يبدو أن الأزمة المالية التى تمر بها كبرى شركات الإنتاج السينمائى أمثال الشركة العربية والنصر والماسة وأوسكار، ساعدت على ظهور منتجين جدد على الساحة السينمائية، يعملون بروح الهواة والرغبة فى المكسب ليس أكثر، دون أن يدركوا أو يملكوا مفاتيح اللعبة السينمائية، حيث اكتفوا بالتقليد الأعمى وأقبلوا على تقديم أعمال بأقل تكلفة مالية لمجرد تواجدهم بالسوق السينمائى أشبه بما سمى فى فترة من الفترات بأفلام المقاولات، ومن تلك الأفلام "حركة عيال" بطولة ممثلين غير معروفين أمثال خالد حمزاوى ووفاء قمر وأحمد فتحى، ويدعمهم سامى مغاورى وصبرى عبد المنعم وعفاف رشاد، والعمل ليس التجربة الأولى لمنتجه ولكن سبق وقدم فيلم "سبوبة"، من بطولة راندا البحيرى وخالد حمزاوى، ولكن الفيلم لم يحالفه الحظ فى الإيرادات عند طرحه بدور العرض السينمائية.

وهناك أيضا فيلم بعنوان "آخر ورقة" لمنتجه أحمد فهمى الذى لا يزال حائرا بشأن عرضه، حيث يبحث عن موزع سينمائى يتولى توزيعه، وهو من بطولة دنيا المصرى وكريم قاسم وأحمد عبد الله محمود، ويدعمهم ندا بسيونى وهشام إسماعيل وهو قصة عبد الله خالد وسيناريو وحوارحنان البمبى وإخراج محمود سليم فى أولى تجاربه الإخراجية.

وهو نفس الحال بالنسبة لفيلم "المماليك"، الذى يقدم رامى وحيد فى أولى بطولاته السينمائية، ويشاركه البطولة مجموعة من الوجوه الشابة منهم عمرو عبد العزيز ونهى إسماعيل وندى عادل ومحمد الصاوى وحنان يوسف وغادة جريشة وخالد حمزاوى والمطرب الشعبى محمود الحسينى، وهو من تأليف عمرو فهمى والفيلم تدور أحداثه من خلال ملهى ليلى يحمل اسم "المماليك"، وبداخله تدور معظم أحداث العمل، والتى تدور فى إطار اجتماعى حول المشاكل النفسية والمادية لبعض الفتيات.

وهناك أفلام تم الإعلان عنها والانتهاء من تصويرها ولكن لم يستدل عنها حتى الآن ومنها فيلم "حافية على جسر الخشب"، من بطولة نسمة ممدوح وسندريلا وإيمان السيد وياسر الطوبجى وحسن عبد الفتاح وحسن عيد وتامر ضيائى والطفل أوشا، وهو قصة وسيناريو وحوار مصطفى صابر، وإخراج تامر حربى، وإنتاج أحمد السرساوى، ونفس الحال بالنسبة لفيلم "جرح سطحى"، والذى تم إسناد البطولة فيه للفنانة الشابة آمال ماهر والتى تقدم أعمالا سابقة أو أدوارا تؤهلها لأداء دور البطولة، ويشاركها بطولة العمل أشرف مصيلحى وحسام فارس وساندى، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة، تأليف سامح فرج، وإخراج إبرام نشأت.

واجهت هذه النوعية من الأفلام توقفا لبعضها لعدم قدرة منتجيها على استكمال تصويرها على الرغم من الميزانية المنخفضة لهذه الأفلام مثل فيلم "هيصة"، من بطولة الفنان الشاب محمد رضا، والذى شهد أولى كتابات الشاعر الغنائى عبد المنعم طه، فى السينما، من إخراج وائل عبد القادر، الذى سبق وأخرج فيلم "البرنسيسة"، لعلا غانم، والفيلم يشارك فى بطولته مجموعة من الوجوه الشابة التى لم تخض أى تجارب تمثيلية سابقة سوى بعض الفنانين القلائل مثل راندا البحيرى وشمس، بالإضافة إلى بعض الفنانين الشباب أمثال خالد حمزاوى ووسام حسن.

ولم تظهر هذه الأفلام خلال الشهور الماضية فحسب، بل ظهرت خلال السنوات الأخيرة، فظهرت أفلام "سبوبة" للمخرج بيتر ميمى والذى رفع من دور العرض السينمائية بعد عرضه بأيام قليلة، و"البار"، والذى ضم مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة، ومع منتج غير مدرك لما يتطلبه السوق، وهو نفس الحال لفيلم "سفارى"، للمخرج مازن الجبلى، وغيرها من الأفلام التى طلت علينا دون أن تترك أى بصمات أو تخلد نفسها فى قاموس السينما المصرية.




أكثر...