لقد كان ضعف دور «الأزهر الشريف» فى العقود الأخيرة مكسبًا للتيارات الإسلامية المتطرفة التى اقتطعت من دوره لصالحها، حتى أن الأئمة الكبار ذوى الشهرة الواسعة من أمثال «الشعراوى»، و«الغزالى»، و«سيد سابق»، بل و«القرضاوى» أيضًا كانوا من خارج المؤسسة الدينية الرسمية فى مصر، وقد أتاح تراجع دور «الأزهر الشريف» خصوصًا فى الجانب الدينى والدعوى الفرصة لجماعة «الإخوان المسلمين» والقوى السلفية الأخرى، أن ترتع فى الحلبة متجاهلة المرجعية الإسلامية الوسطية «للأزهر الشريف» باعتباره المؤسسة الإسلامية الدينية الأولى فى العالم، وعندما زادت حدة التطرف الدينى فى مطلع التسعينيات من القرن الماضى، وارتبطت بأعمال إرهابية ...

أكثر...