موجة هائلة من بدل الرقص الشرقى مختلفة الألوان والمقاسات، تنتشر فى رحاب خان الخليلى، التى أصبحت ساحة لاحتضان كل الموديلات التى ظلت محجوبة طوال الشهور الماضية بفعل الحكم الإسلامى وتعرض مصمموها وبائعوها لخسائر فادحة، ولجأ معظمهم إلى تغيير نشاطهم وكان من بين هؤلاء حسين السيد تاجر بدل الرقص الشهير والذى يقصد فرشته المئات من العاملات فى مجال الرقص الشرقى والمقبلات على الزواج، وكذلك مصممو بيوت الأزياء الشهيرة.

"حسين" وجد فى التصميم اليدوى لبدل الرقص الشرقى سوقا واسعا بين جمهور النساء خاصة العرائس منهن وقال "الستات فى مصر بيحبوا يشتروا بدل الرقص فى وقت الحنة والأفراح والجواز أما الأجانب بيشتروها زى تذكار أو للتمرين على الرقص الشرقى، وأضاف "أن معظم الطلبات تأتى على الشكل القديم للبدلة ومفيش إقبال أوى على التصميمات الجديدة اللى بتلبسها المشاهير فى الرقص".

ويتذكر "حسين" أسوأ فترة مبيعات مرت عليه فى حياته وذلك إبان حكم الإخوان حيث اضطر إلى تحويل نشاطه إلى البيجامات الحريمى خوفا من مضايقات الإسلاميين ولكن من حسن الحظ لم يستمر بقائهم أكثر من عام بعدها عاد مصمم بدل الرقص الشرقى إلى نشاطه القديم بشكل أقوى وتصميمات أكثر روعة على حد وصفه: "حسيت إن لازم نقرب أكتر من بدل الرقص القديمة واللى هى جزء من جهاز كل بنت فى مصر".

"بدلة الرقص" أهم تفاصيل جهاز العروسة المصرية 1.jpg

"بدلة الرقص" أهم تفاصيل جهاز العروسة المصرية 2.jpg

"بدلة الرقص" أهم تفاصيل جهاز العروسة المصرية 3.jpg

"بدلة الرقص" أهم تفاصيل جهاز العروسة المصرية 4.jpg

"بدلة الرقص" أهم تفاصيل جهاز العروسة المصرية 5.jpg

"بدلة الرقص" أهم تفاصيل جهاز العروسة المصرية 6.jpg

زبائن حسين قدمن من أمريكا وأوروبا والصين وتركيا فهن يعرفن أسعاره الرخيصة ويفضلن التعامل معه عن غيره من التجار بالجملة أو القطاعى، حيث تبدأ سعر البدلة من 100 جنيه حتى 2000 جنيه حسب الخامة والشكل فالأجود تكون من الليكرا والساتان والحرير والأقل سعرا هى الفى والقطن والشيفون والكريب.

ويبدى "حسين" أسفه على سيطرة السوق الصينى على بدل الرقص الشرقية حيث يصنعون بدلا مقلدة تختلف من حيث الجودة والخامات عن تلك الأصلية بنت بلدها ويبيعونها فى السوق بأسعار أقل لتجذب النساء الموفرات.



أكثر...