شبكة عراق الخير
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: الخطب التي هزت عرش يزيد بعد واقعت الطف

Share/Bookmark

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1

    افتراضي الخطب التي هزت عرش يزيد بعد واقعت الطف

    زينب بنت علي ابن ابي طالب . نادرا ماتجد نساء بعظمة هذه المرأة الجليلة وهي ابنت من ومن امها ومن جدها واخوت من . لقد استلهمت هذه المراة من بيت نبوة محمد (ص) الدين والعلم والفصاحة … ولم ارى اشجع وانبل وافصح امراة استشهد اخوتها ومناصريهم ومن هم سيد شباب اهل الجنة وتلك النخبة الطاهرة التي جاءت لنصرة دين محمد (ص) . لولا هذه النخبة الطاهرة لماوصل الينا من دين محمد (ص) شيء . وقد بقيت صابرة مجاهدة محتسبتاً الى الله بعد ان سبيت من قبل جيش يزيد . عجباً ليزيد وجيشه الذي يسبي نساء واطفال عترة النبي . وكأنه يسبي نساء واطفال من الروم او الترك . وعند وصول هذه السيدة الجليلة الى الشام . القت خطبتها العظيمه والتي كانت بحق اول منبر اعلامي يفضح فساد حكومة يزيد امام الملاء . وعند وصول السبايا وعلى رئسهم السيده زينب ومعها كان يحمل جيش يزيد رئس سيد شباب اهل الجنة واصحابة . القى يزيد ابن معاوية ابيات شعرية عندما رأى رئس الحسين فرحا ومستبشراً بنصره على سيد شباب اهل الجنة ومن ضمن هذه الابيات


    ليت اشياخي ببدر شهدوا… جزع الخزرج من وقع الاسل

    لاهلوا واستهلوا فرحاً… ثم قالوا يايزيد لاتشل

    قد قتلنا القرم من ساداتهم … وعدلناه ببدر فاعتدل

    لعبت هاشم بالملك … فلا خبر جاء ولا وحي نزل


    لست من خندف ان لم انتقم …من بني احمد ماكان فعل


    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسوله وآله أجمعين، صدق الله سبحانه حيث يقول: (ثم كان عاقبة الذين أساؤا السوء ان كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤن)

    أظننت يا يزيد ـ حيث أخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء، فاصبحنا نساق كما تساق الأسراء ـ ان بنا هواناً على الله وبك عليه كرامة، وان ذلك لعظم خطرك عنده، فشمخت بأنفك، ونظرت في عطفك، تضرب أصدريك فرحاً، وتنفض مذوريك مرحاً، جذلان مسروراً، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة، والأمور متسقة، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا، وفمهلاً مهلاً، أنسيت قول الله تعالى: (ولاتحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لأنفسهم، انما نملي لهم ليزدادوا اثماً ولهم عذاب مهين)

    أمن العدل يا ابن الطلقاء، تخديرك حرائرك واماءك، وسوقك بنات رسول الله سبايا، قد هتكت ستورهن، وأبديت وجوههن، تحدو بهن الأعداء من بلد الى بلد، ويستشرفهن أهل المناهل والمعاقل، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف، ليس معهن من حماتهن حمي ولا من رجالهن ولي، وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه اكباد الازكياء، ونبت لحمه من دماء الشهداء، وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر الينا بالشنف والشنأن، والاحن والأضغان ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم:

    لست من خندف ان لم انتقم …من بني احمد ماكان فعل

    منحنياً على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك وكيف لا تقول ذلك، وقد نكأت القرحة، واستأصلت الشأقة، بإراقتك دماء ذرية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ونجوم الأرض من آل عبد المطلب وتهتف بأشياخك زعمت انك تناديهم فلتردن وشيكاً موردهم ولتودن انك شللت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت.

    اللهم خذ لنا بحقنا، وانتقم ممن ظلمنا، واحلل غضبك بمن سفك دماءنا، وقتل حماتنا.

    فوالله ما فريت الا جلدك، ولا حززت الا لحمك، ولتردن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته، حيث يجمع الله شملهم، ويلم شعثهم، يأخذ بحقهم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون)

    وحسبك بالله حاكماً، وبمحمد صلى الله عليه وآله خصيماً، وبجبرئيل ظهيراً، وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلاً وأيكم شر مكاناً، واضعف جنداً.

    ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، اني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك، واستكثر توبيخك، لكن العيون عبرى، والصدور حرى.

    الا فالعجب كل العجب، لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتعفرها أمهات الفراعل ولئن اتخذتنا مغنما، لنجدنا وشيكاً مغرماً، حين لا تجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد، والى الله المشتكى وعليه المعول.

    فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد، وجمعك الا بدد، يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين.

    والحمد لله رب العالمين، الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله ان يكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة، انه رحيم ودود، وحسبنا الله ونعم الوكيل)

    التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى ; 01-25-2011 الساعة 10:51 AM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. واقعة الطف وأثرها في نشوء مدينة كربلاء المقدسة
    بواسطة المهندسة في المنتدى منتدى التاريخ العراقي لمختلف العصور
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-07-2022, 10:01 PM
  2. ما هو موقف قبيلة خفاجة من واقعة الطف؟
    بواسطة تاريخ وأخبار قبيلة خفاجة في المنتدى منتدى الرأي والرأي الاخر
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-07-2022, 09:59 PM
  3. دور القاسم نجل الامام الحسن (عليه السلام)في واقعة الطف
    بواسطة تاريخ وأخبار قبيلة خفاجة في المنتدى منتدى المواضيع العامة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 11-20-2015, 07:38 PM
  4. دور القاسم نجل السبط الامام الحسن (ع)في واقعة الطف..
    بواسطة تاريخ وأخبار قبيلة خفاجة في المنتدى منتدى التاريخ الأسلامي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-29-2014, 02:51 PM
  5. الشخصيات النسائية الاسلامية في واقعة الطف
    بواسطة ام هبه في المنتدى منتدى الشخصيات الاسلامية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 10-04-2013, 03:57 PM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى