قصيدة (كأني سادن )=الشاعر طارق فايز العجاوي
جبلا أرى أم ذاك طود حيالي ؟
لا بل فتاة بالنزال أمامي
فوقفت أرقبها كأني سادن
في معبد ينظر الى تمثال
ففهمت ما قصد الأميرة إنما
أمثالها في البوح من أمثالي
ويحي أنا ربط الحياء لسانها
وبكت بدمع حارق هطال
ما حلها عجبا وما حالي أنا؟!
مالي أشاركها الفجيعة مالي
لاشئ يفعل في العيون كهامة !
د'كت بفعل العاديات ثقال
أو درة كانت تشع إذا بدت
بدر الدجى وأصبحت كالآل
وقرعت باب النبل في سكناتها
عسى أبادرها بطيب سوءال

طرح المفكر زاد من شطحاته
وترى القريض عاد غير مبالي
وإذا بصوت كالهديل مهدهدا
قلبي بدقات العذاب عجال
وإذا بريم بالحسان تسلحت
إذا ما طلبت تطوعت بالحال
إيمانها حكما بإن كل عطائها
قطعا لوجه الرب لا للمال
كنت المنار للذين تسابقوا
للباقيات و فالح الاعمال
لا تنشدوني بالسوءال عن إسمها
لاذت بصمت بالمقام العالي
وجزاها رب العالمين مثوبة
جزاء ربي جاوز المكيال