"أنا حامل".. يواجهك الاسم غير التقليدى أثناء تصفحك المواقع المصرية الأكثر متابعة فى الفترة الأخيرة التى احتل فى صفوفها موقع "أنا حامل" مكاناً ثابتاً فى فترة قصيرة لم تتجاوز السنة، منذ أن بدأت كل من "شيماء الجمال، وياسمين شاهين" التفكير فى إطلاق مجتمع متكامل للحوامل والأمهات الجديدات، بعد أن غابت فكرة ثقافة الحمل والإنجاب ورعاية الأطفال والاهتمام بالمرأة الحامل عن الثقافة المصرية، التى اقتصرت على "الفتى" والمعلومات المغلوطة والمعتقدات الغريبة التى حاولنا كسرها من خلال مجتمع يقدم كل ما يتعلق بالحمل من النواحى الطبية والنفسية والاجتماعية.

"شيماء الجمال" أم لثلاثة أطفال كانوا هم سر انطلاق الفكرة لتأسيس موقع "أنا حامل" الذى وصل عدد مشتركيه إلى 55 ألف مشترك فى فترة لم تتجاوز العام الواحد، الفكرة التى تعد الأولى من نوعها فى مصر هدفها الوصول إلى مجتمع يجمع الحوامل والأمهات كما أوضحت "شيماء" أثناء حديثها لـ"اليوم السابع" عن الفكرة، وقالت "شيماء": فكرة موقع أنا حامل نبعت من افتقادنا للنصائح الطبية العلمية القائمة على الطب والدراسات فيما يتعلق بمشاكل الحمل والأطفال وما تواجهه الأم الجديدة من تجارب لم يسبق لها التعامل معها، وخاصة أن هذه الثقافة فى مجتمعنا قائمة على "الفتى" واكتساب المعلومات من الأهل والأصدقاء والجيران وأصحاب الخبرات السابقة التى لم تثبت صحتها فى أغلب المواقف.

تكمل "شيماء": كان هدفنا أن نصل للمجتمع برسالة أن المرأة الحامل ليست مجرد سيدة مريضة أو عليها التخفى وراء بطنها المنتفخ كما يعاملها الجميع، بالإضافة إلى التعامل مع "الحمل" بثقافة الحسد وعدم الاعتراف به سوى بعد مرور الشهور الأولى، وكان إقناع المرأة والمجتمع حولها أنها بإمكانها التحرك والعمل وارتداء ما تحب وهى فخورة بكونها حامل هو سر تسمية الموقع بهذا الاسم.

وعن أقسام الموقع وخدماته تتحدث "ياسمين شاهين" رئيسة تحرير الموقع قائلة: الموقع يضم كل ما يخص المرأة الحامل بداية من قسم استعدى للحمل، ثم الولادة، والاهتمام بالطفل فى الشهور الأولى، وقسم خاص بشكل الأم وجمالها وعلاقتها بزوجها، وقسم للآباء للتعامل مع الأب باعتباره عنصر فاعل فى هذه الفترة، إلى جانب قسم خاص بالمنتجات الجديدة التى تحتاجها الحامل والأم الجديدة وقد لا تعرف أماكن شرائها، وقسم متكامل للتواصل بين الأمهات لسرد التجارب الخاصة بهن والاستشارات الطبية والأسئلة التى يجيب عنها متخصصين من أساتذة وأطباء ودراسات علمية وذلك لكسر فكرة المعلومات مجهولة المصدر.

الموقع الذى بدأ كفكرة لم يكن لها وجود من قبل فى المجتمع المصرى هو ما تحول فى فترة قصيرة إلى خط جديد انتهجته "شيماء وياسمين" للوصول إلى فئة كبيرة من السيدات اللاتى بدأن فى الانجذاب للفكرة، كما تحلمان بتحويل الفكرة بعد فترة إلى مركز متكامل لرعاية الأم والطفل كأول مركز من نوعه فى مصر.



أكثر...