موكب يضم الآلاف من مريدى الطرق الصوفية أو "زفة" كما يسميها حبايب آل البيت ينطلق من أمام مسجد سيد صالح الجعفرى بالدراسة حتى يصل إلى مسجد الحسين، هكذا كان يجرى الاحتفال بالسنة الهجرية كل عام، إلا أن هذا العام لم تشهد منطقة الحسين الزفة المعتادة أو أى مظاهر احتفالية أخرى بسبب القلاقل والحالة الأمنية غير المستقرة.

تروى ناصرة حسنين، بائعة الكتب التى تجلس منذ سنوات طويلة بفرشتها على أعتاب مسجد سيدنا الحسين، ما كان يحدث كل عام فى رأس السنة الهجرية، قائلة لـ "اليوم السابع": "كان بيبقى فيه زفة جميلة تطلع من مسجد سيدى صالح الجعفرى بالدعاء والاحتفال اللى بيختموه فى سيدنا الحسين ويعملوا نصبة هنا، ويرددوا الصلاة على النبى ويطعموا الغلابة، لكن اتحرمنا من الحاجات الجميلة دى السنة دى بسبب الأوضاع اللى فى البلد والخوف على أرواح الناس إلى كانت بتيجى من آخر الدنيا تطعم المساكين والغلابة اللى هنا اللى بيناموا على الرصيف لكن قلوا السنة دى، بس كان فيه ناس بتوزع أرز بلبن بعد صلاة العشاء".

ناصرة تختتم كلامها قائلة: "عايشين ببركة سيدنا الحسين، ومطمنين، والحكومة واخدة بالها كويسة، بس الناس خايفة يحصل تصادم أصل الدم مش بسهولة، وربنا يلطف بينا".

فيما قال خادم مسجد سيدنا الحسين إنه من المحتمل أن يأتى الموكب اليوم الأربعاء، رغم تأخره عن موعده كل عام، وهى آخر فرصة للاحتفال.




أكثر...