إليه فتبعه ياقوت الحموي فاقتضبه ، و مما تقدم يتضح لنا اهتمام العرب بالأنساب والنسّابين على صعيد الأفراد(5) والقبائل والدولة والمؤرخين على حد سواء (6).



(1) جمهرة أنساب العرب / ابن حزم ص291 .
(2) بحث قي نشأة علم التاريخ / الدوري .
(3) نسب معد واليمن الكبير / ابن الكلبي ص91 .
(4) وفيات الأعيان / ابن خلكًان ج6 ص82 .
(5) المقتضب / الحموي من كتاب جمهرة النسب ج1 ص11 .
(6) باقتضاب من بني خالد / محمد يوسف الخالدي ج1 ض11-14 .

ثانيا- كيف بنيت العرب أنسابها :-


كتبتْ العرب أنسابها على أسس أربعة :-


أولاً :- الولادة وهذا أقرى أساس وأحكمه وعليه تجرى أحكام شريعة الإسلام في الحل والحرمة والمواريث وغير ذلك وهو النسب الصريح والأصل الصحيح واليه الإشارة بقوله تعالى ( وجعلناكم شعوباً وقبائل ) وقوله e :
( ما افترقت فرقتان إلاّ كنت في خيرهما ) .


ثانياً :- الحلف وذلك أن يترك الرجل عشيرته ويحالف غيرها لأسباب منها الهجرة من بلاده إلى من حالفهم لغرض من الأغراض نحو أن يصيب دما في قومه ، فيخاف منهم أو تكثر جرائره فينفونه أو تقع حرب بين بطن من قبيلة وبين بطونها الأخرى ، فلا يقوى هذا البطن على تلك البطون فيحالف طائفة أخرى يتقوى بهم على قومه أو يفارق البطن عشيرته طلبا للريف أو يسافر الرجل لتجارة فيقيم ويتزوج فيهم فينتسب إليهم بالحلف تارة والدخالة أخرى وينتسب إلى عشيرته آوِنة أخرى وهكذا كثيرا في العرب كحذيفة بن اليمان العبسي حليف الأنصار وقيس بن المكشوح الأحمسي حليف مراد وأمثالهم كثير ومن القبائل بجيلة وخثعم وعك فإنها عدنانية قد انتسبت في قحطان في قبائل أخرى ندع ذكرها للاختصار ومن هذا القبيل النخع عند من نسبهم إلى أياد .


ثالثاً :- الولاء وهذا إنما يكون بالعتاقة فإن العتيق يكون ولائه لمن أعتقه وينسب إليه على عادة العرب وقد قررته الشريعة الإسلامية قال النبي e :
( مولى القوم منهم ) وعلى هذا جرى الكثير من الفقهاء على حرمة الصدقة على موالي العلويين والهاشميين لهذا الحديث .ورد في حق سلمان الفارسي ( سلمان مِنّا أهل البيت ) لأنه عتيق رسول الله e اشتراه من اليهود فأعتقه ومن هذا القسم الكثير من العرب عمار بن ياسر مولى بني مخزوم وأصله عنسي من مذحج ومن أراد أن يعيب عمار من جفات العرب أطلق عليه اسم العبد ومن هذا القسم زيد بن حارثة الكلبي مولى رسول الله e ، وفي محدثي أهل السنة البخاري ينسبونه الجعفي لأنه مولى جعفي وهو فارسي أو تركي وفي محدثي الشيعة زرارة بن أعين ينسبونه الشيباني وهو مولى لبني شيبان وأصله فارسي ، وأمثال ذلك كثير وقد توسعت العرب في الإسلام فأطلقت اسم الموالي على عموم العجم من دون فرق بين الحر الأصلي منهم ومن أعتق فتحرر وكذلك أطلق عليهم اسم الحمراء أيضا لحمرة ألوان العجم ولهذا يقول الأشعث بن قيس لأمير المؤمنين e : ( غلبتنا عليك هذه بالحمراء ) .

رابعاً :- التبني وهو الإدعاء ويقال لمن ثبت نسبه بهذا السبب الدعي والملصق ويكنى عنه بقدح الراكب و الزنيم أيضاً وكان التبني شائعا في الجاهلية فأبطلته السنة المحمدية وهدمه القرآن المجيد فقال تعالى (ما جعل الله أدعيائكم أبنائكم )
وقال ( أدعوهم لآبائهم فإن لم تعلموا آبائهم فإخوانكم في الدين ومواليكم ) فرد القسم الذي لا يعرف نسبه إلى قسم الولاء وقد كان جماعة من أفاضل الصحابة ملحقون بالتبني منهم المقداد بن عمرو البهرائي من قضاعة كان يسمى بابن الأسود لأن الأسود بن عبد يغوث الزهري قد تبناه في الجاهلية يعني جعله ابنا له ادعاء ويقال له الكندي لأن أباه كان حليفا لكندة فلما هدم القرآن تلك القاعدة الجاهلية انتمى إلى أصله وإلى أبيه الحقيقي فقيل له المقداد بن عمر البهرائي وزيد ين حارثة بن شراحيل الكلبي ، أُسّر صغيرا فبيع بعكاظ فأشتراه رسول الله e ثم تبناه لقصة مدرجة في ترجمته فكان يدعى بابن محمد فلما هدم القرآن تلك القاعدة أنتسب إلى أبيه وقومه وكلاهما من قضاعة هذا كلبي وذاك بهرائي
العلماء


ثالثا : مصطلحات علم النسب المتداوله


1- صحيح النسب : هو الذي ثبت عند النسابة بالشهادة وقوبل على المصادر النسبية فنص عليه شيوخ النسب او سائر العلماء المشهورين بالتقوى والورع والامانة فكان ثابتا بالاجماع .
2- مقبول النسب : هو الذي ثبت عند بعض النسابة وانكره بعض ولكن اقام صاحبه البينة الشرعية فهو مقبول من جهة البينة ولكن لايساوي سابقه في الاعتبار .
3- مردود النسب : هو الذي ادعى نسباً ولم يعرف نسبه وليس الى معرفته سبيل .
4- مشهور النسب : هو الذي أشتهر بالسيادة ولم يعرف نسبه وليس الى معرفته سبيل .
5- في صح : ذهب النسابون في تفسير هذا المصطلح الى مذاهب .
فمنهم من فسره بانه اشارة الى ان ماقبله نسب ممكن الثبوت الا انه لم يثبت فهو موقوف على الثبوت ، وحكى هذا شيوخ نسب واقطاب الفن كالشيخ ابي الحسن العمري وشيخ الشرف العبيدلي والشيخ ابي عبد الله ابن طباطبا ( رحمهم الله ) فانهم نصوا على ذلك في عدة مواضيع من كتبهم .
ومنهم من فسره بانه كناية عن الانقطاع الكلي وعدم الثبوت مستدلين بانه (في) حرف و (صح) فعل والحرف لايدخل على الفعل ، وحكى هذا عن النسابة ابي المظفر محمد الشاعر ابن الاشرف الافطسي ورده من تاخر عنه تمحل لايصح والقول به خطأ ، لان مايمكن ثبوته لايدفع ويقال انه دليل على عدم الثبوت .
ومنهم من فسره بانه طعن يدل على ان النسب المعقب بهذا المصطلح اما مستعار واما موقوف واما مستلحق واما فيه نظر ، وفي جميع ذلك يكون الامر موقوفا يجب لن يصحح ولايحكم بصحة النسب الا باقامة البينة الشرعية ، وذهب الى هذا النسابة ابو الحسن البهيقي في اللباب .
ومنهم من فسره بانه مصطلح يكتب لمن يظهر في نسبه غمز وكان اتصاله بشهادة الشهود ولم توجد له في المبسوطات والمشجرات دلالة عليه فيشير الناسب اليه بقوله : هو عندي ( في صح) وعلل بما سبق نقله عن الشريف ابن الافطسي النسابة .
6- في النسب القطع : هو الذي انقطع نسبه عن الاتصال وان كان من قبل مشهورا كما اذا كان في صقع بعيد ولم يرد له خبر ولايعرف له عند النسابين اثر ويعسر تحقيق حالهم ، وزعم الافطسي انه كناية عن عدم صحة النسب وهو خلاف اجماع النسابين .
7- ينظر حاله : هو الذي يشك النسابون في اتصاله بسلسلة النسب .
8- فيه نظر : هو الذي لم يتفق النسابون عل اتصاله .
9- اعلمه فلان النسابة : هو الذي توقف ذلك النسابة في اثباته ولم يجزم بصحة اتصالة فجعل على اسمه علامة ، والمراد بالعلامة هنا هو ان النسابين يكتبون على بعض الاسماء اشارات لكل منها معنى خاص وتلك الاشارات هي :
أ‌- يسئل عنه او نسال عنه : اشارة تكتب على الاسم تفيد معنى التردد وانه لم يثبت على الوجه المرضي .
ب‌- بـ ( ... ن ، بـ ) .. ن ، اشارة تكتب في اتصال الاسم بمن قبلة وتفيد معنى الشك او عدم الثبوت وقد تكتب بالحمرة وربما نقط النسابون في التشجير الخط الواصل بين الباء (بـ ) وبين ( النون ) ( ــن ) ولم يخطوه متصلا اشعارا منهم بأفة في الاتصال .
ت‌- غ . ص : اشارة تكتب على الاسم تفيد الغمز في صاحبه ، وهو اعم من الغمز في النسب او في الافعال ، والغمز اهون من الطعن .
10 – مطعون : هو الذي طعن فيه النسابون فيه ، فاذا اختلفوا فيه لم يقطع خط اتصاله في المشجر بل يذكر ماقيل فيه من الطعن وغيره ويؤيد النسابة الراجح لديه في ذلك ، فاذا لم يختلفوا فيه قطع خطه ، وللقطع مراتب متفاوته ولعلماء النسب بيان واف في تصوير مايكتب في كل مرتبة ، وقد تعرضت كتب علم النسب المفصله لذلك .
11- يحقق : يكتب لمن شك في اتصاله .
12 – معقب : هو الذي صح عقبه , واقوى منه دلاله في انحصار العقب
قولهم : العقب من فلان او عقبه من فلان بخلاف قولهم : اعقب من فلان فانه بمنحصر فيه لجواز ان يكون عقب للاب من غيره ، وقد يستعمل اولد مكان معقب وهما بمعنى واحد .
13 – مذيل : هو الذي طال عقبه وتسلسل نسله .
14 – منقرض : كان له ولد ولم يعقبوا فانقرض عقبه وانقطع نسبه وقد يرمز اليه ( ق ض) .
15 – درج : لم يكن له ولد وقد يخففون ذلك فيكتبون ( رج) وقال الحسن بن القطان : يعني مات صغيرا قبل يبلغ مبلغ الرجال وهو المشهور عند المتاخرين
16 – وحده : هو الذي لم يكن لابيه سواه .
17 – ميناث : لم يكن له سوى بنات فقط او لم يذكر له غيرهن من الولد ، وقد يكتبون رمزا (ث) .
18 – قعدد او قعيد : هو الذي كان اقرب عشيرته الى الجد الاعلى بقلة الوسائط
19 – الحفيد : هو ولد الولد , اعم من اب يكون للذكور او الاناث كما انه اعم من الذكور والاناث .
20 – عريق هو الذي ولد من علويين وكلما زاد في ذلك في ابائه كان اعرق .
21 – مقل : هو الذي كان في عقبه قلة .
22 – مكثر : هو الذي كان في عقبه كثره .
23 – الناقلة : ان المترجم له كان من اهل البلد الثاني ثم انتقل عنه الى البلد الاول ومثال ذلك : انا لو قرانا في بخارا من ناقلة همدان ابو الحسن محمد بن ابي اسماعيل الحسني الخ ، فان هذا الرجل كان بهمدان وعنها انتقل الى بخارا فهو من ناقلة همدان .
24 – النازلة : والمراد بها كما في المثال السابق ان المترجم له كان نازلا في همدان وانتقل الى بخارا ولم يكن من اهل همدان والفرق واضح معلوم ، وكان اللفظ ماخوذ من قول العرب في النواقل ، القبائل التي تنتقل من قوم الى قوم وقياسا عليه النوازل : القبائل التي تنزل على قوم ثم ترحل عنهم .
وهناك الفاض ورموز يستعملها علماء النسب في كتبهم في اثبات النسب كقولهم : اعقب ، وله العقب ، وفيه البقية , وله ذيل ، وله ذرية ، وله اعقاب واولاد ......
وكذلك : له عدد وله ذيل جم ، وعقبه جم غفير ....
وكذلك : نسب صحيح صريح لاشك فيه ، ولاريب فيه ولاغبار عليه
كما ان لهم الفاظا تشعر بالمدح او القدح في الانساب تجري مجرى الجرح والتعديل عند الرواة ، كقولهم : يتعاطى مذهب الاحداث ، وقولهم : ممتع بكذا ، وهو لغير رشده ، وفيه حديث ، وفيه نظر ، وهو ذواثر ، وهو مخلط ، وهو دعي ، وهو لصيق ، وهو زنيم ، ومغموز ، ولقيط ، ومناط ومرجى ونحو ذلك .
وهناك كلمتان اطلقتا في العراق حصرا بعد الاحتلال الامريكي ، للذين جاءوا مع الاحتلال وبعده وبعد الرجوع الى القبائل التي ينتسبون اليها لم نجد لهم اتصالا او حلفا بل حمل اللقب فقط ومنهم كثير الان !!!!!
يطلق عليهم عند اهل النسب (( منفيست .... او كلك )) وهذه الكلمات لها شرح كثير ....