أنهى تحكيم قبلى، جرت مراسمه، يوم أمس الثلاثاء، فى العاصمة اليمنية صنعاء، قضية اعتداء تعرضت له مسئولة حكومية على يد "شيخ قبلى" فى سبتمبر الماضى.

وقالت مصادر قبلية للأناضول، إن وفداً من أبناء قبيلة "بكيل" إحدى أكبر القبائل اليمنية، قدم، أمس، تحكيماً لقبائل "مذحج" وذلك لإغلاق قضية الاعتداء على مدير البرنامج الوطنى للتحصين، غادة الهبوب".

وتعرضت مدير البرنامج الوطنى للتحصين، غادة الهبوب، فى سبتمبر الماضى، لاعتداء بالضرب، والطعن، ونهب سيارتها، من قبل -ما صرحت به آنذاك- شيخ قبلى يدعى أحمد ناصر أبو هدرة، ومسلحين تابعين له، بعد خروجها من مقر البرنامج فى العاصمة صنعاء، وذلك على خلفية رفضها التوقيع على ملفات تتضمن ممارسات فساد كونه (أبو هدرة) يشغل مدير لمكتب البرنامج بمحافظة الجوف (شمال).

وبحسب المصادر القبلية ذاتها، فقد قام عدد من مشايخ ووجهاء قبيلة "بكيل" التى ينتمى لها المعتدون، يتقدمهم شيخ مشائخ القبيلة، صالح بن محمد شاجع، بتقديم "تحكيم قبلى" أو ما يعرف بـاليمن "الهجَر" لقبائل مذحج" (التى تنتمى لها المسئولة الحكومية) تضمن مائة ثور، وعشرة ملايين ريال (ما يعادل 46,447 ألف دولار أمريكى)، بالإضافة إلى أربع سيارات".
ويحل التحكيم القبلى فى كثير من المناطق اليمنية محل القانون فى البلاد، للمصالحة بين الأطراف المتخاصمة.

وتحولت قضية الاعتداء على المسئولة الحكومية، الهبوب، إلى قضية رأى عام لدى الكثير من اليمنيين، وطالب ناشطون السلطات اليمنية بسرعة ضبط المعتدين عليها وتقديمهم للعدالة.

وفى أكتوبر الماضى، وجه الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، قيادة وزارة الداخلية، والأجهزة الأمنية، بضبط المدعو أبو هدرة، وتقديمه للعدالة، لكن الأجهزة الأمنية لم تتمكن من القبض عليه حتى اليوم.



أكثر...