الحديث الشريف المروي عن الإمام الصادق (ع) (( أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا))
وغيره من الأحاديث التي وردت عن النبي الأكرم والأئمة الأطهارتعتبرنصوص تأسيسية نستند عليها ومنطلق لإحيائنا ذكريات الرسول الأكرم وعلي وفاطمة والتسعة المعصومين من ذريتهم الطاهرة في مواليدهم ووفياتهم ,أفراحهم وأحزانهم
إذن إحياؤنا لعاشوراء لم يأت من فراغ بل يستند الى أسس وقواعد رصينة ورؤية شرعية وفقهية وضعها لنا أئمتنا الأطهار وهو إستجابة لنداء الأئمة والإقتداء بسيرتهم والسير على نهجهم النيّر .
يضاف الى ذلك أن الشعوب والأمم التي تحترم رموزها وشخصياتها التي تترك بصمات في تأريخها تحيي ذكراهم وتقيم لهم المهرجانات والمنتديات كل حسب عاداته وتقاليده فضلا عن عقائده فمن الطبيعي أن نقوم نحن أبناء الإسلام وأتباع مدرسة أهل البيت (ع) بإحياء ذكرى رموزنا وقادتنا الذين هم خير البرية وسادات الخلق وعلى رأسهم أشرف الإنبياء والمرسلين وهم آل بيت النبوة والعصمة والطهارة وقضية الإمام الحسين خصوصا في صميم وعينا الإسلامي وضميرنا الإنساني وفطرتنا السليمة.
ضمن هذا السياق يأتي تعظيم الشعائر الحسينية مع الأخذ بنظر الإعتبار خصوصية واقعة كربلاء وحيثياتها وتفاصيلها ومأساويتها التي إنفردت بها على مر التأريخ الإنساني