"المواردى".. مول تجارى للغلابة فى حى السيدة زينب

**لقمان ياسين** · 11-05-2013, 03:30 PM

"المواردى".. مول تجارى للغلابة فى حى السيدة زينب

أمتار من كوبرى أبو الريش تفصلك عن محطة مترو السيدة زينب، التى يستقر فوقها مجمع تجارى بطابع خاص، فرشات الباعة الممزوجة أصواتهم بمكبرات الصوت وصيحات الفكهانية وغيرهم وبائعى الخضروات وضجيج المقاهى، هى ما تحيطك بمجرد خروجك من المترو الذى يواجهك "بمول" ضخم وسط الحارة الشعبية المزدحمة التى احتفظت لنفسها بأول مول شعبى على طراز "أهل السيدة".

"مافيش فايدة".. هى العبارة التى يمكنها أن تصف حال المول الوحيد بالسيدة زينب والحوارى والمناطق الشعبية المحيطة بها، على الأرض قسم الباعة أنفسهم فى صفوف لبيع كل ما تحلم به من الإبرة للصاروخ، وهو الشكل الذى أطاح بمشهد المول التجارى لمن اعتاد زيارته فى إحدى المناطق الراقية، فاستبدلوا المقاهى الفخمة بنصبات الشاى، والمحال ذات الواجهات الزجاجية بفرشات أو ربما عربات خشبية أو محل صغير فى أفضل الأحول، أما البضاعة فاحتل بها "مول المواردى" سوق المضروب بلا منازع الذى أعلن فيه عن أحدث ماركات التقليد بدلاً من الماركات العالمية، وعن الدعاية فالمهرجانات الشعبية تكفى لإحياء الجو وجذب الزبون لـ"مول الغلابة".

"أحمد عسلية" واحد من البائعين بالمول يتحدث لـ"اليوم السابع" عن تحول هذا المول من مجمع تجارى راقى إلى ما هو عليه الآن، قائلا، "من حوالى 8 سنين قررت إدارة حى السيدة زينب، إزالة البيوت التى كانت تشغل مكان المول الحالى، وكان القرار صعب بالنسبة للسكان الذين تربوا وعاشوا فى المكان، ورغم أن الحى وفر لهم شققا فى النهضة إلا أنهم لم يتركوا بيوتهم الأصلية.

وبعد فترة رجعوا أهالى المنطقة علشان يقلبوا عيشهم فى منطقتهم ومسقط رأسهم، ولأنهم لم يقدروا على تأجير المحلات فرشوا فى الفراغات الموجودة بجوار المحلات على الأرض".

أما "محمد عبده"، بائع النظارات التقليد التى لا يزيد سعرها عن 10 جنيهات، فيقول، "بضاعتنا كده بسيطة وحنينة وسعرها على قد جيوب زبائن المنطقة".

أمن المول لم تختلف آرائهم كثيراً إلا من الناحية الأمنية التى يهددها ما تتعرض له المناطق الشعبية من أعمال شغب وعنف فى الفترة الأخيرة، فيقول "أحمد على"، أحد أفراد الأمن، "المول ملهوش بوابة رئيسية ده مفتوح من كل اتجاه حتى محطة المترو تعتبر فى قلب المول، كمان تحتنا محطة أتوبيس، وده بيعرضنا لعمليات سرقة وبلطجة كتير، بسبب نوعية الناس اللى بتمر علينا من غير أى تفتيش".

يتابع، أنا الوحيد اللى بمثل الأمن هنا ولأن صحتى على قدى مقدرش أقوم بالمجهود اللى محتاجه حماية وتأمين مول زى ده.