على بعد خطوات من محلات فساتين الأفراح ذات الأسعار النارية فى وسط البلد تقف "هنية" على إحدى أرصفة الموسكى لتحقق أحلام الفتيات اللاتى لم يجدن فستان الأحلام بسعر يمتلكنه، رصت الفساتين على الرصيف بسعر على "أد الإيد" بجانب محلات "السواريه" المشهورة التى تركتها الفتيات البسيطات إلى رصيف "هنية" لأحلام الفتيات.

أمام الواجهات الزجاجية لمحلات وسط البلد تقف الفتاة متوسطة الحال فى حيرة من أمرها هل تضحى بجزء من أحلامها من أجل شراء فستان بسيط قد يكون مستعمل ولا تعلم مصدره من أجل سعره المنخفض بالطبع عن محلات وسط البلد، وتقف "هنية عباس" لتحقيق أحلام الفتيات بفساتين رخيصة تحمل البهجة ذاتها، وتقضى الغرض من أجل خطوبة أو زفاف متوسط الحال، وتقول "الأسعار غالية والناس الغلابة يعنى ما يشتروش؟" هكذا تروج لبضاعتها على الرصيف الذى تقف عليه لتأجير الفساتين.

نجلاء عبد الله "25 سنة" واحدة من صاحبات الأحلام الضائعة بين فاترينات المحلات، قطعت مشوارها من إمبابة لوسط البلد لتأجير فستان على "أد إيدها" من أجل خطوبتها لكن فوجئت بأن معظم التصميمات قديمة ولا تعجبها كثيرا، ولكن فى نفس الوقت الفساتين الجميلة غالية جدا "أنا بقالى أسبوع بحاول أحل المعادلة واشترى فستان حلو يناسبنى وكمان ما يكونش غالى مالقتش غير وسط البلد فيه حاجات مستعملة وشكلها معقول وسعرها حنين".

وأضافت "نجلاء" تأجير فساتين الزفاف انتشر بشكل كبير وأصبح حلا لمشكلة الشراء لكن يظل حلم اقتناء فستان الفرح يراود كل فتاة، فتسعى لشرائه مهما كلفها الأمر.



أكثر...