شبكة عراق الخير
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: علمي أولادك الفرق بين الفتنة ومشاركة المعلومات

Share/Bookmark

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1

    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    الطائف -السعودية
    المشاركات
    1,259
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي علمي أولادك الفرق بين الفتنة ومشاركة المعلومات

    علمي أولادك الفرق بين الفتنة ومشاركة المعلومات

    البرازيل- محمد داوود



    ان كان يقال في العالم العربي بأن الفتنة أشد من القتل فان الناس في البرازيل يقولون ان صاحب النميمة لاينمو.
    هناك بعض الأطفال الذين يفتنون على الآخرين دون أن يدركوا النتائج الوخيمة لذلك لأن الفتنة والنميمة عادة عندهم.
    الطفل بطبيعته شغوف يريد الحصول على المعلومات ونقلها للآخرين بسرعة، ان كانت جيدة أو سيئة، ضارة أم نافعة .
    ووظيفة الأم تكمن في تعليم أولادها الفرق بين الفتنة والنميمة ومشاركة المعلومات.


    الطفل المخبر:

    في دراسة للخبيرة البرازيلية والكاتبة عن شؤون الأطفال أليسيا بورجس /33 عاما/ نشر على موقع /تيرا/ البرازيلي على الانترنت جاء بأن تعود الطفل على الفتنة عن الآخرين يتشكل من البيت ذاته وفي كنف الأسرة ثم تنمو معه في الكبر بحيث يصبح شخصا غير موثوق به يفتن على الآخرين ويضعهم في مواقف حرجة.

    وقالت الكاتبة في دراستها بأن الأسرة التي عندها طفلين أو أكثر تطلب من الذي يبدو أكثر هدوءا بأن يراقب تصرفات اخوته الآخرين وينقل المعلومات الى الأبوين.
    ربما يكون القصد من ذلك هو معرفة الأبوين ان كان أحد أولادهما يقوم بتصرفات خاطئة يخفونها عن الأسرة دون أن يدركوا بأن ذلك قد يتحول الى عادة سيئة يتعود عليها ذلك الطفل الذي يعتقد بأنه يقدم خدمات لأبويه وعادة ماتكون هذه الخدمة مدفوعة الأجر،
    أي أن الأبوين يعدان ذلك الطفل الذي ينقل اليهما المعلومات بالهدايا وزيادة مصروفه طالما أنه ينقل اليهما كل مايفعله اخوته.

    وأضافت الكاتبة بأن مثل هذا الطفل يتحول الى مخبر في المنزل وعندما يعلم اخوته الآخرون عما يقوم به يفقدون الثقة به ويبدأون باخفاء المعلومات عنه وتبدأ عزلته في كنف أسرته.
    وأوضحت بأن هذه العادة موجودة عند الكثير من الأسر وهي غير عالمة بأن هذا خطأ كبير بحق ذلك الطفل الذي سيتعود لسانه على الحديث بالسوء عن الآخرين ويصبح فتانا حتى في الكبر.

    فتنة الطفل تنتقل معه الى المدرسة ومن ثم المجتمع:

    قالت أليسيا بأن الفتنة أو النميمة هي نشاط فردي ينكشف سريعا ويدفع صاحبها ثمنا اجتماعيا باهظا.
    وهي حقيقة يجب أن يدركها الآباء والأمهات. فما يكتسبه الطفل في البيت ينتقل معه الى المدرسة ومن ثم الى المجتمع ويكون ثمن انكشافه أمام الآخرين باهظا.
    فعلى صعيد المدرسة قد يكون الطفل الفتان سببا لمشاجرات بين الآخرين وبروز جو من عدم الثقة بين التلاميذ، وعندما ينكشف مصدر الفتنة فان صاحبها سيصبح منبوذا وغير موثوق به ويتلقى نظرات الشك من الجميع.

    وأضافت الكاتبة بأن نفس الخطأ الذي ارتكب في المنزل قد يتكرر في المدرسة.
    وهذا يتجلى في لجوء عدد من المدرسين الى ايجاد من هو على استعداد للفتنة على زملائه المشاغبين ويمكنه ايجاد مثل هؤلاء بسهولة.
    انه ذلك الطفل الذي تعود على ذلك في أسرته. انه ذلك الطفل الذي يبادر الى عرض خدماته على المدرس لكي ينال رضاه ويحصل على علامات أكثر في نهاية العام الدراسي.



    فتن الطفل من أجل المصلحة:

    أشارت أليسيا بأن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة والثامنة هم الأكثر استعدادا للتعود على الفتنة من أجل الحصول على مكتسبات كالألعاب والهدايا وشعورهم بأنهم محبوبون من قبل الأبوين أو من قبل المدرسين في المدرسة.
    وأول الصفات التي يمكن اطلاقها على هؤلاء الأطفال هي أنهم لايدركون معنى المشاركة الجماعية والتساوي مع الآخرين. انهم يريدون المزيد من المزايا التي تميزهم عن الآخرين.
    في المنزل يعتقد الطفل الذي يشجعه أبواه على الفتنة على اخوته بأنه متميز وله مكانة أفضل من بقية اخوته وفي المدرسة يعتقد بأنه متميز عن الآخرين بحب المدرس له لأنه ينقل المعلومات عن تصرفات بقية زملائه التلاميذ.


    كيف تخبرين طفلك الفرق بين الفتنة ومشاركة المعلومات:

    قالت الكاتبة مخاطبة الأمهات انه عندما يأتي طفلك اليك لينقل خبرا عن اخوته الآخرين يمكن سؤاله عن سبب نقله لهذه المعلومة ومعرفة مااذا كان يريد من أمه الكتمان على ذلك أو أنه مستعد لقول تلك المعلومة عن أخيه أو أخته بحضورهما.
    فان طلب السرية فان ذلك دليل على أنه بدأ يتصرف بشكل منفصل عن الآخرين سعيا وراء مكانة خاصة عند الأم أو الأب،
    أما اذا قبل نقل هذه المعلومة بحضور الآخرين فان ذلك دليل على خوفه من خطأ ما يريد أحد اخوته ارتكابه.
    ففي هذه الحالة الأخيرة يمكن للأم أن تطلب من طفلها أن يواجه ذلك الأخ أو الأخت لينقل المعلومة لكي يتعلم الجميع مدى الخطر عن طريق شرح الأم مساوىء التصرف.

    وأضافت اليسيا بأنه اذا قبلت الأم تلقي المعلومة من ولد واحد فان ذلك ينقل رسالة خاطئة للطفل بأنه متميز لأن أمه وقفت الى جانبه وقبلت تلقي المعلومة الفتنة عن بقية الأخوة.
    واذا تكرر ذلك فان الطفل وبحكم صغر سنه سيتعود ويبدأ بنقل كل صغيرة وكبيرة عن بقية الأخوة.

    حل المشاكل بشكل جماعي:

    أكدت أليسيا بأن من أبرز الأساليب لتجنيب طفلك التعود على الفتنة هو المشاركة الجماعية لحل المشاكل، أي عندما يأتي اليك أحد أطفالك ويفتن على أحد اخوته حول خطأ ما قد يسبب مشكلة فان واجب الأم هو دعوة جميع أطفالها للحديث عن ذلك الخطأ وجعل الجميع يشاركون في ادلاء النصح للمخطىء وعدم اظهار أي تعاطف مع ناقل المعلومة.
    هذا الأسلوب، على حد اعتقاد الكاتبة، سيزيل عن تفكير الطفل المخبر بأنه متميز عن الآخرين لأن أي مشكلة في الأسرة يجب أن تكون مسؤولية الجميع.

    وقالت ان الأسلوب الآخر يكمن في دعوة الأم وبشكل علني لجميع الأولاد المبادرة الى الحديث عن تصرف خاطىء أو فعلة غير لائقة يريد أحد الأخوة القيام بها وتجنب التركيز على ابن واحد فقط لتلقي المعلومات عن تصرفات بقية الاخوة.


    المنافسة قد تكون سببا لتعود الطفل على الفتنة:

    أشارت الكاتبة الى أن من أحد أسباب التعود على الفتنة على الآخرين هو المنافسة بين الأخوة في المنزل أو التلاميذ في المدرسة. وهنا تعتبر الفتنة على الآخرين مصدر قوة حسب اعتقاد الأطفال فيتسابقون الى الفتنة عن الآخرين ليصبحوا في وضع قوي.
    وأضافت بأن الفتنة رما تكون وسيلة لجلب الأنظار والانتباه. فالأطفال الذين لايشعرون بأن لهم مكانة جيدة يلجأون الى الفتنة من أجل جلب انتباه الآخرين لهم.


    اظهار عدم الاهتمام وسيلة أخرى:

    قالت أليسيا ان اهمال الأبوين لفتنة الأولاد على بعضهم البعض هي وسيلة أخرى لابعاد الأطفال عنها .
    أي عندما يأتي طفل من أطفالك فاتنا على أخيه يمكنك أن تقولي له صراحة بأنك غير مهتمة بهذه المعلومة وبأنك تعلمي عنها قبله ومن ثم تناقشين مع الآخرين حول ماتم تناقله دون التطرق لمصدر المعلومة. وأضافت أليسيا بأن عدم ابداء الاهتمام يعطي الشعور للطفل بأنه ليس الوحيد المخول بنقل المعلومات عن بقية الأخوة.
    ويمكن تطبيق هذا الأسلوب في المدارس أيضا بحيث أن المدرس يتجاهل ماتلقاه من فتن سيئة من أحد التلاميذ عن الآخرين بقوله انه يعلم مايجري من حوله وبأنه كان على وشك ابداء ملاحظاته حول هذا الخبر أو ذاك أمام الجميع.






    التعديل الأخير تم بواسطة ميس الريم ; 05-24-2023 الساعة 01:15 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الثورة العربية في جبل العرب ومشاركة القبائل
    بواسطة عمر الكواري في المنتدى غزوات ( واحداث ) عامة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-24-2021, 11:30 AM
  2. كردستان : إجتماع اربيل عقد من دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم
    بواسطة rss_net في المنتدى منتدى اخر مواضيع شبكة عراق الخير
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-25-2021, 02:21 PM
  3. تجنب العنف مع أولادك وناقشهم فى أخطائهم تصل بهم إلى بر الأمان
    بواسطة يارا في المنتدى منتدى أستراحة الأعضاء
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-10-2014, 11:30 PM
  4. كلية إبن البيطار الجامعة ومشاركة أولى في مهرجان يوم كربلاء
    بواسطة الهنداوي في المنتدى منتدى اخر مواضيع شبكة عراق الخير
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-31-2014, 11:23 PM
  5. محمد جلال كشك..ألا في الفتنة سقطوا..تحليل علمى بالوثائق للفتنة الطائفية
    بواسطة عامر العمار في المنتدى مكتبة التاريخ والنسب وتراجم وسير وشخصيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-26-2013, 06:01 PM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى