لا تبدو على وجهه، مصرى التقاطيع، ما تحمله ذاكرته من تفاصيل خاضها بثقة بين صفوف المخترعين وأصحاب الأفكار على مستوى العالم، ملامحه المصرية الخالصة التى تحمل بين طياتها ذكاء لامعاً، وسنوات عمره التى فاقتها أعداد الجوائز وشهادات التقدير التى حصل عليها هى ما تميز المخترع المصرى الشاب محمد عبلة بين من يعرفه فى مسابقات الاختراعات العالمية التى يشارك فيها للمرة الثانية على التوالى، بعد أن سافر لتمثيل مصر للمرة الثانية فى ماليزيا بمعرض "PECIPTA" الدولى كممثل رئيسى لجمعية المخترعات والمخترعين، ومحكماَ دولياً تم اختياره للتحكيم فى الاختراعات المشاركة بالمعرض.

هى ليست المرة الأولى التى يمثل فيها المخترع المصرى محمد عبلة مصر فى ماليزيا التى عاد منها منذ عدة أشهر بعد حصوله على الميدالية الذهبية بالمعرض الرابع للمخترعين من الجامعات الهندسية على مستوى العالم، وكان "عبلة" هو العربى الوحيد من ضمن 52 مخترعا اقتنص من بينهم الميدالية الذهبية وجائزة الإبداع على اختراعه "أبليكس"، وتعتبر مشاركته بمعرض المخترعين الحالى بماليزيا هى الثانية من نوعها بعد أن ترشح لتمثيل مصر، والمشاركة كواحد من المحكمين على الاختراعات المتقدمة.

وفى كلمة لـ "اليوم السابع" قبل صعوده إلى طائرة ماليزيا، تحدث "عبلة" عن مشاركته للمرة الثانية فى معرض "ماليزيا" للاختراع بعد أن تم اختياره فى العام نفسه، ويقول: "هى المرة الثانية التى أشارك فيها بمعرض الاختراعات، وهذه المرة بناء على ترشيح من اللجنة واختيارى لتمثيل مصر والوطن العربى، بعد أن حاز اختراعى جائزة الإبداع والميدالية الذهبية فى المعرض السابق.

وعلى الرغم مما يحمله "عبلة" من شهادات وجوائز لم يكن يتوقع الحصول عليها، إلا أن اختراعه مازال متوقفا عن التنفيذ فى مصر، كما يؤكد: "على الرغم من التقدير والاحتفاء بالمخترعين المصريين بالخارج إلا أن مصر لم تعترف بعد بقدرة عقول أبنائها على تغيير الواقع، ولا يزال الروتين والتجاهل هما أهم سمات التعامل مع الاختراعات المصرية التى تنال قدرها بالخارج".



أكثر...