حديث السفينة
بسم الله الرحمن الرحيم
((فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ ))
(سورة العنكبوت/ الآية 15)
اللهم صل على محمد وآل محمد.
حديث السفينة الذي نطق به من لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحي , حديث عالي المضامين , نفيس المطالب ...
وبحول الله وقوته سوف يتم في هذا البحث التعرض لذكر صوره من صوره وضمن النقاط الآتية :ـ
اولا ـ متن الحديث :
1ـ نقل الشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي البحراني(1075 - 1121 هج) , في كتابه ( الاربعون حديثا / ج1ص75 / تحقيق السيد مهدي الرجائي / مطبعة أمير ـ قم / ط 1 / 1417 ه‍ ق ), قال :
[حديث السفينة] الطبراني في معجمه(1: 139 ط المدينة)، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي أبو مليك (في المعجم: أبو كميل) الكوفي، حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد المقري، عن أبي سلمة الصائغ، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: انما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركب فيها ( في المعجم: من ركبها نجا) نجا، ومن تخلف عنها غرق، وانما مثل أهل بيتي فيكم كمثل باب حطة في بني اسرائيل من دخله غفر له (المعجم الصغير للطبراني 2: 22).
أقول(شيخ سليمان الماحوزي): هذان الخبران يشهدان بالإمامة لأهل بيته (عليهم السلام)، ويناديان بوجوب اتباعهم صلوات الله عليهم، والأخبار بهذا المعنى متظافرة. روى نور الدين علي بن محمد المالكي المعروف بابن الصباغ في الفصول المهمة، عن رافع مولى أبي ذر (رضى الله عنه).، قال: صعد أبو ذر على عتبة باب الكعبة، وأخذ بحلقة (الحلقة بالتسكين: حلقة الدرع والباب. وحكى يونس عن أبي عمرو بن العلاء حلقة بالتحريك، كذا في الصحاح (4: 1462) (منه).) الباب، وأسند ظهره إليه، وقال: يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن أنكرني فأنا أبو ذر. سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها زخ (قال ابن الأثير في النهاية (2: 298): فيه (مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها زخ به في النار) أي: دفع ورمي، يقال: زخه يزخه زخا انتهى (منه) أقول: وفي الفصول: زج.) في النار.
وسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد، ومكان العينين من الرأس، فان الجسد لا يهتدي الا بالرأس، ولا يهتدي الرأس الا بالعينين (الفصول المهمة ص 26 ط النجف الأشرف). وروى الحاكم في المستدرك وحكم بصحته عن أبي ذر، وهو آخذ بباب الكعبة، قال: من عرفني فقد عرفني، ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: ألا أن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك (مستدرك الحاكم 3: 150 - 151 ط دار المعرفة). وروى الفقيه الشافعي ابن المغازلي (اسمه علي بن محمد الجلابي، من أعاظم ثقاتهم ومحدثيهم) عدة أحاديث دالة على ما دل عليه الحديثان، من أنهم (عليهم السلام) كسفينة نوح. فمنها: بإسناده الى بشر بن المفضل، قال: سمعت الرشيد يقول: سمعت المهدي يقول: سمعت المنصور يقول: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك (المناقب لابن المغازلي ص 132، برقم: 173). ومنها: ما رواه بإسناده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس (رضى الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: مثل أهل بيتى مثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها
غرق (المناقب ص 134، برقم: 176). ومنها: ما رواه أيضا في كتابه المذكور بإسناده من طريقين الى ابن المعتمر، والى سعيد بن مسيب (مسيب بضم الميم وفتح السين المهملة وتشديد الياء المثناة من تحت: إما بفتحها وهو المشهور بين المحدثين، أو كسرها وهو المنقول عن سعيد، فقد نقل أنه يغضب إذا فتحت الياء، وكان يتولى سيب الله من سيب ابي (منه).) بروايتهما معا، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله 9: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق (المناقب ص 133 و 134، برقم: 175 و 177). ومنها: ما رواه أيضا بإسناده الى سلمة بن الأكوع، عن أبيه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا (المناقب ص 132 - 133، برقم: 174.). ومما ينادي نداء مسمعا لمن له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، بوجوب التمسك بهم والاقتداء بآثارهم، ما رواه الثعلبي في تفسيره في تفسير قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم) عن مسلم بن حسان، قال: سمعت أبا بريدة يقول: الصراط محمد وآله (الكشف والبيان للثعلبي مخطوط. ويؤيده ما رواه محمد بن مؤمن الشيرازي، وهو من أعيان المخالفين في تفسيره، بإسناده عن الحسن البصري أنه كان يقرأ الحرف هذا صراط علي مستقيم، قلت للحسن: ما معناه ؟ قال: يقول: هذا صراط علي بن أبي طالب الخبر (منه).). قلت: ويشهد له ما ورد عن أئمتنا (عليهم السلام) من أن المغضوب عليهم في الآية هم النصاب، والضالون اليهود والنصارى، كما رواه علي بن ابراهيم بن هاشم، من عظماء أصحابنا وثقاتهم في تفسيره، بطريق حسن، عن حريز، عن أبي عبد الله
جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) (تفسير القمي 1: 29). وروى أيضا في الكتاب المذكور عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة عنه (عليه السلام) قال: المغضوب عليهم النصاب، والضالين الشكاك الذين لا يعرفون الامام (تفسير القمي 1: 29. وروى العياشي في تفسيره (1: 24 ح 28) عن رجل عن ابن أبي عمير رفعه في قوله تعالى (غير المغضوب عليهم وغير الضالين) هكذا نزلت، قال: المغضوب عليهم فلان وفلان وفلان والنصاب، والضالين الشكاك الذين لا يعرفون امامهم (منه)). وهذا أولى مما اشتهر بين المفسرين من تفسير المغضوب عليهم باليهود، والضالين بالنصارى، ومما قاله بعض المفسرين من أن المغضوب عليهم العصاة في الفروع المخالفون في الاعتقادات. وذكر أمين الاسلام أبو علي الطبرسي (رحمه الله)، في تفسيره الكبير الموسوم بمجمع البيان لصراط المستقيم تفاسير أربعة، رابعها: أنه النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة القائمون مقامه، قال: وهو المروي في أخبارنا (مجمع البيان 1: 28). وهذا هوما نقلناه عن الثعلبي. ومما يصرح بوجوب التمسك بهم وينادي بجلالة قدرهم وعلو شأنهم، ما رواه الحاكم في مستدركه وحكم بصحته، عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال: خذوا عني من قبل أن تشاب الأحاديث بالباطل، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أنا الشجرة، وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمرتها، وشيعتنا ورقها، وأصل الشجرة في جنة عدن، وسائر ذلك في الجنة (مستدرك الحاكم 3: 160). وما رواه الثعلبي أيضا في تفسيره في تفسير قوله تعالى (قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى) (الشورى: 23) قال: نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) الى علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وقال: أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم (رواه أحمد بن حنبل في مسنده 2: 442، والحاكم في المستدرك 3: 149، وابن كثير في البداية والنهاية 8: 205، والخطيب في تاريخه (عليه السلام): 136 وغيرهم). وما رواه أحمد بن حنبل في مسنده، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): النجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهبت ذهبوا، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض ( ينابيع المودة ص 20، وراجع احقاق الحق 18: 328). (انتهى)
2ـ قال الشيخ حكمت الرحمة في كتابه ( ائمة اهل البيت عليهم السلام في
كتب أهل السنة / سلسلة الكتب المؤلفة في أهل البيت عليهم السلام (161)
/ إعداد : مركز الأبحاث العقائدية):
حديث السفينة
و هو قول النبي (صلى الله عليه وآله): «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق».
و هذا الحديث رواه عدة من الصحابة منهم: علي بن أبي طالب (عليه السلام)، أبو ذر الغفاري، أبو سعيد الخدري، ابن عباس، عبدالله بن الزبير، وأنس بن مالك، واستفاضت طرق نقل الحديث إليهم، ووقفنا على ستة طرق مختلفة في طبقاتها وعدة طرق أخرى تتداخل في بعض طبقاتها(انظر الحديث في: «فضائل الصحابة» لأحمد بن حنبل: 2 / 785، مؤسسة الرسالة و «المصنف» لابن أبي شيبة: 7 / 503، دار الفكر. و «المعجم الكبير» للطبراني: 3 / 44 ـ 45، دار إحياء التراث، و «المعجم الأوسط»: (4/10) و(5 / 306 ـ 355) و(6/85)، دار الحرمين. و «المعجم الصغير»: (1/193) و(2/22)، دار الكتب العلمية. و «المستدرك» للحاكم: (2/343) و(3/151)، دار المعرفة، وتاريخ بغداد: 12 / 91، دار الكتب العلمية. و «الحلية» لأبي نعيم: 4 / 306، دار الكتاب العربي، و «تاريخ الخلفاء» للسيوطي: 209، دار الكتاب العربي. و «مجمع الزوائد» للهيثمي: 9 / 168، دار الكتب العلمية.). وهذه الطرق بضم بعضها إلى بعض ترفع الحديث إلى درجة الصحة ومن دون حاجة إلى ملاحظة لآحاد رواة أسانيده؛ ولذا قال الحافظ السخاوي في «استجلاب ارتقاء الغرف» بعد أن ذكر طرقاً عديدة للحديث: وبعض هذه الطرق يقوي بعضاً(استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول وذوي الشرف: 2 / 484، دار البشائر). وقال ابن حجر الهيثمي في «صواعقه»: «وجاء من طرق كثيرة يقوي بعضها بعضاً: مثل أهل بيتي وفي رواية: إنما مثل أهل بيتي، وفي أخرى: أن مثل أهل بيتي، وفي رواية: ألا أن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، وفي رواية: من ركبها سلم ومن تركها غرق، وأن مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له...»( الصواعق المحرقة: 352، دار الكتب العلمية.).
وعقد السمهودي في «جواهر العقدين» باباً أسماه «ذكر أنهم أمان الأمة وأنهم كسفينة نوح عليه الصلاة والسلام، من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق»( جواهر العقدين: 259، دار الكتب العلمية.). وذكر طرقاً عديدة للحديث ثم قال: «وهذه الطرق يقوي بعضها بعضاً»( المصدر نفسه: 261.).
فالحديث صحيح ولا غبار عليه، وقد صحّحه الحاكم في «المستدرك»، كما تتبع السيد الميلاني ـ وهو من علماء الشيعة الإمامية ـ أكثر من طريق للحديث وأثبت صحتها على مباني أهل السنّة(انظر «دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية»: 299 ـ 303).
ودلالة الحديث على وجوب التمسك بأهل البيت، وضلالة وهلاك المتخلّف عنهم أوضح من أنْ تُبيَّن، فالحديث يدل على إمامة أهل البيت كما يدل على عصمتهم من الزلل وإلا لو كانوا يخطئون لما قال الرسول بأن من ركب في سفينتهم نجا، فنجاة من يركب سفينة أهل البيت، تدل على أن المشار إليهم لا يفارقون الشريعة المقدسة في كل حركاتهم وسكناتهم، فهذا
الحديث يصب في مجرى واحد مع حديث الثقلين وحديث الاثني عشر خليفة المتقدمين، وله نفس الدلالات المتقدمة هناك، فتأمل واغتنم.
وأمير المؤمنين (عليه السلام) داخل فيمن يجب ركوب سفينتهم؛ لأنه سيد العترة بلا خلاف.(انتهى)
3ـ قال السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي في كتابه (المراجعات )
: حديث السفينة
قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق، و«انما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني اسرائيل من دخله غفر له(أخرجه الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد وهذا هو الحديث 18 من الاربعين، الخامسة والعشرين من الأربعين أربعين للنبهاني: 216 من كتابه الأربعين أربعين حديثاً) »( ويوجد في: كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 378 ط الحيدرية وص234 ط الغري، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي: 9/168، المعجم الصغير للطبراني: 2/22، أحياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف للشبراوي: 113، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 28 و298 ط اسلامبول وص30 و358 ط الحيدرية، رشفة الصادي لأبي بكر الحضرمي: 79 ط مصر، أرجح المطالب لعبيد الله الحنفي: 33، الصواعق المحرقة: 91 ط الميمنية وص150 ط المحمدية بمصر، فرائد السمطين: 2/242 ح516 و519.) .
.. وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
«مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق». يوجد في حلية الأولياء: 4/306، مناقب الامام علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 132 و173 و176، ذخائر العقبى للطبري الشافعي: 20، مجمع الزوائد: 9/168، احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف: 113، الجامع الصغير للسيوطي: 2/132 ط الميمنية بمصر، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: 5/92، الفتح الكبير للنبهاني: 3/133، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 187 و193 ط اسلامبول وص221 و228 ط الحيدرية، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي: 1/104.
حديث السفينة بألفاظ أخرى
وحديث السفينة من الأحاديث المتواترة عن المسلمين فراجع: المعجم الصغير للطبراني: 1/139، المستدرك للحاكم: 2/343 و3/150، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي: 235، مجمع الزوائد: 9/168، الصواعق المحرقة: 184 و234 ط المحمدية وص111 و140 ط الميمنية بمصر، نور الأبصار للشبلنجي: 104 ط السعيدية، مناقب الامام علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 132 ح174 و175 و176 و177 ط1 بطهران،عيون الأخبار لابن قتيبة: 1/132 ح174 و175 و176 و177 ط1 بطهران، عيون الأخبار لابن قتيبة: 1/211 ط دار الكتب المصرية بالقاهرة، الفتح الكبير للنبهاني: 1/414 و2/113، احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف: 113،منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: 5/95، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:1/73 ط1 بمصر و1/218 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، كنوز الحقائق للمناوي: 119 بدون ذكر المطبعة وص141 ط بولاق، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 27 و28 و181 و183 و187 و193 و261 و298 ط اسلامبول وص30 و31 و213 و217 و221 و228 و312 و357 ط الحيدرية.
احقاق الحق للتستري: 9/270 ـ 293 ط طهران، محمد وعلي وبنوه الاوصياء للعسكري:1/239 ـ 282 ط الآداب، فرائد السمطين 2/244 ح517 (انتهى)
4ـ قال الشيخ حسين الراضي في كتابه (سبيل النجاة في تتمة المراجعات
/1398هج/ ط2):
حديث السفينة (39) قول الرسول الاعظم (ص): " ألا ان مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من قومه، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق ". يوجد في: تلخيص المستدرك للذهبي، بذيل المستدرك، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 235، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 30 و 370 ط الحيدرية وص 27 و 308 ط اسلامبول، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 184 و 234 ط المحمدية بمصر وص 111 و 140 ط الميمنية بمصر، تاريخ الخلفاء للسيوطي الشافعي ص، اسعاف الراغبين للصبان الشافعي ص 109 ط السعيدية وص 102 ط العثمانية، فرائد السمطين ج 2 / 246 ح 519. (40) قول الرسول (ص): " انما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، وانما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له ". يوجد في: كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 378 ط الحيدرية وص 234 ط الغري، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 168، المعجم الصغير للطبراني ج 2 ص 22، احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف للشبراوي ص 113، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 28 و 298 ط اسلامبول وص 30 و 358 ط الحيدرية، رشفة الصادي لابي بكر الحضرمي ص 79 ط مصر، أرجح المطالب لعبيد الله الحنفي ص 33، الصواعق المحرقة ص 91 ط الميمنية وص 150 ط المحمدية بمصر، فرائد السمطين ج 2 / 242 ح 516 و 519. ص 218 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، كنوز الحقائق للمناوي ص 119 بدون ذكر المطبعة وص 141 ط بولاق، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 27 و 28 و 181 و 183 و 187 و 193 و 261 و 298 ط اسلامبول وص 30 و 31 و 213 و 217 و 221 و 228 و 312 و 357 ط الحيدرية. احقاق الحق للتستري ج 9 ص 270 - 293 ط طهران، محمد وعلي وبنوه الاوصياء للعسكري ج 1 ص 239 - 282 ط الآداب، فرائد السمطين ج 2 / 244 ح 517. (انتهى)

5ـ قال الشيخ عبدالله الحسن في ( مُنَاظَراتٌ في الإمامة .../ سلسلة كتب المناظرات (1)/ إعداد : مركز الأبحاث العقائدية):
قول النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ: (ألا ان مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق) هو من الاحاديث المتواترة المشهورة.
راجع: المستدرك ج3 ص150، نضم درر السمطين للترمذي الحنفي ص235، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص27 وص308 ط اسلامبول، إسعاف الراغبين للصبّان الشافعي ص109 ط السعيدية وص102 ط العثمانية، فرائد المسطين ج2 ص246 ح519.
وجاء بلفظ آخر أيضاً، يقول ـ صلّى الله عليه وآله ـ: (مثل أهل بيتي ....تجده في: حلية الاولياء ج4 ص306، المناقب لابن المغازلي الشافعي ص132 ح173 ـ 176،.....(انتهى)
6ـ من كتاب (نفحات الازهار في خلاصة عبقات الانوار للسيد حامد حسين اللكنهوي / حديث السفينه ج4 /تأليف : السيد على الحسينى الميلانى ج4 قم 1411هج), ذكر السيد علي الميلاني جملة من روايات حديث السفينه وطرقه ومصادره ومن هذه الروايات ما يلي: ـ
* ( 1 ) *
رواية الشافعي
روى الشافعي حديث السفينة عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، فقد
قال الحموئي ما نصه :
( وقد أخبرني جماعة ، منهم العلامة نجم الدين عثمان بن الموفق الاذكاني
فيما أجازوا لي روايته عنهم - قالوا : أنبأنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي عن عبد الجبار بن محمد الخواري إجازة ، قال : أنبأنا أبو الحسن علي الواحدي ، قال : أنبأنا الفضل بن أحمد بن محمد بن إبراهيم ، أنبأنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه ، أنبأنا محمد بن إدريس الشافعي ، أنبأنا المفضل بن صالح عن ابي إسحاق السبيعي ، عن حنش بن المعتمر الكناني ، قال : سمعت أباذر - وهو آخذ بباب الكعبة وهو يقول - أيها الناس ، من عرفني فأنا من قد عرفتم ، ومن لا يعرفني فأنا أبوذر ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من دخلها نجا ، ومن تخلف عنها هلك ) ( فرائد السمطين 2 / 242 ) .
هذا . . وقد ضمن الشافعي هذا الحديث في أبيات له رواها العجيلي
حيث قال :
ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم * مذاهبهم في أبحر الغي والجهل
ركبت على اسم الله في سفن النجا * وهم أهل بيت المصطفى خاتم الرسل
وأمسكت حبل الله وهو ولاؤهم * كما قد أمرنا بالتمسك بالحبل
إذا افترقت في الدين سبعون فرقة * ونيفا على ما جاء في واضح النقل
ولم يك بناج منهم غير فرقة * فقل لي بها ذا الرجاحة والعقل
أفي الفرقة الهلاك‍ آل محمد ؟ * أم الفرقة اللاتي نجت منهم ؟ قل لي
فإن قلت في الناجين فالقول واحد * رضيت بهم لا زال في ظلهم ظلي
رضيت عليا لي إماما ونسله * وأنت من الباقين في أوسع الحل
فهذه شهادة الشافعي - كما تسمع - مصرحة بركوب تلك السفينة الناجية ،
وتمسكه بذلك الحبل ، وأنهم في الفرقة الناجية ، ومن حكم عليهم بالهلاك فقد حاف عن العدل ، ورضاه بإمامة آل فاطمة ورفضه آل هند وآل مرجانة واشباههم ، فأين المقلدون ؟ ! ) (ذخيرة المآل مخطوط ) .
ترجمته :
والشافعي هو : محمد بن إدريس المتوفى سنة 204 إمام الشافعية ، وأحد
الائمة الاربعة عند أهل السنة ، وإليك قائمة بمصادر ترجمته عدا الكتب الخاصة بذلك :
1 - تذكرة الحفاظ 1 / 329 . 2 - تهذيب التهذيب 9 / 25 .
3 وفيات الاعيان 1 / 447 . 4 - تاريخ بغداد 2 / 56 .
5 - حلية الاولياء 9 / 63 . 6 - طبقات الشافعية 1 / 185 .
7 - صفة الصفوة 2 / 140 .
* ( 2 ) *
رواية أحمد
لقد جاء في ( المشكاة ) ما نصه : ( عن أبي ذر ، أنه قال - وهو آخذ بباب
الكعبة : سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول : ألا إن مثل أهل بيتي
فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك . رواه أحمد ) (مشكاة المصابيح / 523 ) .
كما جاء ت روايته في ( الصواعق ) و ( الصواقع ) وغيرهما (كتاريخ الخلفاء للسيوطي كما سيأتي) .
ترجمته :
وأحمد بن حنبل هو إمام الحنابلة وأحد الائمة الاربعة عند أهل السنة ،
توفي سنة 241 ,....
قلت : وهذا نص ما جاء في ( فضائل علي لاحمد ) من زيادات القطيعي : ( حدثنا العباس بن إبراهيم ثنا محمد بن إسماعيل الاحمسي ثنا مفضل بن صالح عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال :
سمعت أباذر يقول - وهو آخذ بباب الكعبة - : من عرفني فأنا من قد عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ) .
* ( 3 ) *
رواية مسلم
قال ابن حجر المكي ما لفظه : ( وجاء من طرق عديدة يقوي بعضها
بعضا : إنما مثل أهل بيتي كمثل سفينة النوح ، من ركبها نجا ، وفي رواية مسلم : ومن تخلف عنها غرق ، وفي رواية : هلك .
وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل ، من دخله غفر له الذنوب ) (الصواعق المحرقة : 234 ) .
كما سيعلم ذلك من عبارة ( مرآة المؤمنين ) أيضا .
ترجمته : ومسلم بن الحجاج النيسابوري صاحب ( الصحيح ) المتوفى سنة 261 ،...
* ( 4 ) *
رواية ابن قتيبة
روى حديث السفينة عن سيدنا أبي ذر رضي الله عنه ، حيث قال بترجمته : ( . . وحدثني أبو الخطاب ، قال : حدثنا أبو عتاب سهل بن حماد قال : حدثنا عمر [ و ] ابن ثابت ، عن أبي إسحاق ، عن حنش بن المعتمر ، قال : جئت وأبو ذر آخذ بحلقة باب الكعبة وهو يقول : أنا أبو ذر الغفاري ، من لم يعرفني فأنا جندب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا . . ) (المعارف 86 ) .
وقد رواه في ( عيون الاخبار ) عن أبي ذر أيضا حيث قال : ( حنش بن المعتمر قال : جئت وأبو ذر آخذ بحلقة باب الكعبة وهو يقول : أنا أبوذر الغفاري من لم يعرفني فأنا جندب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ) (عيون الاخبار 1 / 211) .
ترجمته : وابن قتيبة هو : أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ، المتوفى سنة 276 . له ترجمة في :
1 - وفيات الاعيان 1 / 251 . 2 - نزهة الالباء 272 .
3 - لسان الميزان 3 / 357 , .....
( 5 )
رواية البزار
ورواه الحافظ أبوبكر البزار ، عن ابن عباس وابن الزبير . . كما ستعرف
فيما بعد من كلمات أعلام القوم .
وعن ( زوائد مسند البزار ) لابن حجر : قال البزار : ( حدثنا يحيى بن منصور حدثنا أبي مريم ( كذا ) حدثنا ابن لهيعة عن ابن الاسود عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق .
حدثنا عمرو بن علي والجراح بن مخلد ومحمد بن معمر - واللفظ لعمرو -
قال : ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر : قال : قال رسول الله مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق .
حدثنا محمد بن معمر ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا الحسن بن أبي جعفر ، ثنا أبو الصهباء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ) .
ترجمته :
والبزار هو : الحافظ أبوبكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ، المتوفى سنة
292 ، صاحب ( المسند ) المشهور ،..ومن مصادر ترجمته :
1 - أخبار إصفهان . 2 - طبقات الحفاظ : 289 .
3 - تاريخ بغداد 4 / 334 . 4 - تذكرة الحفاظ 2 / 653 .
5 - شذرات الذهب 2 / 209 .
* ( 6 ) *
رواية أبي يعلى
روى هذا الحديث بسنده عن أبي ذر رحمه الله حيث قال ما نصه :
( حدثنا سويد بن سعيد ، حدثنا مفضل بن عبد الله عن أبي إسحاق عن
حنش ، قال : سمعت أباذر رضي الله عنه - وهو آخذ بحلقة الباب - يقول : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن أنكرني فأنا أبو ذر ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح عليه الصلاة والسلام ، من دخلها نجا ، ومن تخلف عنها هلك ) (مسند أبي يعلى ) .
ترجمته :
وأبو يعلى هو : أحمد بن علي التميمي الموصلي ، المتوفى سنة 307 ، صاحب كتاب ( المسند ) . له ترجمة في :
1 - تذكرة الحفاظ 2 / 707 . 2 - العبر 2 / 134 .
3 - دول الاسلام 1 / 146 . 4 - الوافي بالوفيات 7 / 241 .
5 - مرآة الجنان 2 / 249 . 6 - طبقات الحفاظ 306 .
* ( 7 ) *
رواية الطبري
ورواه الطبري كتابه ( تهذيب الآثار ) الذي التزم فيه بالصحة ، عن
سيدنا أبي ذر الغفاري ، كما ستعرف فيما بعد إن شاء الله تعالى .
ترجمته :
والطبري هو : أبو جعفر محمد بن جرير ، صاحب التاريخ والتفسير
المشهورين ، المتوفى سنة 310 . وقد أثنى على الطبري كل من ترجم له ، ووصفوه بكل جميل ، حتى أن بعض كبار علماء أهل السنة رجحوا فتاواه على فتاوى الائمة الاربعة وقلدوه . . ومن مصادر ترجمته :
1 - تذكرة الحفاظ 2 / 710 . 2 - تاريخ بغداد 2 / 162 .
3 - الوافي بالوفيات 2 / 284 . 4 - مرآة الجنان 2 / 261 .
5 - طبقات الشافعية 3 / 120 . 6 - تهذيب الاسماء واللغات 1 / 78 .
7 - طبقات المفسرين 2 / 106 . 8 - النجوم الزهرة 3 / 205 .
* ( 8 ) *
رواية الصولي
ورواه أبوبكر الصولي ، في كتابه ( الاوراق ) كما سيأتي عن كتاب ( القول المستحسن ) .
ترجمته :
والصولي هو : أبوبكر محمد بن يحيى المتوفى سنة 335 ، وتوجد ترجمته في :
1 - وفيات الاعيان 1 / 508 . 2 - تاريخ بغداد 3 / 427 .
3 - النجوم الزاهرة 3 / 296 . 4 - نزهة الالباء 343 .
5 - لسان الميزان 5 / 427 .
* ( 9 ) *
رواية الطبراني
لقد روى هذا الحديث قال ما لفظه : ( حدثنا الحسين بن أحمد بن منصور
سجادة البغدادي ، حدثنا عبد الله بن داهر الرازي ، حدثنا عبد الله بن
عبدالقدوس ، عن الاعمش ، عن أبي إسحاق ، عن حنش بن المعتمر ، أنه سمع أباذر الغفاري يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قوم نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ، ومثل باب حطة في بني إسرائيل . لم يروه عن الاعمش إلا عبد الله بن عبدالقدوس ) (المعجم الصغير 1 / 139 ) .
وقال ايضا : ( حدثنا محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي أبو
مليل الكوفي ، حدثنا أبي ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد المقري ، عن أبي سلمة الضائع ، عن عطية عن أبي سعيد الخدري ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له . لم يروه عن أبي سلمة إلا ابن أبي حماد ، تفرد به عبد العزيز بن محمد ) (المصدر نفسه 2 / 22 ) .
ترجمته :
وهو : أبو القاسم سليمان بن أحمد ، صاحب المعاجم الثلاثة المشهورة ،
المتوفى سنة 360 ، ترجم له الحافظ السيوطي بقوله : ( الطبراني - الامام العلامة الحجة ، بقية الحفاظ ، أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي . مسند الدنيا . . ) (طبقات الحفاظ 372 ) .
وله ترجمة في : وفيات الاعيان 2 / 215 ، الانساب - الطبراني ، تذكرة
الحفاظ 3 / 912 . . وغيرها .
* ( 10 ) *
رواية أبي الليث
ورواه أبو الليث بتفسير سورة التين قائلا : ( وهو البلد الامين ) علي عليه
السلام ، شبهه بمكة ، لان من دخل مكة صار آمنا من عذاب الله ، كذلك علي بقوله عليه الصلاة والسلام : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها هلك ) (المجالس - مخطوط ) .
ترجمته :
وهو : أبو الليث نصر بن محمد السمرقندي ، المتوفى سنة 375 ، كان من
فقهاء الحنفية ، مفسرا كبيرا ، وصفه عبدالقادر ب‍ ( الامام الكبير ، صاحب الاقوال المفيدة والتصانيف المشهورة ) (الجواهر المضية 2 / 196 ) . وله ترجمة في الفوائد البهية في تراجم الحنفية 220 .
* ( 11 ) *
رواية الحاكم النيسابوري
لقد رواه بإسناده عن أبي ذر يقول :
( أخبرنا ميمون بن إسحاق الهاشمي ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، ثنا المفضل بن صالح ، عن أبي إسحاق ، عن حنش الكناني ، قال : سمعت أباذر يقول - وهو آخذ بباب الكعبة - أيها الناس ، من عرفني فأنا من عرفتم ، من أنكرني فأنا أبو ذر ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق . [ و ] هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ) (المستدرك على الصحيحين 2 / 343 ) .
وقال الحاكم ( أخبرني أحمد بن جعفر بن حمدان الزاهد ببغداد ، حدثنا
العباس بن إبراهيم القراطيسي ، ثنا محمد بن إسماعيل الاحمسي ، ثنا مفضل بن صالح بن أبي إسحاق ، عن حنش الكناني قال : سمعت أباذر - وهو آخذ بباب الكعبة - من عرفني فأنا من عرفني ، ومن أنكرني فأنا أبو ذر ، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، ومثل حطة لبني إسرائيل ) (المستدرك على الصحيحين 3 / 150 ) .
ترجمته :
والحاكم هو : أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن البيع النيسابوري ، المعروف بالحاكم ، صاحب ( المستدرك على الصحيحين ) والمتوفى سنة 405 ، توجد ترجمته في :
1 - وفيات الاعيان 3 / 408 . 2 - طبقات الشافعية 4 / 155 .
3 - مرآة الجنان 3 / 14 . 4 - العبر 3 / 91 .
5 - تذكرة الحفاظ . وصفه الذهبي فيه ب‍ ( الحاكم الحافظ الكبير إمام
المحدثين ) .
* ( 12 ) *
رواية الخركوشي
ورواه أبوسعد الخركوشي ، كما صرح بذلك ملك العلماء الهندي ، كما
ستعرف (في شرف المصطفى للخركوشي نسخة الظاهرية : باب فضيلة أهل البيت ..).
ترجمته :
وهو : أبو سعد عبد الملك بن محمد النيسابوري الخركوشي ، المتوفى سنة
407 . وتوجد ترجمته في :
1 - تذكرة الحفاظ 3 / 253 . 2 - الانساب - الخركوشي .
3 - طبقات الشافعية للاسنوي 1 / 477 .
4 - طبقات الشافعية للسبكي 5 / 222 . وقد وصفه بقوله : ( وكان فقيها
زاهدا ، من أئمة الدين وأعلام المؤمنين ، يرتجى الرحمة بذكره . . ) .
* ( 13 ) *
رواية ابن مردويه
ورواه الحفاظ ابن مردويه ، عن سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام ، وابن
عباس ، كما سيأتي عن كتاب ( الاساس ) للحافظ السيوطي .
ترجمته :
وابن مردويه هو : أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه الاصبهاني ، المتوفى سنة 410 ،...، وله ترجمة في :
1 - تاريخ اصبهان 1 / 168 . 2 - تذكرة الحفاظ 3 / 238 .
3 - طبقات الحفاظ : 412 . 4 - طبقات المفسرين 1 / 93 .
5 - شذرات الذهب 3 / 190 .
* ( 14 ) *
رواية الثعلبي
ورواه أبو إسحاق الثعلبي . . كما ستعرف ذلك من ( كنوز الحقائق ) ،
وعنه في ( ينابيع المودة 181 ) .
ترجمته :
وهو أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ، صاحب التفسير الشهير ، المتوفى سنة 427 ، وقد تقدمت منا ترجمته في ( حديث الثقلين ) عن عدة من المصادر (راجع 1 / 347 ) .
* ( 15 ) *
رواية الثعالبي
رواه في كتابه ( ثمار القلوب ) حيث قال : ( سفينة نوح ) قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن عترتي كسفينة نوح ، من ركب فيها نجا ، ومن تأخر عنها هلك .
وقد أخذ هذا المعنى أبو عثمان الخالدي ، فقال من قصيدة :
( أعاذل إن كساء التقى * كسانيه حبي لأهل الكساء
سفينة نوح فمن يعتلق * بحبلهم يعتلق بالنجا ) (ثمار القلوب في المضاف والمنسوب : 29 )
ترجمته :
والثعالبي هو : أبو منصور عبد الملك بن محمد النيسابوري ، المتوفى سنة
420 ، من مشاهير أئمة اللغة والادب ، له : يتيمة الدهر ، وفقه اللغة وغيرهما من الكتب الكثيرة . . وتوجد في المصادر ، ومنها :
1 - وفيات الاعيان 1 / 290 . 2 - شذرات الذهب 3 / 246 .
* ( 16 ) *
رواية أبي نعيم الاصفهاني
رواه بألفاظ مختلفة عن جماعة من الصحابة ، فقد رواه بسنده : ( عن أبي
ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ، ومن قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال ) .
وبسنده : ( عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل
أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ) .
وبسنده : ( عن أبي سعيد الخدري ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول : إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق . إنما مثل أهل بيتي مثل باب حطة من دخله غفر له ) .
وبسنده : ( عن حنش بن المعتمر ، قال : رأيت أباذر آخذا بعضادتي باب
الكعبة وهو يقول : من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أبوذر الغفاري ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : - مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح في قوم نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها هلك ، ومثل باب حطة في بني إسرائيل ) (منقبة المطهرين - مخطوط ) .
ترجمته :
وأبو نعيم هو الحافظ : أحمد بن عبد الله الاصبهاني ، المتوفى سنة 430 ،
صاحب حلية الاولياء ، وأخبار إصبهان . . وقد أوردنا ترجمته في ما تقدم (راجع ج 1 / 349 ) عن :
1 - تذكرة الحفاظ 3 / 1091 . 2 - الوافي بالوفيات 7 / 81 .
3 - التاج المكلل 31 . قال الذهبي : ( لم يكن في أفق من الآفاق أحد أحفظ منه ولا أسند منه ) .
* ( 17 ) *
رواية ابن عبد البر
لقد روى حديث السفينة حيث قال : ( وذكر ابن سنجر في مسنده ، حدثنا
القاسم بن محمد ، قال : حدثنا خالد بن سعد ، قال : ثنا أحمد بن عمرو بن
منصور ، قال : ثنا محمد بن عبد الله بن سنجر ، قال : ثنا مسلم بن إبراهيم ، قال ثنا الحسن بن علي أبي جعفر ، قال : حدثنا أبو الصهباء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ومن تخلف هلك ) (الانباه على قبائل الرواة 67 . ) .
ترجمته :
وابن عبد البر هو : أبو عمر يوسف بن عبد الله النمري القرطبي ، المتوفى
سنة 463 ، صاحب الاستيعاب في معرفة الاصحاب وغيره .
قال الذهبي : ( كان فقيها عابدا متهجدا . قال الحميدي : أبو عمر فقيه
حافظ مكثر ، عالم بالقراء ات وبالخلاف وبعلوم الحديث والرجال ، قديم السماع
. . قلت : كان إماما دينا ثقة علامة متبحرا صاحب سنة واتباع . . ) (سير أعلام النبلاء 18 / 153 ) .
وقد ترجم له أيضا في :
1 - الانساب - القرطبي . 2 - وفيات الاعيان 2 / 348 .
3 - تذكرة الحفاظ 3 / 1128 . 4 - طبقات الحفاظ 436 .
* ( 18 ) *
رواية الخطيب البغدادي
روى حديث السفينة حيث قال : ( علي بن محمد بن شداد بن محمد بن
عبيد الله النجار ، أخبرنا النجار ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن شداد المطرز ، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، حدثنا أبو سهيل القطيعي ، حدثنا حماد بن يزيد بمكة وعيسى بن واقد ، عن أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما مثل أهل بيتي كسفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ) (تاريخ بغداد 12 / 91 ) .
ترجمته :
والخطيب البغدادي : أبوبكر أحمد بن علي بن ثابت ، المتوفى سنة 463 ،
من أشهر حفاظ أهل السنة وأئمة الحديث ، له : تاريخ بغداد وغيره من الكتب المعتمدة ، أثنى عليه ووثقه كبار العلماء كالذهبي والسمعاني وابن خلكان والسبكي ، وكل من ترجم له . أنظر :
1 - تذكرة الحفاظ 3 / 1135 . 2 - الانساب - الخطيب .
3 - وفيات الاعيان 1 / 27 . 4 - مرآة الجنان 3 / 87 .
5 - طبقات الشافعية للسبكي 4 / 29 .
* ( 19 ) *
رواية الواحدي
رواه عن الحاكم قائلا : ( روى الحاكم في صحيحه عن أحمد بن جعفر بن
حمدان ، عن عباس بن إبراهيم القراطيسي ، عن محمد بن إسماعيل الاحمسي ، عن المفضل بن صالح ، عن أبي إسحاق عن حنش الكناني ، قال : سمعت أباذر – وهو آخذ بباب الكعبة - : من عرفني فأنا من عرفني ، ومن أنكرني فأنا أبوذر : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه ، من ركبها نجا : ومن تخلف عنها غرق ، ومثل باب حطة لبني إسرائيل ) (التفسير الوسيط . مخطوط) .
كما يعلم روايته الحديث عن أبي ذر بطريق آخر من عبارة ( فرائد
السمطين ) .
ترجمته :
والواحدي هو : أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن متويه الواحدي
المتوفى سنة 468 ، صاحب التفسير وأسباب النزول ، من أئمة علم التفسير والفقه والحديث عند أهل السنة ، ومن مشاهير علم الادب ، وقد أوردنا ترجمته في بعض مجلدات الكتاب . ومن مصادرها :
1 - وفيات الاعيان 1 / 333 . 2 - طبقات الشافعية للسبكي 3 / 289 .
3 - إنباه الرواة 2 / 223 . 4 - النجوم الزاهرة 5 / 104 .
* ( 20 ) *
رواية ابن المغازلي
روى حديث السفينة بأسانيد عديدة عن جماعة من الاصحاب ، حيث
قال ما لفظه : ( قوله صلى الله عليه وسلم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح :
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي - رحمه الله - ثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الملقب بابن السقا الحافظ الواسطي قال : حدثني أبوبكر محمد بن يحيى الصولي النحوي ، ثنا محمد بن زكريا الغلابي نا جهم ابن السباق [ أبوالسباق ] الرياحي ، حدثني بشر بن المفضل ، قال : سمعت الرشيد يقول : سمعت المهدي يقول : سمعت المنصور يقول : حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك .
أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان ، ثنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى ابن عيسى الحافظ إذنا ، ثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ثنا سويد ثنا عمر بن ثابت عن موسى بن عبيدة عن أياس بن سلمة بن الاكوع عن أبيه قال : قال رسول الله : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا .
أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان ، ثنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى ابن عيسى الحافظ إذنا ، ثنا محمد بن محمد بن سليمان ، ثنا سويد ، ثنا المفضل بن عبد الله عن أبي إسحاق عن ابن المعتمر عن أبي ذر قال : قال رسول الله : إنما مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ، ومن تخلف عنها غرق .
أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي رحمه الله ، ثنا أبو عبد الله محمد بن علي السقطي إملاء ا ، ثنا أبو يوسف بن سهل [ ثنا ] الحضرمي ، ثنا محمد ابن عبد العزيز عن أبي زرقة [ رزمة ] ثنا سليمان بن إبراهيم ، ثنا الحسن ابن أبي جعفر ، ثنا أبو الصهباء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ، ومن تخلف عنها هلك [ غرق ] .
أخبرنا أبو نصر [ ابن ] الطحان إجازة ، عن القاضي أبي الفرج الحنوطي
[ الخيوطي ] ثنا أبو الطيب بن فرج ، ثنا إبراهيم ، ثنا إسحاق بن سنان ، ثنا مسلم ابن إبراهيم ، ثنا الحسن بن أبي جعفر ، ثنا علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ، ومن قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال ) (المناقب 132 - 133 )
ترجمته :
وابن المغازلي هو : أبو الحسن علي بن محمد بن الطيب الجلابي ، المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 ، قال السمعاني في الانساب : ( كان فاضلا عارفا برجالات واسط وحديثهم ، وكان حريصا على سماع الحديث وطلبه رأيت له : ذيل التاريخ لواسط وطالعته وانتخبت منه . سمع أبا الحسن علي بن عبد الصمد الهاشمي وأبا بكر أحمد بن محمد الخطيب وأبا الحسن أحمد بن المظفر العطار وغيرهم .
روى عنه ابنه بواسط وأبو القاسم علي بن طراد الوزير ببغداد ، وغرق
ببغداد في دجلة في صفر سنة 483 ، وحمل ميتا إلى واسط ودفن بها ) .
* ( 21 ) *
رواية أبي المظفر السمعاني
روى حديث السفينة بقوله : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل
أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ) (الرسالة القوامية في فضائل الصحابة - مخطوط ) .
وتعلم روايته له من ( ينابيع المودة 28 ) أيضا .
ترجمته :
وهو : أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني المتوفى سنة 489 ، وهو جد صاحب الانساب :
قال ابن خلكان بترجمة حفيدة : ( وكان جده المنصور إمام عصره بلا
مدافعة ، أقر له بذلك الموافق والمخالف ) (وفيات الاعيان 2 / 380 ) .
ومن مصادر ترجمته :
1 - طبقات المفسرين 2 / 339 . 2 - العبر في خبر من غبر 3 / 326 .
3 - طبقات الشافعية للسبكي 5 / 235 . 4 - النجوم الزاهرة 5 / 160 .
5 - الانساب السمعاني .
* ( 22 ) *
رواية شهردار الديلمي
رواه في كتابه ( مسند الفردوس ) عن أبي سعيد الخدري كما سيأتي .
ترجمته :
وهو : أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي المتوفى سنة 558 ، من
مشاهير محدثي أهل السنة ، وكتابه مسند فردوس الاخبار لوالده الحافظ أبي شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي ، وتوجد ترجمته في عدة من المصادر ومنها :
1 - طبقات الشافعية للسبكي 4 / 229 .
2 - شذرات الذهب في أخبار من ذهب 4 / 182 .
* ( 23 ) *
رواية عمر الملا
رواه في سيرته ( وسيلة المتعبدين ) عن ابن عباس ، كما ستعلم من عبارة
( ذخائر العقبى ) الآتية .
وجاء في ( وسيلة المتعبدين ) باب فصيح كلامه وبديع حكمه وما كان يقوله مسترسلا متمثلا : ( وقوله : أهل بيتي كسفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك ) (وسيلة المتعبدين في متابعة سيد المرسلين 2 / 234 ) .
ترجمته :
وهو : عمر بن محمد بن خضر الموصلي ، المعروف بالملا المتوفى سنة 570 ، المترجم له مع الاطراء والثناء البالغ في :
1 - المنتظم 10 / 249 . 2 - مرآة الزمان 8 / 310 .
3 - تاريخ ابن كثير 2 / 282 . 4 - النجوم الزاهرة 6 / 67 .
* ( 24 ) *
رواية ابن السري
رواه في كتابه ( السنة ) عن سيدنا أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام . كما ستعلم من ( ذخائر العقبى ) للحافظ الطبري .
ترجمته :
وهو : أبو الحسين محمد بن حامد بن السري ، نقل عنه واعتمد عليه
الحافظ محب الدين الطبري في ( ذخائر العقبى ) . وذكر كتابه في كشف الظنون 2 / 1426 .
* ( 25 ) *
رواية العاصمي
رواه في بيان وجه الشبه بين أمير المؤمنين ونوح عليهما السلام حيث قال :
( وأما السفينة فقوله تعالى : * ( واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ) * إلى قوله تعالى * ( اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها ) * فمن ركب سفينة نوح نوح نجا من الغرق ومن تخلف عنها صار من المغرقين ، قوله تعالى : * ( ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين ) * إلى قوله * ( وحال بينهما الموج فكان من المغرقين ) * .
فكذلك المرتضى رضوان الله عليه وأهل بيته ، كانوا سفينة نوح من ركبها
نجا ، وذلك قوله صلى الله عليه وسلم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح .
أخبرني شيخي الامام رحمة الله عليه قال : أخبرنا الشيخ أبوإسحاق إبراهيم
ابن جعفر الشورميني رحمة الله عليه قال : أخبرنا أبوالحسن علي بن يونس بن الهياج الانصاري قال : حدثنا الحسن بن عبد الله وعمران بن عبد الله وعيسى بن علي و [ أبو ] عبد الرحمن النسائي قالوا : حدثنا عبد الرحمن بن صالح قال : حدثنا علي بن عباس عن أبي إسحاق عن نش قال : رايت أباذر . متعلقا بباب الكعبة وهو يقول :
من يعرفني فليعرفني ومن لم يعرفني فأنا أباذر . قال حنش : فحدثني بعض أصحابي أنه سمعه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ألا وإن أهل بيتي فيكم مثل باب بني إسرائيل ومثل سفينة نوح .
وأخبرني شيخي الامام رحمة الله عليه قال : أخبرنا الشيخ إبراهيم بن جعفر الشورميني رحمه الله قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن يونس الانصاري قال : حدثنا الحسن بن عبد الله وعمران بن عبد الله وعيسى بن علي و [ أبو ] عبد الرحمن قالوا :
حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا الحسن - يعني ابن أبي جعفر - قال حدثنا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان كمن قاتلنا مع الدجال .
وأخبرني شيخي محمد بن أحمد رحمه الله قال : حدثنا أبوسعيد الرازي
الصوفي قال : حدثنا محمد بن أيوب الرازي قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم قال :
حدثنا حسن بن أبي جعفر قال : حدثنا أبوالصهباء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق .
وأخبرني شيخي محمد بن أحمد رحمه الله قال : حدثنا علي بن إبراهيم قال :
حدثنا أحمد بن محمد بن بالويه قال : حدثنا جعفر بن محمد قال : أخبرنا محمد بن يحيى قال : حدثنا مسلم بن ابراهيم قال : حدثنا الحسن بن أبي جعفر قال : حدثنا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث بنحو الحديث الاول .
وأخبرني شيخي محمد بن أحمد رحمه الله قال : حدثنا أبوسعيد الرازي
الصوفي قال : قرئ على أبي الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني بها في الجامع وأنا أسمع قال حدثنا أبوأحمد داود بن سليمان الفراء () كذا والظاهر أنه مصحف القزويني أو الغازي فهو الراوي عن الامام الرضا عليه السلام كما سيأتي
في الملحق في محله ) قال : حدثنا علي بن موسى الرضا قال : حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي بن الحسين عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب - كرم الله وجوههم - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها زج في النار .
قلت : والمرتضى رضوان الله عليه لا يشك موحد ولا ملحد أنه من أهل
بيت النبي صلى الله عليه وسلم ( زين الفتى في تفسير سورة هل أتى - مخطوط ) .
* ( 26 ) *
رواية ابن أبي الفوارس
روى حديث السفينة حيث روى حديث الثقلين قائلا :
( وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إني تارك فيكم كتاب الله وعترتي أهل
بيتي فهما خليفتاي بعدي ، أحدهما أكبر من الآخر : سبب موصول من السماء إلى الارض ، فإن استمسكتم بهما لن تضلوا ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة ، فلا تسبقوا أهل بيتي بالقول فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهم فتذهبوا .
فإن مثلهم فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك .
ومثلهم فيكم كمثل باب حطة في باب بني إسرائيل من دخله غفر له .
ألا وإن أهل بيتي أمان أمتي ، فإذا ذهب أهل بيتي جاء أمتي ما يوعدون .
ألا وإن الله عصمهم من الضلالة وطهرهم من الفواحش واصطفاهم على
العالمين . ألا وإن الله أوجب محبتهم وأمر بمودتهم . . ) (الاربعين في فضائل أمير المؤمنين - مخطوط ) .
وستعرف ذلك مما سيأتي أيضا .
* ( 27 ) *
رواية أبي الفرج الاصفهاني
ورواه أبوالفرج يحيى بن محمود الثقفي الاصفهاني في كتابه ( مرج
البحرين ) عن سيدنا أبي ذر ، كما ستعرف من كلام الحافظ سبط ابن الجوزي .
ترجمته :
وأبو الفرج - هذا - حافظ معتمد ، وفد الشام مفيدا فروى عنه كبار
حفاظها كابن عبد الهادي وابن عبد الواحد المقدسي ، وهو يروي عن الحافظ أبي علي الحداد الاصفهاني المتوفى سنة 515 الراوية عن الحافظ أبي نعيم .
وقد أكثر من النقل عن أبي الفرج الحافظ الكنجي بواسطة مشايخه ، كما
روى عنه الحافظ سبط ابن الجوزي وذكر له كتاب ( مرج البحرين ) .
* ( 28 ) *
رواية ابن الاثير الجزري
رواه في كتابه ( النهاية ) قائلا : ( زخ . فيه : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من تخلف عنها زخ به في النار . أي : دفع ورمي : يقال : زخه يزخه زخا ) (النهاية في غريب الحديث - زخ ) .
ترجمته :
وهو : مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد ، المعروف بابن الاثير
الجزري المتوفى سنة 606 ، كان محدثا فقيها أصوليا لغويا ، له من الكتب المعتمدة المفيدة : النهاية في غريب الحديث ، جامع الاصول ، والانصاف في الجمع بين الكشف والكشاف . . وغير ذلك . توجد ترجمته في :
1 - وفيات الاعيان 1 / 441 . 2 - بغية الوعاة 385 .
3 - معجم الادباء 6 / 238 . 4 - طبقات الشافعية 5 / 153 .
5 - الكامل في التاريخ 12 / 113 .
* ( 29 ) *
رواية الفخر الرازي
رواه في ( تفسيره ) بتفسير قوله تعالى : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * كما ستعرف .
ترجمته :
وهو : فخر الدين محمد بن عمر التيمي البكري ، المعروف بالإمام الرازي المتوفى سنة 606 :
قال ابن خلكان : ( فريد عصره ونسيج وحده ، فاق أهل زمانه في علم الكلام والمعقولات وعلم الاوائل . . وكان العلماء يقصدونه من البلاد وتشد إليه الرحال من الاقطار ) (وفيات الاعيان 3 / 381 ) .
وتوجد ترجمته في :
1 - الوافي بالوفيات 4 / 248 . 2 - طبقات المفسرين 2 / 213 .
3 - طبقات الشافعية 5 / 33 . 4 - تاريخ ابن كثير 13 / 55 .
5 - تتمة المختصر 2 / 127 .
* ( 30 ) *
رواية ابن طلحة الشافعي
لقد أثبته ضمن أبيات له في مدح أهل البيت عليهم الصلاة والسلام ،
وهي هذه :
يا رب بالخمسة أهل العبا * ذوي الهدى والعمل الصالح
ومن هم سفن نجاة ومن * وليهم ذو متجر رابح
ومن لهم مقعد صدق إذا * قام الورى في الموقف الفاضح
لا تخزني واغفر ذنوبي عسى * أسلم من حر لظى اللافح
فإنني أرجو بحبي لهم * تجاوزا عن ذنبي الفادح
فهم لمن والاهم جنة * تنجيه من طائره البارح
وقد توسلت بهم راجيا * نجح سؤال المذنب الطالح
لعله يحظى بتوفيقه * فيهتدي بالمنهج الواضح (مطالب السئول في مناقب آل الرسول : 20 )
ترجمته :
وهو : أبو سالم محمد بن طلحة القرشي النصيبي الشافعي ، المتوفى سنة
652 المترجم له ببالغ الثناء في :
1 - مرآة الجنان 4 / 128 . 2 - العبر 5 / 213 .
3 - طبقات الاسنوي 2 / 503 . 4 - طبقات السبكي 5 / 26 .
5 - طبقات ابن قاضي شهبة : 2 / 153 - قال : ( أحد الصدور والرؤساء
المعظمين ، ولد سنة 582 وتفقه وشارك في العلوم ، وكان فقيها بارعا عارفا بالمذهب والاصول والخلاف ، ترسل عن الملوك وساد وتقدم وسمع الحديث وحدث ببلاد كثيرة . . قال السيد عز الدين : أفتى وصنف ، وكان أحد العلماء المشهورين والرؤساء المذكورين . . ومضى على سداد وأمر جميل ، توفي بحلب في رجب سنة 652 ) .
* ( 31 ) *
رواية سبط ابن الجوزي
وأورده سبط ابن الجوزي عن أبي الفرج الاصبهاني عن أبي ذر قال :
( وذكر أبوالفرج الاصفهاني في كتاب مرج البحرين ، بإسناده إلى أبي ذر قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ) (تذكرة خواص الامة 323 )
قلت : تجد روايته مسندة في رواية الكنجي .
ترجمته :
وسبط ابن الجوزي المتوفى سنة 654 من مشاهير علماء الحديث والتاريخ
ومن أئمة الفقه والتفسير والوعظ ، ذكرنا مصادر ترجمته في قسم ( حديث الثقلين ) ، وسنترجم له بالتفصيل في قسم ( حديث النور ) .
* ( 32 ) *
رواية الكنجي الشافعي
رواه بإسناده عن أبي ذر وأبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، وهذا نص كلامه : ( أخبرنا نقيب النقباء أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم الحسيني وغيره بدمشق ، وأخبرنا الحافظ يوسف بن خليل الدمشقي بحلب ، قالوا : أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي ، أخبرنا أبو عدنان وفاطمة بنت عبد الله قالوا : أخبرنا أبوبكر بن ريذه أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، حدثنا الحسن بن أحمد بن منصور سجاده ، حدثنا عبد الله ابن عبدالقدوس عن الاعمش عن حنش بن المعتمر أنه سمع أباذر الغفاري يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنه هلك . ومثل باب حطة في بني إسرائيل .
أخرجه إمام الحديث في معجم شيوخه كما أخرجناه سواء .
ورواه عن أبي سعيد بسند آخر كما أخبرنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن
خليل الدمشقي بحلب ، قال أخبرنا الامين أبو علي داود بن سليمان بن أحمد ومولانا وزير وزراء الشرق والغرب محيي الشريعة نظام الملك أبو علي الحسن بن إسحاق ، قال أخبرتنا فاطمة الجوزدانية وخجستة الصالحية [ جحشة الصالحانية ]
قالتا : أخبرنا أبوبكر بن ريذه ، أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد
الطبراني ، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة ، حدثنا أبي حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد المقري ، عن أبي سلمة الصائغ عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له . قلت : هو في هذه الترجمة في كتابه ، وأما الكلام على لفظه فظاهر عند أهل النقل ) (كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب 378 ) .
ترجمته :
وسنترجم أبا عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي المتوفى سنة
658 ، مع بيان قيمة كتابه ( كفاية الطالب ) واعتباره في ( قسم حيث النور ) ان شاء الله تعالى .
* ( 33 ) *
رواية المحب الطبري
روى حديث السفينة تحت عنوان : ( ذكر أنهم كسفينة نوح عليه السلام
من ركبها نجا ) قال : ( عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا [ ومن تعلق بها فاز ] ومن تخلف عنها غرق . أخرجه الملا في سيرته .
وعن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل
أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تعلق بها فاز ، ومن تخلف عنها زج في النار . أخرجه ابن السري ) (ذخائر العقبى 20) .
ترجمته :
وهو : محب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله الطبري المكي الشافعي
المتوفى سنة 694 ، كان حافظا محدثا ذا فنون ، وكان شيخ الحرم في مكة المكرمة ، له تصانيف أشهرها : الرياض النضرة في مناقب العشرة ، ذخائر العقبى في مناقب
ذوي القربى . . وقد أثنى عليه كل من ترجم له . أنظر :
1 - تذكرة الحفاظ 4 / 1474 . 2 - الوافي بالوفيات 7 / 135 .
3 - البداية والنهاية 13 / 340 . 4 - النجوم الزاهرة 8 / 74 .
5 - طبقات السبكي 5 / 8 . ... .
* ( 34 ) *
رواية ابن منظور
ذكر في ( لسان العرب ) : ( وفي الحديث ، مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من تخلف عنها زخ في النار ، أي دفع ورمي . يقال : زخه يزخه زخا ) (لسان العرب : زخ) .
ترجمته :
وهو : جمال الدين أبوالفضل محمد بن مكرم الانصاري الافريقي المتوفى
سنة 711 ، كان أديبا لغويا فاضلا . . ترجمنا له(القول للسيد علي الميلاني) في قسم ( حديث الثقلين ) عن :
1 - الوافي بالوفيات 5 / 54 . 2 - فوات الوفيات 4 / 39 .
3 - الدرر الكامنة 4 / 262 . 4 - بغية الوعاة 106 / 107 .
* ( 35 ) *
رواية الحموئي
رواه بسنده عن أبي ذر كما عرفت فيما سبق ، وعن ابن عباس كما ستعرف وعن أبي سعيد الخدري حيث قال : ( أخبرني الشيخ الصالح كمال الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي الجويني - فيما كتب إلي وأجاز لي في روايته في ذي الحجة سنة أربع وستين وستمائة - قال : أنبأنا الامام جمال الدين أبو الفضل جمال ابن معين الطبري قال : أنبأنا زاهر بن طاهر بن محمد المستملي ، أنبأنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المذكر بهرات قال : أنبأنا إسماعيل بن زاهر البوقاني في كتابه قال : أنبأنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم الاصفهاني قال : نبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال : نبأنا محمد بن عبد العزيز الكلابي قال : أنبأنا عبد الرحمن بن حماد المقري عن أبي سلمة الصائغ عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف غرق ، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له ) (فرائد السمطين 2 / 242 ) .
ترجمته :
وهو : صدر الدين أبو المجامع إبراهيم بن محمد بن المؤيد الحموئي المتوفى سنة 722 ، شيخ خراسان في وقته كما وصفه الذهبي ، وترجم له الاسنوي في طبقاته ، وابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة 1 / 67 . وقد ترجمنا له في بعض مجلدات الكتاب .
* ( 36 ) *
رواية شهاب الدين الحلبي
لقد أثبت حديث السفينة في التقليد الذي كتبه من قبل السلطان محمد بن
قلاوون باسم ولده أحمد ، فقد جاء فيه بعد ذكر الرسول صلى الله عليه وآله : ( صلى الله عليه وعلى آله سفن النجاة ، المؤمنين من المخاوف ، المنقذين من المهالك ) . وقد أورد القلشنقندي نص هذا التقليد في ( صبح الاعشى في صناعة الانشا ) .
ترجمته :
وهو : شهاب الدين محمود بن سليمان بن فهد بن محمود الحلبي المتوفى سنة 725 ، وكان أديبا كبيرا ، إستمر في دواوين الانشاء بالشام ومصر نحو خمسين عاما ، وكان شيخ صناعة الانشاء في عصره ، وله تصانيف منها : حسن التوسل إلى صناعة الترسل ، وذيل الكامل لابن الاثير . وتوجد ترجمته في :
1 - الدرر الكامنة 4 / 324 . 2 - فوات الوفيات 2 / 286 .
3 - تاريخ ابن كثير 14 / 120 . 4 - النجوم الزاهرة 9 / 264 .
* ( 37 ) *
رواية نظام الدين النيسابوري
أورده بتفسير آية المودة قائلا : ( قال بعض المذكرين : إن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ) (غرائب القرآن 25 / 28 ) .
ترجمته :
وهو : نظام الدين الحسن بن محمد بن الحسين المعروف بالنظام الاعرج ،
صاحب التفسير المشهور باسمه ، كان حيا سنة 728 (في معجم المؤلفين : 828 . وفي الاعلام : توفي بعد 850 ) .....
* ( 38 ) *
رواية الخطيب التبريزي
رواه في كتابه ( مشكاة المصابيح ) في باب مناقب أهل البيت عليهم
السلام ، كما تقدم ويأتي .
ترجمته :
وهو : ولي الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي . كان حيا سنة 740 ،....
* ( 39 ) *
رواية الطيبي
رواه في شرح المشكاة شارحا إياه بقوله :
( قوله : وهو آخذ بباب الكعبة . أراد الراوي بهذا مزيد توكيد لاثبات هذا ،
وكذا أبو ذر اهتم بشأن روايته ، فأورده في هذا المقام على رؤوس الانام ليتمسكوا به ، وفي رواية له بقوله : من عرفني فأنا من قد عرفني ، ومن أنكرني فأنا أبو ذر ، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ألا إن مثل أهل بيتي . . الحديث .
أراد بقوله فأنا أبوذر المشهور بصدق اللهجة وثقة الرواية ، وأنه هذا حديث صحيح لا مجال للرد فيه ، وهذا تلميح إلى ما روينا عن عبد الله بن عمرو بن العاص يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر ، وفي رواية أبي ذر : من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر شبه عيسى بن مريم . فقال عمر بن الخطاب كالحاسد : يا رسول الله أفتعرف ذلك ؟ قال : ذلك فاعرفوه . أخرجه الترمذي وحسنه الصغاني في كشف الحجاب .
شبه الدنيا بما فيها من الكفر والضلالات والبدع والاهواء الزائغة ببحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ، ظلمات بعضها فوق بعض ، وقد أحاط بأكنافه وأطرافه الارض كلها ، وليس فيها خلاص ومناص إلا تلك السفينة ، وهي محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) (الكاشف - مخطوط ) .
ترجمته :
وهو : شرف الدين حسن بن محمد الطيبي المتوفى سنة 743 . وصفه
الحافظ ابن حجر بالإمام المشهور ، كان آية في استخراج الدقائق من القرآن والسنن . . (الدرر الكامنة 2 / 68) .
وقد ذكرنا ترجمة له في قسم ( حديث الثقلين ) عن :
1 - طبقات المفسرين 1 / 143 . 2 - بغية الوعاة 288 .
3 - البدر الطالع 1 / 229 . 4 - التاج المكلل 373 .
* ( 40 ) *
رواية الزرندي
رواه عن أبي الطفيل عن أبي ذر تحت عنوان ( ذكر وصاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأهل بيته وفضل مودتهم ، وأن محبتهم من الايمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله قال : ( وعن أبي الطفيل : إنه رأى أباذر قائما وهو ينادي : من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب ، ألا وأنا أبوذر ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ، وإن مثل أهل بيتي فيكم كمثل باب حطة ) (نظم درر السمطين 235 ) .
وقد ذكر في سياق صفات أمير المؤمنين عليه السلام وفضائله :
( هو النبأ العظيم وفلك نوح * وباب الله وانقطع الخطاب ) (نظم درر السمطين 78 )
ترجمته :
وهو : محمد بن يوسف بن الحسن الزرندي المدني الانصاري ، المتوفى سنة بضع وخمسين وسبعمائة ، من فقهاء الحنفية ومن المحدثين الكبار ، ترجم له الحافظ ابن حجر العسقلاني (الدرر الكامنة 4 / 295 ) ، له كتب منها : ( نظم درر السمطين ) نقل عنه واعتمد عليه الحفاظ وأئمة الحديث كالكرماني والسمهودي وغيرهما في كتبهم .
* ( 41 ) *
رواية الهمداني
رواه عن سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام حيث قال : ( وعن علي عليه
السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من تعلق بها نجا ، ومن تخلف عنها زخ في النار ) (المودة في القربى - المودة الثانية ) .
وعن أبي ذر رضي الله عنه بقوله : ( عن أبي ذر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ) (المودة في القربى - المودة الثانية عشرة ) .
ترجمته :
وهو : السيد علي شهاب الدين الهمداني المتوفى سنة 786 من مشاهير
علماء أهل السنة وعرفائهم ، ومن الفقهاء الحنفية ، ذكرنا مصادر ترجمته في ( قسم حديث الثقلين ) ومنها :
1 - كتائب أعلام الاخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار للكفوي .
2 - نفحات الانس في حضرات القدس للجامي 447 .
3 - الانتباه إلى سلاسل أولياء الله لولي الله الدهلوي .
4 - السمط المجيد للقشاشي .
وترجم له صاحب نزهة الخواطر مثنيا عليه (نزهة الخواطر 2 / 87 ) .
* ( 42 ) *
رواية نور الدين الهيثمي
رواه بقوله : ( وعن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل
أهل بيتي كمثل سفينه نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ، ومن قاتلنا في آخر الزمان كمن قاتل مع الدجال .
رواه البزار والطبراني في الثلاثة . وفي إسناد البزار الحسن بن أبي جعفر
الجفري ، وفي إسناد الطبراني عبد الله بن داهر . وهما متروكان .
وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل أهل بيتي
مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق .
رواه البزار والطبراني . وفيه : الحسن بن أبي جعفر وهو متروك .
وعن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مثل أهل بيتي
مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق .
رواه البزار ، وفيه ابن لهيعة وهو لين .
وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم
يقول : إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وانما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له .
رواه الطبراني في الصغير والاوسط . وفيه جماعة لم أعرفهم ) (معجم الزوائد ومنبع الفوائد 9 / 168 ) .
وأقول(السيد الميلاني) : أما ( الحسن بن أبي جعفر الجفري ) فقد روى عنه : أبوداود الطيالسي ، وابن مهدي ، ويزيد بن زريع ، وعثمان بن مطر ، ومسلم بن إبراهيم ، وجماعة غيرهم من مشاهير الرواة والائمة ،
وروايتهم عنه تدعلي: جلالته ، بالإضافة إلى أن : مسلم بن إبراهيم قال : كان من خيار الناس . ( وقال عمرو بن علي : صدوق . وقال أبوبكر بن أبي الاسود : ترك ابن مهدي حديثه ثم حدث عنه
وقال : ما كان لي حجة عند ربي . وقال ابن عدي : والحسن بن أبي جعفر أحاديثه صالحة وهو يروي الغرائب ، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب وهو صدوق . وقال ابن حبان : من خيار عباد الله الخشن ، وكان من المتعبدين المجابين الدعوة . أنظر : تهذيب التهذيب 2 / 260 .
فهذه كلمات عدة من أئمة الجرح والتعديل ، والعمدة كونه صدوقا من خيار الناس ، لكن بعضهم قدحه لروايته الغرائب ووقوع الوهم في رواياته ، ومن الواضح لدى أهل العلم المنصفين أن ذلك لا يوجب القدح والترك .
وأما ( عبد الله بن داهر ) فقد عرفته في جواب قدح ابن الجوزي في حديث الثقلين .
وأما ( عبد الله بن لهيعة ) فقد روى عنه كبار الائمة من المتقدمين كالثوري ، والشعبي ، والاوزاعي ، والليث بن سعد ، وابن المبارك . وقال أبوداود عن أحمد : ومن كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه ؟
وعن الثوري : عند ابن لهيعة الاصول وعندنا الفروع وحججت حجا لالقى ابن لهيعة . وقال أبو الطاهر بن السرح : سمعت ابن وهب يقول : حدثني والله الصادق البار عبد الله بن لهيعة . وقال يعقوب بن سفيان : سمعت أحمد بن صالح - وكان من خيار المتقنين - يثني عليه .
وعنه أيضا : ابن لهيعة صحيح الكتاب ، وإنما كان أخرج كتبه ، فأملى على الناس حتى كتبوا حديثه إملاء ا ، فمن ضبط كان حديثه حسنا ، إلا أنه كان يحضر من لا يحسن ولا يضبط ولا يصحح ، ثم لم يخرج ابن لهيعة بعد ذلك كتابا ، ولم ير له كتاب ، وكان من أراد السماع منه استنسخ
ممن كتب عنه وجاء ه فقرأ عليه ، فمن وقع على نسخة صحيحة فحديثه صحيح ، ومن كتب من نسخة لم تضبط جاء فيه خلل كثير .
وعن ابن معين : قد كتبت حديث ابن لهيعة وما زال ابن وهب يكتب عنه حتى مات .
وقال الحاكم : استشهد به مسلم في موضعين . وحكى ابن عبد البر : أن الذي وقع في الموطأ عن مالك عن الثقة عنده عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في العربان هو : ابن لهيعة .
وقال ابن شاهين قال أحمد بن صالح : ابن لهيعة ثقة ، وما روى عنه من الاحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط .
وقال مسعود عن الحاكم : لم يقصد الكذب وإنما حدث من حفظه بعد احتراق كتبه فأخطأ .
وقال ابن عدي : حديثه كأنه نسيان ، وهو ممن يكتب حديثه .
انظر : تهذيب التهذيب 5 / 273 .
وهذا القدر كاف لنا للاحتجاج بما رواه )
ترجمته :
هو : نور الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر الهيثمي القاهري الشافعي
الحافظ المتوفى سنة 807 ، وصفه الحافظ السخاوي بالحافظ وقال : ( كان عجبا في
الدين والتقوى والزهد ، فنقل الثناء عليه عن عدة من الاعلام كالحافظ ابن حجر ، ثم قال : والثناء على دينه وزهده وورعه ونحو ذلك كثير جدا ، بل هو في ذلك كلمة اتفاق ) (الضوء اللامع 5 / 200 ) .
وكذا وصفه الحافظ السيوطي وعده في من كان بمصر من حفاظ الحديث
ونقاده (حسن المحاضرة 1 / 362 ) . وترجم له وأثنى عليه القاضي الشوكاني (البدر الطالع 1 / 44 ) .
* ( 43 ) *
رواية الشريف الجرجاني
رواه في ( حاشية المشكاة ) حيث شرحه قائلا : ( قوله : سمعت النبي .
الخ . وفي رواية قال : من عرفني فأنا من عرفني ، ومن أنكرني فأنا أبو ذر ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم . الخ . كان مشهورا بصدق اللهجة ، قال صلى الله عليه وسلم : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر ) .
ترجمته :
وهو : السيد علي بن محمد الجرجاني ، المعروف بالشريف الجرجاني ، المتوفى سنة 816 ، من كبار العلماء في المعقول والمنقول ، له نحو خمسين مصنفا ، وقد ترجمنا له في بعض المجلدات ، ومن مصادر ترجمته :
1 - الفوائد البهية في تراجم الحنفية 125 .
2 - الضوء اللامع لأهل القرن التاسع 5 / 328 .
* ( 44 ) *
رواية القلقشندي
والقلقشندي أورد هذا الحديث الشريف في موضعين من كتابه ( صبح
الاعشى في صناعة الانشاء ) .
ترجمته :
وهو : أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد الفزاري القلقشندي ثم القاهري
وغيره. سنة 821 ، وكان أديبا مؤرخا متفننا ، إشتهر بكتابه ( صبح الاعشى ) وهو أفضل تصانيفه ، لكونه جامعا بين الادب والتاريخ ووصف البلدان والممالك ونحو ذلك . وله أيضا : نهاية الارب في معرفة أنساب العرب .
له ترجمة في الضوء اللامع 2 / 8 . وغيره .
* ( 45 ) *
رواية خواجة بارسا
رواه في كتاب ( فصل الخطاب في سير النبي والآل والاصحاب ) نقلا عن تفسير الرازي قال ( وسمعت بعض المذكرين يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح عليه الصلاة والسلام من ركب فيها نجا . . ) .
ترجمته :
وهو : محمد بن محمد بن محمود الحافظي البخاري ، المعروف بخواجا بارسا المتوفى سنة 822 ، ولد سنة 756 ، وقرأ العلوم على علماء عصره فبهر على أقرانه في دهره ، وحصل الفروع والاصول وبرع في المعقول والمنقول وهو شاب ، مدحه وأثنى عليه الكفوي في ( كتائب أعلام الاخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار ) والجامي في ( نفحات الانس في حضرات القدس 392 ) وترجم له صاحب ( حبيب السير ) وغيره .
* ( 46 ) *
رواية ابن حجة الحموي
وذلك حيث ضمن هذا الحديث في العهد الذي كتبه من قبل المستعين
بالله العباس باسم مظفر شاه ، إذ جاء فيه : ( نحمده حمد من علم أن آل هذا
البيت الشريف كسفينة نوح وتعلق بهم فنجا . . ) .
وقد ورد هذا العهد في ( صبح الاعشى في صناعة الإنشاء ) .
ترجمته :
وهو : أبوبكر بن علي بن عبد الله الحموي الازراري تقي الدين ، ابن حجة
المتوفى سنة 837 . إمام أهل الادب في عصره ، وكان شاعرا جيد الانشاء . له تصانيف منها : خزانة الادب ، ثمرات الاوراق ، وغير ذلك . وتوجد ترجمته في :
1 - الضوء اللامع 11 / 53 . 2 - شذرات الذهب 7 / 219 .
* ( 47 ) *
رواية ملك العلماء الهندي
ورواه ملك العلماء شهاب الدين الهندي عن ( شرف النبوة ) و ( المشكاة ) :
( روى أحمد عن أبي ذر أنه قال آخذا بثياب الكعبة : سمعت صلى الله عليه وسلم يقول : ألا مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، فمن ركبها نجا ومن زاغ عنها هلك . لان من كان في البحر فالسفينة شرط النجاة .
وفي التشريح : ونوح عليه السلام لن يخرق السفينة ، ولا يعيبها أحد من
الملاحين ، والسفينة إن صلح حالها صلح حال نوح ، وإن غرقت دلت على عدم النجاة ، وقد أمر بركوب السفينة لنجاتها وأهلها .
والمراد من هذا الحديث نجاة المتشبثين بأهله وعترته ، ليفوزوا برضوانه
وجنته .
وفي التشريح عند ذكر هذا الحديث : والمأمور بمتابعته لا يصير تبعا حتى
يتبعه ، والمندوب إلى إمامته لا يصير مأموما حتى يوافقه ، فعلم كل عالم وفعل كل مؤمن دل على مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم فهو زندقة وشيطنة . . ) (هداية السعداء - مخطوط . الجلوة الثالثة من الهداية الثانية . ورواه في مواضع أخر من الكتاب المذكور )
ترجمته :
وهو : شهاب الدين بن شمس الدين الزاولي الدولت آبادي ، الملقب بملك العلماء ، المتوفى سنة 849 قال عبدالحق الدهلوي - من كبار علماء الهند ، وناشر علم الحديث لاهل السنة في تلك البلاد - : ( أوصافه أشهر من أن تذكر ) وذكره البلجرامي في ( سبحة المرجان في آثار هندوستان 139 ) وأثنى عليه ، وكذا صاحب ( نزهة الخواطر ) حيث وصفه بأوصاف جميلة (نزهة الخواطر 3 / 19 ) .
* ( 48 ) *
رواية ابن الصباغ المالكي
رواه عن رافع مولى أبي ذر ، عن أبي ذر حيث قال : ( تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبيهم : عن رافع مولى أبي ذر قال : صعد أبوذر على عتبة باب الكعبة وأخذ بحلقة الباب وأسند ظهره إليه وقال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن أنكرني فأنا أبوذر ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنه زج في النار . وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اجعلوا أهل بيتكم منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العينين من الرأس ، فإن الجسد لا يهتدي إلا بالرأس ولا يهتدي
الرأس إلا بالعينين ) ( الفصول المهمة في معرفة الائمة ص 8 )
ترجمته :
وهو : نور الدين علي بن محمد بن أحمد ، المعروف بابن الصباغ ، المالكي المكي المتوفى سنة 855 ، كان من الفقهاء المالكية ، ومن العلماء المعتمدين ، ترجم له الحافظ السخاوي وأثنى عليه وقال : أجاز لي (الضوء اللامع لأهل القرن التاسع 5 / 283 ) . وكتابه ( الفصول المهمة ) من المصادر المعتبرة عندهم ، فقد نقل عنه الاعلام كالحلبي صاحب السيرة والسمهودي في جواهر العقدين وكثير ممن ألف في فضائل أهل البيت كالصبان والحمزاوي والشبلنجي .
* ( 49 ) *
رواية الميبدي
روى حديث السفينة في شرحه على ديوان أمير المؤمنين عليه السلام ، عن أحمد عن أبي ذر الغفاري ، باللفظ المتقدم عن أحمد سابقا (الفواتح في شرح ديوان أمير المؤمنين . 113 ) .
ترجمته :
وهو : كمال الدين حسين بن معين الدين اليزدي الميبدي ، كان حيا سنة
890 ، له شرح الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام . وله غيره من المؤلفات ذكرها صاحب هدية العارفين 1 / 316 . وأرخ وفاته بسنة 910 وترجم له في الاعلام 1 / 260 وقد أوردنا ترجمته في بعض المجلدات .
* ( 50 ) *
رواية الهروي
رواه في كتابه ( أساس الاقتباس ) بقوله : ( الاحاديث - مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ) (اساس الاقتباس - الكلمة الرابعة للافتتاح بعد ذكر الآيات . ) .
ترجمته :
وهو : إختيار الدين بن غياث الدين الحسيني الهروي (في بعض التراجم اسمه : حسين . وتاريخ وفاته سنة 928 . ) . كان عالما أديبا له كتب منها : أساس الاقتباس . له ترجمة في :
1 - هدية العارفين 1 / 317 . 2 - الاعلام 2 / 251 .
(انتهى )
*ـ اكتفي بهذا القدر وجزا الله السيد علي الميلاني وباقي العلماء خير الجزاء على جهدهم الجهيد وحسبهم ان جهدهم بعين الله (جل جلاله) انشاء الله تعالى , وقد ذكر السيد الميلاني , روايات اخرى , نذكر من عناوينها ما يلي :ـ
رواية الصفوري( نزهة المجالس ومنتخب النفائس 2 / 222)
رواية الكيلاني ( مناظر الانشاء )
رواية السخاوي( استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذوي الشرف..- مخطوط - الباب السادس)
رواية الكاشفي (الرسالة العلية في الاحاديث النبوية : 33 ، 371)
رواية السيوطي رواه في جملة من كتبه (ومنها)( الدر المنثور 3 / 334 ) , و ( الجامع الصغير . شرح المناوي 2 / 519 .و 5 / 517)
وفي ( الخصائص الكبرى 2 / 266)
وفي ( إحياء الميت بفضل أهل البيت : الحديث الرابع والعشرون هذا عن النسخة الكبرى من ( إحياء الميت ) المشتملة على ستين حديثا . وأما النسخة الصغرى منه المشتملة على أربعين - فحديث السفينة هو الحديث العشرون والحادي والعشرون والثاني والعشرون) .
وفي ( نهاية الافضال في تشريف الآل – مخطوط)
وفي ( الاساس في مناقب بني العباس - مخطوط)
وفي (تاريخ الخلفاء 573)
رواية السمهودي (جواهر العقدين – مخطوط)
رواية ابن حجر المكي ( الصواعق المحرقة 234)
رواية المتقي الهندي (كنز العمال 13 / 82 ، 85)
رواية الفتني الكجراتي ( مجمع البحار )
رواية العيدروس اليمني(العقد النبوي والسر المصطفوي – مخطوط)
رواية كمال الدين الجهرمي ( البراهين القاطعة 257- ترجمة الصواعق المحرقة )
رواية جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الشيرازي ، المعروف بالمحدث
المتوفى سنة 926 (الاربعين في فضائل أمير المؤمنين – مخطوط)
رواية علي بن سلطان الهروي المعروف بالقاري المتوفى سنة 1013 (المرقاة في شرح المشكاة 5 / 610)
رواية عبد الرؤف بن تاج العارفين المناوي الموفى سنة 1031 (كنوز الحقائق - هامش الجامع الصغير 2 / 89)
رواية أحمد بن عبد الاحد بن زين العابدين الفاروقي السهرندي ، الملقب
عندهم في الهند بالمجدد ، توفي سنة 1034 . رواه في خاتمة كتابه ( الرسالة الكلامية )
رواية محمد صالح بن عبد الله الحسيني الترمذي المتوفى سنة
1040 (مناقب مرتضوي ص 100)