لا أحد ينكر تلك الحالة التى تعيشها البلاد الآن منذ 25 يناير، والتى يسيطر عليها ظلال استقطاب سياسى حاد طال الجميع بدون استثناء، فمن يكفر الآخر دينياً، ومن يخوّن من يختلف معه وطنياً، الشىء الذى جعل كل طرف سياسى بل كل مواطن متابعا للمشهد السياسى يعتبر رأيه الأصوب، وفكره الأصح، بل انتابت الجميع حالة الإحساس بأن كلا منهم يمتلك الحقيقة المطلقة التى تلغى الحوار وترفض الآخر، وفى هذا الجو وذلك المناخ يظهر الفلاسفة والمنظرون والمحللون أصحاب النظرة المطلقة للأمور، وغير المدركين للواقع السياسى وغير القادرين على توصيف الواقع توصيفا صحيحا حتى يمكن التعامل معه بواقعية لا تستسلم له ولكن لتغيره للأحسن وللأفضل ...

أكثر...