بقلم مطلق العدواني

منقول هنا دون تدخل للامانة العلمية

راح اتكلم اهم رجالات العداوين من العصر الجاهلي إلى عصرنا الحالي

في العصر الجاهلي
عامر بن الظرب العدواني:

حكيم و حاكم و قاضي العرب عامر بن الظرب العدواني

- وقيل فيه "لاتعدل بفهمه فهماً، ولا بحكمه حكماً"

- وقال حريث بن عنابٍ ::

إلى حكمٍ من قيس عيلان فيصلٍ.......ومن آخر حيي ربيعة عـالـم
أراد بأحد الحكمين عامر بن الظرب وبالآخر دغفلاً النسابة. والفيصل: الذي يفصل الأمور.


- وقال في مدحة ذي الأصبع العدواني :::

ومنهم حكم يقضي .... فلا يتقض ما يقضي

- وهو من الحكام الذي اشتهر ذكرهم، وذاع اسمه بين قبائل عديدة.
لما عرف عنه من شدة ذكاء وعلم ونباهة في الحكم، وفي كيفية الفصل في الخصومات، ولما اشتهر به وعرف من النزاهة في القضاء ومن عدم التحيز في اعطاء الأحكام. ولهذا حكمته قبائل بعيدة عنه.
ولم يكن يحكم بقانون مدوّن، ولا بشريعة مكتوبة، ولا بموجب كتب سماوية، انما يرجع إلى عرف وتجاربه وفراسته في الأمور.
وما يستنبطه اجتهاده من القياس على الأشياء برد الأمور إلى مشابهاتها. فكانت أحكامه أحكام طبع وسليقة، أتت من غير تكلفٍ ولا تعنت. ولهذا قبلت لموافقتها للطبع، وصارت سنّة متبعة وعرفاً من الأعراف. وبينها أحكام ثبتها الإسلام.



--------------------------------------------------------------------------------




- وله لقب آخر " ذي الحلم "
وفيه يقول الشاعر الحرث الجرمي : "ان العصا قرعت لذي الحلم"

وأيضاً الشاعر المتلمّس:
لذي الحلم قبل اليومِ ما تقرعُ العصا..........وما علِّم اْلإنسان إلاَّ لـيعـلـمـا

..............


وكما نجد أهل الأخبار يذكرون ان "عامر بن الظرَِب العدَواني" اشتهر بين الجاهليين ب "حاكم العرب" وب " قاضي العرب ". واذا صح ان الجاهليين أطلقوا حقاً عليه اللقب الثاني، فتكون كلمة "قاضي" في معنى "حاكم" عندهم، و انها كانت مستعملة عندهم بهذا المعنى.


بنات عامر بن الظرب
خصيلة وزينب وآمنة وعمرة وليلى وعاتكة ((وعاتكة من أمهات المصطفى علية السلام ولي حديث عن العواتك من عدوان)) ... ورثته من بناتة بعد أن مات عمرة وزينب .


خصيلة بنت عامر بن الظرب العدواني

ولم يفرق الجاهليون بين الرجل والمرأة في الاحتكام، بل كانوا يحتكمون إلى المرأة أيضا. يقبلون حكمها قبولهم لحكم الحكم الرجل. وقد ذكرت كتب الأخبار أسماء بعض حكيمات العرب مثل: ابنة الخس، وجمعة بنت حابس الإيادي، وصحر بنت لقمان،وخصيلة بنت عامر بن الظرب العدواني، وحذام بنت الريان.



ومن سير أحفادة ::

دخل رجلٌ من ولد عامر بن الظَّرِب على عمرَ بن الخطّاب رحمه اللَّه، فقال له: خبِّرْني عن حالك في جاهليّتك، وعن حالك في إسلامك، قال: أمَّا في جاهليَّتي فما نادمت فيها غير لُمة، ولا هممت فيها بأَمَة، ولا خِمتُ فيها عن بُهْمَةٍ، ولا رآني راءٍ إلاّ في نادٍ أو عشيرة، أو حَمْل جريرة، أو خيلٍ مُغيرة.


.....................

الجمع بين الشعر والخطابة

ومن يجمع الشعر والخطابة من العرب قليل. ومن الشعراء الخطباء: عمرو بن كلثوم التغلبي، و زهير بن جناب ، و لبيد ، و عامر ابن الظرب العدواني.


...................

((ربوبيتة ))

الأحناف من العرب

أولئك الاحناف نفراً من قبائل متفرقة لم تجمع بينهم رابطة، إنما اتفقت فكرتهم في رفض، عبادة الأصنام وفي الدعوة إلى الاصلاح. وهذا المعنى واضح في آيات القرآن الكريم التي أشارت إلى الحنفاء. والرجال الذين قال أهل الاخبار عنهم إنهم كانوا على دين، وكانوا من الاحناف، هم: قس بن ساعدة الإيادي، عمرو بن نفل، وأميةّ ابن أبي الصلت: وارياب بن رثاب، وسويد بن عامر المصطلقي، وأسعد ابو كرب الحميري وبالإضافة إلي عامر بن الظرب العدواني وأيضاً هناك قلة قليلة من العرب أحناف.

وعامر له خطبة قالها لبني عدوان حيث يقول فيها ناصحاً قومة :

((( من خط له شيء جاءه رب زارع لنفسه حاصد سواه، ولولا قسم الحظوظ على غير الحدود ما أدرك الأخر من الأول شيئاً يعيش به، ولكن الذي أرسل الحيا أنبت المرعى ثم قسمه أكلاً لكل فمن بقلة ومن الماء جرعة، إنكن ترون ولا تعلمون، لن يرى ما أصف لكم الأكل ذي قلب واع، ولكل شيء راع، ولكل رزق ساع، أما أكيس وإما أحمق، وما رأيت شيئاً قط إلا سمعت حسه ووجدت مسه، وما رأيت موضعاً إلا مصنوعاً، وما رأيت جائياً إلا داعياً ولا غانماً إلا خائباً ولا نعمة إلا ومعها بؤس، ولو كان يميت الناس الداء لأحياهم الدواء، فهل لكم في العلم العليم؟
قيل: ما هو؟ قد قلت فأصبت، وأخبرت فصدقت.

فقال: أموراً شتى وشيئاً شياً، حتى يرجع الميت حياً، ويعود اللا شيء شيئاً، ولذلك خلقت الأرض والسماء!!
فتولوا عنه راجعين
فقال: ويلها نصيحة لو كان من يقبلها؟؟ )))




--------------------------------------------------------------------------------
..................

من الصفات التي تدل على كرمة في قومة ::

يقبل إذا طفَلت الشمس للغروب فيصعد هذا الجبل ثم يشرف على الوادي فإذا لم ير فيه أحداً وضع قوسه وجفيره وثيابه ثم انحدر رسوله فنادى من أراد اللحم والدَرَمَكَ وهو دقيق الحواري والتمر واللبن فليأت دار عامر بن الظرب فيأتيه قومه.


......................

حكمه في الدية::

لما قتل معاوية بن بكر بن هوازن ، فجعل عامر بن الظرب العدواني ديته مئة من الإبل. ويقول الأخباريون إن هذه أول دية قضى فيها بذلك، وان لقمان كان قد جعلها قبل ذلك مئة جدي


.......................


قيادتة لمضر وقيس


وقد عرف القادة الذين قادوا ألف رجل فما فوق ب "الجرّارين". ذكر "محمد بن حبيب السكري"، ان العرب لم تكن تسمي الرجل جراراً، حتى يرأس ألفاً.
ومن هؤلاء "المطلب بن عبد مناف بن قصي" قاد "بني عبد مناف" ... و أبو سفيان صخر بن حرب" قاد قريشاً وكنانة يوم أحد ويوم الخندق.
وأما "عامر بن الظرب العدواني" قاد ربيعة ومضر وقضاعة كلها يوم للبيداء

واقعة البيداء

ومن الأيام التي وقعت بين قبائل قحطانية وقبائل عدنانية، يوم يسمى ب "يوم البيضاء" "البيداء" وكان سببه مجيء مذحج، وهي قبيلة قحطانية من اليمن، قاصدة متسعاً من الأرض وموطناً جديداً صالحاً، فاصطدمت بقبائل معد النازلة بتهامة، وتهامة هي موطن معد القديم فيَ عرف أهل الأخبار، فبرزت لها قبيلة عدوان ورئيسها يومئذ عامر بن الظرب العدواني. جمع عامر هذا من كان في تهامة من قبائل معد،وهاجم مذحجًا فغلبها في موضع "البيضاء". يقول الأخباريون إن هذا اليوم هو أول يوم اجتمعت فيه معد تحت راية واحدة، هي راية عامر ابن الظرب...................تحريمة للخمر

وممن حرمها في الجاهلية، قيس بن عاصم المنقري، وعامر بن الظرب العدواني، وصفوان بن أمية بن محرث الكناني، وعفيف بن معد يكرب الكندي وغيرهم

وقال عامر بن الظرب فيها :

سآّلة للفتى مـا لـيس فـي يده................ذهّابة بعقول القـوم والـمـال
أقسمت بالله أسقيها وأشربـهـا.............حتّى يفرّق ترب القبر أوصالي
مورثة القوم أضغاناً بـلا إجـن............مزرية بالفتى ذي النّجدة الحالي

.................


وعامر بن الظرب هذا، رجل يعدّه الأخباريون من قدماء حكماء العرب وأئمتهم الذين تحاكم اليهم الناس، وصارت أحكامهم سنة يتبعونها. وقد ذكرأهل الأخبار أنه أول من قرعت له العصا.
ويرون في تفسير ذلك أنه كان قد كبر و هرم، وكان الناس يأتون مع ذلك اليه ليحكموه فيما يقع بينهم من خلاف.

فقال له أحد أولاده: " إنك ربما أخطأت في الحكم فيحمل عنك "، فقال عامر: "فاجعلوا لي أمارة أعرفها، فإذا زغت فسمعتها رجعت إلى الصواب ": فجعلوا قرع العصا أمارة ينبهونه بها. فكان يجلس قدام بيته ويقعد ابنه في البيت ومعه العصا، فإذا زاغ أو هفا قرع له الجفنة فيرجع إلى الصواب.

..............


عكاظ

وقد ذكر إن عكاظ نخل في واد بينه وبين الطائف ليلة، وبينه وبين مكة ثلاث ليال، وبه كانت تّقام سوق العرب فترة 20 يوماًوقيل: عكاظ ماء
وسوق عكاظ به أحجار، يتقرب إليها الناس، وبه ماء فصار سوقاً في موسمه المخصص له، يقصده الناس من مكة ومن المواضع القريبة لبيع ما عندهم من ناتجهم فيه،ولشراء ما يحتاجون اليه منه.

وكان من حكام العرب ومفتوهم وممن اجتمع له الموسم. والقضاء في عكاظ .. وأول من حكم بين العرب في عكاظ هو عامر بن الظرب
وهو آخر حكام العرب وقضاتهم وأئمتهم قبل انتقال الحكومة من بني عدوان إلى بني تميم بعكاظ.
--------------------------------------------------------------------------------

من أقوالة وحكمتة

- دعوا الرأي يغب حتى يختمر، وإياكم والرأي الفطير.
(( يريد الأناة في الرأي والتثبت فيه))

- في بيته يؤتى الحكم.

- ما فجر غيّورٌ قط

-أجمل القبيح الطلاق !! (( وفي الإسلام أبغض الحلال عند الله الطلاق ))


- الرأي نائم، والهوى يقظان، فمن هناك يغلب الهوى الرأي

- رب زارع لنفسه حاصد سواه

- من طلب شيئاً وجده

- رب أكلة تمنع أكلات

- ليس على الرزق فوت، وغنم من نجا من الموت، ومن لا يرَ باطناً يعش واهناً.


..................


بلاغتة
حيث قال وكمن يبحث عن إجابة لمستمعيه :

أليس الرأى من حزب العقل وأوليائه؟ فكيف غلب مع علو مكانه، وشرف موضعه؟ وما معنى قول الآخر من الأوائل: العقل صديق مقطوع، والهوى عدو متبوع؟ ما سبب هذه الصداقة مع هذا العقوق؟ وما سبب تلك العداوة مع تلك المتابعة؟ وهل يرى هذا حقائق الأمور معكوسة منكوسة؛ فإن الظاهر خارج عن حكم الواجب، جار على غير النظام الراتب؟.
قال ابو على مسكويه - رحمه الله: هذا كلام خرج في معرض فصاحة وخطابة!!!!

فأما معناه فهو أن الهوى فينا قوى جداً، والرأى ضعيف، وسبب ذلك أنا - معشر الناس - طبيعيون وجزء الطبيعة فينا أغلب من جزء العقل؛ لأنا في عالم الطبيعة، والعقل غريب عندنا، ضعيف الأثر فينا؛ ولذلك نكل عند النظر في المعقولات، ولا نكل عند النظر في الطبيعيات ذلك الكلال.
والعقل وإن كان في نفسه شريفاً عالى الرتبة فإن أثره عندنا يسير.
والطبيعة وإن كانت ضعيفة بالإضافة إلى العقل، منحطة الرتبة - فإنها قوية فينا، لأنا في عالمها، ونحن أجزاء منها، ومركبون من عناصرها، وفينا قواها أجمع.
وهذا واضح غير محتاج إلى الإطناب في الشرح.
(((( أبو حيان التوحيدي))))

.......................

أول خلع زواج عند العرب :

وزوج عامر بن الظرب ابنته من ابن أخيه، فلما أراد تحويلها قال لأمها: مري ابنتك ألا تنزل مفازة إلا ومعها ماء، فإنه للأعلى جلاء، وللأسفل نقاء، ولا تكثر مضاجعته، فإذا مل البدن مل القلب، ولا تمنعه شهوته، فإن الحظوة في المواقعة. فلم يلبث إلا شهراً حتى جاءته مشجوجة، فقال لابن أخيه: يا بني ارفع عصاك عن بكرتك، فإن كان من غير أن تنفر بك فهو الداء الذي ليس له دواء، وإن لم يكن بينكما وفاق ففراق، الخلع أحسن من الطلاق، وأن تترك أهلك ومالك.
فرد عليه صداقها، وخلعها منه، فهو أول خلع كان في العرب

........................

وصيتة قبل الممات ::

قال عامر بن الظرب العدواني في وصيته:
(((إني وجدت صدق الحديث طرفا من الغيب فاصدقوا، من لزم الصدق
وعوده لسانه، فلا يكاد يتكلم بشيء يظنه إلا جاء على ظنه)))
<<<<<<<<<<يتبع