تقول غادة عبد الستار، أخصائى تدريب وتنمية موارد بشرية ورئيس مجلس إدارة جمعية رسائل العلم، "من العوامل الأساسية التى إذا طبقت بمفهومها الصحيح تصبح مصر من أفضل الدول اقتصادياً، هى مفهوم "المورد البشرى".

ويغفل العديد من الشباب أنهم فى حالة جعل هدفهم الأول هو تحسين العمل والعاملين، فهم بذلك يخدمون بلادهم بشكل يشهد لهم به التاريخ، لذلك يجب تحفيز وتوجيهه الشباب إلى هدف الإصلاح وزيادة الإنتاجية والتخلص من المعتقدات القديمة عن العمل والروتين والملل واستبدالها بخطط واضحة للتطوير وتحسين الدخل والاعتماد على النفس وتفجير الطاقات وتوزيع الكفاءات توزيعاً عادلاً.

وتضيف، هناك عدة طرق أساسية يجب على المسئولين والمدراء إتباعها لتنمية هذه الثروة العاملة فى جميع أنحاء الوطن العربى، والمعروفة باسم الموارد البشرية، وذلك عن طريق قياس قدرات الشخص وتقدير موهبته الحقيقية حتى يتم استغلالهم فى المكان الصحيح والوصول إلى زيادة الإنتاجية، ثم تنمية المهارات الأساسية، والتى تكمن فى كيفية التواصل مع فريق العمل للوصول إلى لغة حوار واضحة بين المدير والعاملين، ويليها تنمية اللغة الإنجليزية وتشجيعهم على القراءة فى مجالاتهم وتخصصاتهم حتى نضمن تنميتهم وتطويرهم باستمرار، بالإضافة إلى تقديرهم مادياً أو معوياً، والاعتراف بمجهودهم فى حالة وصولهم لنتيجة واضحة.

وتشير غادة إلى أن هذه الخطوات أساسية، ويجب على كل منشأة صغيرة أو كبيرة أن تنفذها، وعلى العامل والمدير أن يطورا من نفسهما، وأن يساعدا منشأتهما، وأن يكون ولائهما الأول والأخير لمن يعمل معهما، مع توضيح مشاكلهما باستمرار حتى لا يحدث ضغائن أو تراكمات فى مجال العمل تؤثر على سير العمل.

ويجب أن تكون الإدارة والعالمين على اتفاق غير معلن على زيادة كفاءة العمل والوصول إلى أحسن إنتاجية ممكنة وقتها فقط ستتغير النتائج، فنحن كمصريين نغفل أننا من الممكن أن نصبح أفضل دولة فى العالم لو قمنا باستغلال المورد البشرى بشكل صحيح.






أكثر...