يعتبر العالم وما به من مخلوقات، بما فيها من بشر و حيوانات ونباتات ونجوم وكواكب ورياح وأمطار وأمواج وحتى الجن، لا يحركهم جميعاً شىء سوى الطاقة، فالوجود فى الأصل مكون من حلقات وخطوط متصلة من الطاقة سواء كانت داخل الكائنات الحية أو خارجها فى الحياة والطبيعة.

وعلى هذا النحو يقول أحمد البلقينى، خبير التنمية البشرية والدارس بعلوم الطاقة: من الممكن أن تختلف أشكال الطاقة، فقد تكون على شكل أفكار أو أفعال أو معتقدات يتم إثباتها بمرور الوقت، سواء كانت معتقداً داخل الإنسان مثل الدين ومشاعر الحب بين شخص وآخر، أو ذبذبات وموجات من الطاقة داخل جسم الإنسان لتنقل الأفكار بين أعضاء الجسم للمخ، حتى تشعره مثلاً بالألم فى جزء معين من جسده أو حتى لتذكره بذكريات قديمة من حياته.

يتابع: حتى طاقة المشاعر التى يكتسبها الإنسان من حدث معين أو رؤية صورة أو تذكر موقف قديم، أو حتى خارج الإنسان فى الطبيعة مثل طاقة الرياح، سريان المياه، توليد الكهرباء أو تراكم حبات الرمال، وأجزاء الصخور النابعة من البراكين فتكون جبل مع مرور الوقت، حتى ذبذبات بين أجهزة المحمول التى تتحول من مجرد ذبذبات من الطاقة لأصوات تنتقل من شخص لآخر، فكل هذه أشكال لطاقات مختلفة اكتشفها العلم مع تقدم الوقت.

ويختتم البلقينى حديثه قائلاً: الطاقة عموماً تولد شعوراً وفكراً وحركة داخل الفرد، ويكون الفكر والمبدأ الذى بداخله هو المتحكم فى كيفية تصريف المشاعر والتحكم بها وترجمتها لسلوك، وبناء على السلوك تتولد طاقة أخرى لاكتشاف أفكار أو مشاعر جديدة وتتصل الحلقة ببعضها للنهاية، وبناءً على هذا السلوك يتم تصنيف الناس والمخلوقات هل أفعالهم تدل أنهم فى جانب الشر أم الخير.



أكثر...