ديانات وأصنام قبائل العرب في الجاهلية 54645sd.gif

ديانات وأصنام قبائل العرب في الجاهلية



ديانات العرب في الجاهلية

يقال : إن إياداً كلها ، وربيعة كلها ، وبكراً ، وتغلب ، والنمر ، وعبد القيس ، كلهم نصارى ؛ وكذلك غسان ، وبنو الحارث بن كعب بنجران، وطيئ، وتنوخ، وكثير من كلب، وكل من سكن الحيرة من تميم ولخم وغيرهم.
وكانت حمير يهوداً، وكثيرٌ من كندة.
وكانت خثعم لا تدين بشيء أصلاً.
وكانت المجوسية قد ظهرت في بني تميم، وقيل: إن لقيط بن زرارة كان قد تمجس. وكانت سائر قبائل العرب عباد أوثان.
وكان قد تنصر من قريش نفر يسير، وهم شيبة بن ربيعة بن عبد شمس، وعثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزى بن قصي ؛ وابن عمه لحا : ورقة بن نوفل بن أسد ، ولا عقب للحوريث ولا لورقة ؛ وأما عقب أبيه نوفل ، فقد انقطع أو درس ؛ فلا يعرف منهم أحد .


أصنام العرب

اللات: كان بالطائف لثقيف، مبنياً على صخرة؛ وكانوا يحرمون واديه ويكسونه، وسدنته؛ آل أبي العاصى، من بني مالك بن ثقيف. هدمه خالد بن الوليد، والمغيرة بن شعبة - رضي الله عنهما.
العزى: كانت شجرةً بنخلة، عندها وثن، يعبدها غطفان. سدنتها: بنو صرمة بن مرة. وكانت قريش تعظمها، وغنى، وباهلة، فقطع خالد بن الوليد الشجرة، وهدم البيت، وكسر الوثن.
مناة: كان بسيف البحر، تعبده الأنصار، وأزد شنوءة، وأكثر الأزد. وسدنته: الغطاريف.
ود: كان لبني وبرة، بدومة الجندل. وسدنته: بنو الفرافضة بن الأحوص بن كلب.
سواع: كان بنعمان، تعبده بنو كنانة، وهذيل، ومزينة، وعمرو بن قيس عيلان. وسدنته: بنو صاهلة، من هذيل.
يغوث: كان لمذحج، في أنعم، فقاتلهم عليه بنو غطيف حتى هربوا به إلى نجران، فأقروه عند بني النار، من الضباب؛ فاجتمعوا عليه.
يعوق: كان في أرحب؛ يعبده همدان، وخولان.
نسر: كان لحمير، بنجران.
إساف: كان بالصفا. وكانت نائلة بالمروة، لقريش والأحابيش.
هبل: كان لبني بكر، ومالك، وملكان؛ وسائر كنانة. وكانت قريش تعبد صاحب كنانة، وكنانة تعبد صاحب قريش. وكان هبل في جوف الكعبة، على البئر التي كان يجمع فيها ما يهدى للكعبة. وكان عند سادنه سبعة أزلام: أحدها للفعل إذا اختلفوا فيه، وآخر فيه: " نعم " ، والآخر فيه: " لا " ، والآخر فيه: " منكم " ، والآخر فيه: " غيركم " ، والآخر فيه: " ملصق " ، والآخر للمياه إذا أرادوا أن يحفروا بئراً. فإذا أرادوا أمراً، يعطون السادن مائة درهم وجزوراً، ويقولون له: " يا إلهنا! اخرج لنا الحق في كذا وكذا! " ، ثم يضرب السادن. وهذا هو الاستقسام بالأزلام.
ذو الخلصة: كان لبجيلة، وخثعم، والحارث بن كعب، وجرم، وزبيد، والغوث بن مر بن أد، وبني هلال بن عامر. وكان بين مكة واليمن.
جهار: كان لهوازن، بعكاظ؛ سدنته: آل عوف النصريون، ومحارب. وكان في سفح أطحل.
شمس: كانت لبني تميم، وضبة، وتيم، وعكل، وأد. وسدنتها من بني أسيد بن عمرو بن تميم. كسرها هند بن أبي هالة، وصفوان بن أسيد بن الحلاحل.
الفلس: كان بنجد، قريباً من فيد، تعبده طيئ. سدنته: بنو بولان.
السعيدة: كانت لقضاعة، إلا بني وبرة، وللأزد أيضاً؛ وسدنتها: بنو العجلان؛ وكان موضعها بأحد.
ذو اللبا: كان لعبد القيس بالمشقر. سدنته منهم: بنو عامر.
المحرق: كان بسلمان، لبكر بن وائل وسائر ربيعة؛ وكانوا قد جعلوا في كل حي من ربيعة له ولداً: سدنته: آل الأسود العجليون.
ذريح: كان لكندة بالنجير.
مرحب: بحضرموت. وسادنه: ذو مرحب.
المنطيق: كان للسلف، وعك، والأشعريين. وكان من نحاس، يكلمون من جوفه؛ فلما كسرت الأصنام، وجد فيه سيفٌ؛ فاصطفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم - وسماه مخذماً.
ذو الكفين: كان لخزاعة ودوس. كسره عمرو بن حممة الدوسي.
سعد: صخرةٌ طويلةٌ بفلاة من أرض بني ملكان بن كنانة، كانوا يعبدونها.
رئام: كان بصنعاء، لحمير.
رضى: كان لربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة؛ هدمها المستوغر ابن ربيعة بن كعب بن سعد.
ذو الكعبات: كان بسنداد، لبكر، وتغلب، وإياد؛ كانوا يصدرون إليها من حججهم، لا يأتون بيوتهم حتى يمروا بها، وينسكوا لها.
كان القلمس، وهو حذيفة بن عبد فقيم بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة، أول من نسأ الشهور؛ ثم ورث ذلك عنه بنوه؛ وكان آخرهم أبا ثمامة جنادة بن عوف بن سلمة بن قلع بن عباد بن حذيفة.