أشارت الدراسة التى أجراها فريق من الباحثين الأمريكيين برئاسة البروفسور زانا كلاى، فى مركز أبحاث القردة فى جامعة إيمورى بالولايات المتحدة الأمريكية، أن هناك تقارب بين القرد والإنسان فى السيطرة على مشاعرهم وانفعالاتهم ومعرفتهم للغير والتعاطف معه، وأن ذلك يعتمد على الروابط الأسرية وخاصة علاقة الأم بالصغير فى عملية التحكم فى الانفعالات.

وقد شملت الدراسة التى أجريت فى كنشاسا فى إحدى الغابات التى تضم مجموعة من القردة اليتامى ومقارنتهم بمجموعة تعيش مع أمهاتهم مستخدمين كاميرا- فيديو تسمح بتسجيل ومراقبة حوالى 373 قردا صغيرا يتراوح أعمارهم مابين 3 إلى 5 سنوات، وذلك بعد وقوع عدة صراعات بينهم فتبين أن الذين يعيشون فى كنف أمهاتهم يستطيعون التغلب على مشاعر الغضب والحزن من جراء هذه الاشتباكات بينهم، بينما نجد أن القردة اليتامى يصعب عليهم التغلب على انفعالاتهم ويظهر عليهم الاضطراب والغضب ولا يهدأون بسرعة، بينما الآخرين الذين يعيشون مع أمهاتهم سرعان ما يهدأون ويتحكمون فى انفعالاتهم مثلهم مثل الأطفال الذين يبلغون عامين من عمرهم، ويحتاجون إلى أمهاتهم للتغلب على الغضب والحزن بسبب أية مشاكل يتعرضون لها فى هذه المرحلة العمرية.



أكثر...