قال باحثون من أمريكا إن أنواعا من الأشجار المدارية تحتفظ بـ"قوات خاصة" من النمل تحمى أوراقها ضد الحشرات الضارة، وأنه كلما كان الجو الذى تعيش فيه هذه الأشجار التى تسمى بـ"كورديا أليوردا" جافا كلما استثمر فى توفير هذا النوع من التأمين.

وأوضح الباحثون تحت إشراف اليزابث برينجل من جامعة ميشجان أن هذا النمل يحصل على المزيد من الندوة العسلية أو الصمغ العسلى، مما يجعله يدافع أكثر عن أوراق هذه الأشجار، وأن هذه الأشجار ليست هى نفسها التى تصنع هذا الصمغ العسلى بل نوع من الحشرات القشرية التى تأويها هذه الأشجار، والتى تتغذى على عصارات هذه الأشجار التى تحتوى على العديد من السكريات أو الكربوهيدرات، التى تستغلها هذه الحشرات فى إنتاج عصارة حلوة المذاق يستخدم فى صناعة غذاء النمل الذى يدافع بدوره عن ورق هذه الأشجار، ذلك الورق الذى يفرز بدوره السكر اعتمادا على التمثيل الضوئى.

وكان هذا التعاون الثلاثى بين هذه الأشجار والنمل والحشرات معروفا بالفعل لدى العلماء، ولكنهم كانوا يرجحون حتى الآن أن مثل هذه الشراكات تصمد أكثر فى الظروف الصعبة عنه فى الظروف العادية.

أما هذه الدراسة التى نشرت نتائجها أمس الثلاثاء فى مجلة "بلوس بايولوجى" فبرهنت على صحة هذه النظرية "حيث أثبتنا أن الأشجار والنمل المدافع عنها يتعاونا أكثر مع بعضهما البعض فى الظروف الأكثر جفافا".

ويرجح الباحثون أن الأشجار تغير محتوى موادها المختلفة الموجودة فى عروقها، وأن ذلك ربما كان له تأثيرات على الحشرات القشرية وبالتالى على عصارتها التى يستخدمها النمل فى غذائه.








أكثر...