على الرغم من أن الشعب المصرى يتسم بصفات كالشجاعة والإقدام، إلا أنه لا يستطيع التخلص من فكرة السيطرة والسير تحت عباءة الآخرين، وهذه الصفات لم تقتصر على الشعب المصرى وحده إنما هو كجزء لا يتجزأ من المجتمع الشرقى ككل الذى تعود على تطبيق مقولة "عبد المأمور".

تقول الدكتورة "فدوى عبد المعطى"، أخصائية علم الاجتماع، رغم الفترة الأخيرة التى عاشها الوطن العربى وعاشتها مصر على وجه الخصوص من اندلاع ثورات ومظاهر للحريات، إلا أنه لا يزال هناك جزء مسكوت عنه من الصعب أن يتغير وهو التبعية.

تتابع، "دائماً ما تحتاج المجتمعات العربية إلى تحويل فرد إلى مرتبة تشبه مراتب الإله حتى يتبعونه ويصدقون على كل أفعاله وأقواله، ولم تكن عملية الخلق هذه متعمدة إنما السلبية والضعف والتفخيم والمبالغة من إمكانيات شخص هى من تخلق فرعون".

وأضافت، هذا ما يحدث حتى على مستوى النطاقات الضيقة والمجتمعات المحدودة، فغالباً ما تجد شخصاً يُدير مجموعة أفراد ويعتبرونه هو المصدق الذى لا يخطأ، ويعود هذا إلى التربية الخاطئة التى تعمل على محو شخصية الأطفال وإشعارهم بأنهم دائماً فى حاجة أى من هم أكثر منهم خبرة، فينشأ الطفل دائم البحث عن من يتبعه.







أكثر...