"زحمة يا دنيا زحمة" هو الشعار الرسمى الذى يرفعه المواطنون فى حالة اتخاذ قرار الذهاب إلى العمل أو العودة منه عن طريق المترو، فالزحمة لم تعد نتيجة لغلق بعض الشوارع المحورية والتى يتمركز فيها أهم وأكبر المصالح الحكومية، ولكنها انتشرت لتشمل تحت الأرض بغلق محطتى الجيزة والسادات، فهما محطات رئيسية ومحورية بالنسبة لعدد كبير من المواطنين.

تقول سماح محمود، موظفة بوزارة العدل، "لازم تعمل حسابك كل يوم أنك ممكن ما تنزلش فى المحطة اللى أنت عايزاها علشان الزحمة مش هتوصلك على الباب"، نظرا لتواجد محطة واحدة نقوم فيها بتغيير الاتجاهات فالأمر أصبح صعبا للغاية، فمن شدة الازدحام قد يصعب على بعضنا أن يصل إلى الباب، وفى حالة وصوله يقابله من يريد أن يركب مع التزام السائق بقفل الأبواب فى ثوانى قليلة بعد وصوله المحطة.

واتفق فى الرأى معها جميع الواقفين فى المترو، ويفسر المهندس سيد علام، ذلك قائلا، الآن الطلاب فى المدارس والجامعات مع الموظفين يحدثون أزمة كبيرة، فالجميع ينزل فى نفس التوقيت ويعودون فى نفس التوقيت، ويهربون من زحمة الطريق الأرضى والشوارع المغلقة بالمترو "علشان هو سريع".

ولم يختلف الركاب فى أهمية النظرة الجدية لمشكلة المترو، وتقترح مروة محمد، الطالبة بكلية التجارة جامعة القاهرة، على الحكومة، وتقول: نظرا للحاجة الأمنية علينا جميعا بالالتزام بالنظام ولكن مع مرونة فى التنفيذ، بحيث يسمح للركاب أن يغيروا الاتجاهات من محطتى السادات والشهداء، مع غلق أبواب محطة السادات الخارجية لعدم الخروج منها إلى شوارع وسط البلد، هذا القرار لا يمس الإجراءات الأمنية فى شىء بل هو حل وسط ييسر على الجميع الظروف الأمنية الجديدة.

ووافق مروة فى الرأى جميع الراكبين، وأشار ممدوح سامى، الموظف بإحدى الشركات الخاصة، إلى أن هذا الحل سوف يساعد فى تخفيف الضغط على الركاب ويوفر فى وقتهم مما يساعدهم على الوصول إلى عملهم وهم ما زالوا فى قمة نشاطهم، فيقدمون إنتاجا وعملا يساعد فى تنمية الوطن.




أكثر...