كشف تقريران اعدتهما منظمات دولية متخصصة ان العراق سيخسر واردات نهري الفرات ودجلة بالكامل بحلول عام 2040 .
وضح التقرير المعد من قبل المنظمة الدولية للبحوث تحدث عن انخفاض حاد بالحصص المائية الواصلة ضمن حوض نهر الفرات والتي ستصل الى 32مليارا و 140 مليون متر مكعب / الثانية بحلول 2040 مقابل احتياجات العراق التي ستبلغ 23 مليار متر مكعب ، اما حاجة كل من سوريا وتركيا فستصل الى 30 مليار متر مكعب ، مضيفا ان الواردات النهائية للنهر لن تكفي لتغطية الاحتياجات الكلية لها وبالتالي فأن العراق سيخسر موارد النهر بالكامل .
واوضح ان منظمة المياه الاوربية توقعت جفاف نهر دجلة بالكامل بذات التاريخ حيث يفقد النهر سنويا مايعادل 33 مليار متر مكعب من مياهه بسبب السياسة المائية الحالية التي تنتهجها تركيا وبالتالي فأن العراق في حالة عدم تمكنه من انجاز الاتفاقات الدولية التي تضمن حصصه المائية بالشكل الكامل مقبل على كارثة حقيقية ستلحق الجفاف بملايين الدونمات الزراعية وهو مايعني تحول العراق الى جزء من صحراء البادية الغربية خلال مدة لن تتجاوز 35 عاماً المقبلة .
ان " واردات نهري دجلة والزاب الاعلى المسجلة لعام 2009 بلغت 12 مليارا و 940 مليون متر مكعب وهي تمثل نسبة 55 % من المعدل العام ، مبيناً ان حالة الجفاف قد استفحلت خلال العقدين الماضيين بجميع محافظات البلد بسبب سوء استخدام المياه في السقي وقلة الواردات المائية لحوضي دجلة والفرات واللذين يعانيان اصلاً من انخفاض حصصهما بنسبة بلغت الثلثين على مدى السنوات 25 عاماً الماضية ، فيما بلغت كمية التراجع المسجلة للعام الحالي 55 % من معدلها العام , وبلغ اجمالي كميات المياه الواردة لانهر دجلة والفرات والزاب الاعلى والزاب الاسفل وديالى والعظيم حتى الان 21 مليارا و400 مليون متر مكعب .
ان حاجة العراق السنوية من المياه تقدر بـ50 مليار متر مكعب وهي نسبة 60% من نهر دجلة والباقي من نهر الفرات ، فضلاً عن طاقة الخزن فيه للسدود والخزانات والنواظم تقترب من 149 مليار متر مكعب متوقعاً ان تبلغ الاحتياجات المائية له حتى عام 2015 الى مايقارب من 77 مليار متر مكعب مقابل انخفاض الواردات لتبلغ اقل من 43 مليار متر مكعب سنويا .
وكانت وزارة الموارد المائية قد حذرت نهاية العام الماضي على لسان احد خبرائها من ان سد (اليوسو) التركي ضمن مشروع الغاب الهادف الى تشييد 22 سدًا بسعة خزن تتجاوز (100) مليار متر مكعب سيحرم العراق من ثلث مساحة اراضية الصالحة للزراعة وبالتالي سيدفع بالاف الفلاحين الى ترك اعمالهم الزراعية والاتجاه الى المدن في هجرة معاكسة ، فضلا عن تسببه بنقص الحصص المائية التي تؤثر سلباً على مجالات مياه الشرب وتوليد الطاقة والصناعة بدرجة كبيرة في انعاش الاهوار والبيئة وبعد اكمال سد (اليوسو)سيتم المباشرة بسد (جزره )ما يؤدي الى تحويل جميع كميات المياه الى الاراضي الزراعية التركية قبل عبورها الحدود التركية – العراقية الا من كمية لا تتجاوز 211 مترا مكعبا من المياه التي وصفت بأنها ستكون بدرجة ملوحة عالية التركيز ستتضاعف خلال مرور المياه بحوضي النهرين في المناطق الجنوبية التي تعاني اصلاً من ارتفاع الملوحة خلال السنوات الماضية .


اريد ارائكم بهذا الموضوع وماهي الحلول ؟