هجره الفن وأهله ولكن الشارع لا يزال يحتفظ ببعض من تاريخه الفنى عن طريق معارض بيع الآلات الموسيقية وأشهرها العود، والتى يفيض بها شارع محمد على.

تبدأ أسعار العود من 250 و300 جنيه للعود التجارى الأكثر تداولاً، وتصل إلى 10 آلاف جنيه إن كان مصنوعاً من خشب الأبانوس أو الصدف وبخامات مرتفعة التكلفة، وفى المنتصف هناك العود الذى يصل سعره لألفين و3 آلاف جنيه ويتوقف سعر العود على حسب نوع الخشب المصنوع منه، كما يقول "أحمد عبد الوهاب" الشاب الثلاثينى والذى قضى ما يوازى نصف عمره فى تصنيع العود.

ويشير "أحمد"، وريث ورشة "عبد الوهاب لتصنيع الآلات الموسيقية"، إلى أن هناك أنواعاً مختلفة من الأخشاب يصنع منها العود مثل البليسندر والورد والمجنة والزان والفندى، وعلى أساس نوع الخشب يتحدد السعر، مشيراً إلى أن أغلى أنواع العود المصنوع من خشب الأبانوس.

كما تتحكم الأوتار فى سعره فهناك أوتار من النايلون ومن نوع آخر يسمى "الحسينى" وهناك الأوتار الألمانية والأمريكية، مشيراً إلى أن أحسن صوت يمكن الحصول عليه من الوتر الأمريكى.

انتشرت مقاسات وأشكال جديدة من العود على غير الشكل والتقليدى المتعارف عليه منذ القدم فى الأسواق كالعود المربع، وبمقاسات مختلفة عما تعوده صناع العود المصريين، فكما يقول أحمد "المقاسات دى أسرار المهنة وهى اللى بتحدد جودة الصوت اللى طالع من بطن العود وفيه دلوقتى أشكال جديدة عمرنا ما شفناها ومقاسات جديدة هى اللى بوظت المهنة، ولما طلب مننا الفنان نصير شمة نعمل المقاسات العراقية رفضنا نغير شكل العود اللى معروف من أيام أجدادنا".

زبائن العود قلت كما يقول "أحمد"،" زمان كان شارع محمد على مبيفضاش من العازفين اللى جايين يشتروا آلاتهم الموسيقية من عندنا ومن سياح بيجوا يشتروا آلات مصرية، دلوقتى الزبائن بتيجى كل فين وفين وأغلبهم طلاب فى معاهد تعليم العود".


"معارض الآلات الموسيقية".. آخر ما بقى من التاريخ الفنى لشارع محمد على 1 (1).jpg

"معارض الآلات الموسيقية".. آخر ما بقى من التاريخ الفنى لشارع محمد على 1 (2).jpg

"معارض الآلات الموسيقية".. آخر ما بقى من التاريخ الفنى لشارع محمد على 1 (3).jpg



أكثر...