لم يلتفت لكونه "مكفوف"، إيمانه الأكبر بموهبته منحه البصيرة ليصبح أول مخرج مسرحى مكفوف فى مصر، ويستعد "عادل مصطفى" حاليا لإخراج أول عمل مسرحى يجمع بين المبصرين والمكفوفين سوياً.

"عادل" كسر المقولة الشائعة بأن "فاقد الشىء لا يعطيه"، وحقق حلمه لأنه يرى نفسه أفضل من مليون مبصر لا يمتلك البصيرة.

يبدأ قصة دخوله مجال الإخراج والتمثيل قائلاً: "نشأت فى أسرة بسيطة مكونة من أب وأم مبصرين وأخين مكفوفين كنت ثالثهما و3 أخوة مبصرين، ودخلت مدرسة المكفوفين ثم التحقت بكلية الآداب بجامعة عين شمس، واشتركت فى مسرح الجامعة بعد أن اكتشفت حبى للتمثيل".

"لم يكن فقدان البصر عائقاً بالنسبة لى".. هكذا يؤكد عادل بثقة لا يمتلكها كثيرون ممن لهم نفس تجربته، متابعا: "قررت أن أجرب وبالفعل نجحت، ومثلت على مسرح الجامعة فى مسرحية جمهورية النحل، ثم مسرحية، لا أرى لا أسمع".

وعن أول خطواته فى الإخراج المسرحى فكانت مسرحية الثعبان الذهبى أول مسرحية يخرجها عام 2007، ثم أخرج مسرحية "الصدق والكذب".

ويستخدم عادل تقنية خاصة فى الإخراج لكونه مكفوفا، حيث يعتمد على عمل رسم تخيلى لشكل المسرحية والشخصيات، ويتم اختيار الشخصيات بناء على حجم الجسم، ويقوم بتعليم الممثلين كيف يتحركوا على خشبة المسرح، ويعتمد على أذنه فى معرفة أماكن الممثلين، وكذلك على إحساسه بحرارة لمبات الإضاءة، لأن قوتها تخلتف حسب قرب أو ابتعاد الممثل عنها.

وعن أحدث أعماله الفنية، يقول: "وقعت عقداً مع شركة إنتاج لعمل مسرحية جديدة يتم فيها الدمج بين الممثلين المبصرين والمكفوفين، وهذا المشروع يعد الأول من نوعه حتى الآن".










أكثر...