أصحاب الإمام الحسين(عليه السلام)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد .
إن الكثير من أسرار واقعة الطف العظيمة لازالت غير معلومة لدينا فكل الذي وصل إلينا عبارة عن صور معدودة من هذه الفاجعة ولولا أن من الله علينا بوجود الأسرة النبوية المقدسة بقيادة مولانا السجاد(عليه السلام) لضاعت الكثير من الحقائق والأحداث بل لتم تزوير الحقائق كما تم في باقي الأحداث المهمة وقد بذل المعصومين(عليهم السلام) وأبنائهم وتلاميذهم الجهد الكبير من اجل إحياء هذه الحادثة والإبقاء عليها غضة جديدة تؤتي ثمارها كل حين بأذن الله تعالى , لأن الطغاة لم يألوا جهدا من اجل إماتة هذه الملحمة بكل الطرق ولكن الله خيب مسعاهم بواسطة الطيبين السائرين على النهج الحسيني والباذلين لأجل ذلك كل غالي ونفيس فما أثمن النعم التي نحن فيها اليوم . ومن بين الأسرار التي ليست بمتناول أيدينا اليوم عن واقعة الطف ,هي:ـ
1ـ السيرة الشريفة الكاملة لأصحاب الإمام الحسين(ع) فكل ما هو موجود عبارة عن نزر يسير من سيرتهم لا تتعدى أن تكون عناوين لهؤلاء الأبطال , بل لولا واقعة الطف وبركاتها لم يتسنى لنا التشرف بمعرفة الكثير منهم بالرغم من إن معظمهم كان من سادة المجتمع ووجهائها وأخيارها , والى الله المشتكى من يد الجهل والتحريف التي اعتدت على الحقائق فطمستها , واندثر جراء ذلك الآلاف من الكتب والوثائق التي تدون ارثنا وتراثنا المعرفي , فلطالما ابتلينا بطواغيت يبغضون العلم وأهله .
2 ـ عدد الأصحاب الكامل , وكذلك أسماء وأعداد من سار بالركب الحسيني المقدس وفشل أثناء إجراء الامتحانات التي امتدت لـ 175 يوما واعتبارا من إعلان مولانا الحسين(ع) رفضه الكامل لبيعة يزيد(لعنه الله) في المدينة المنورة وحتى يوم عاشوراء وانقسمت هذه المدة إلى:ـ 12 يوم في المدينة المنورة وأربعة أشهر وعشرة أيام في مكة المكرمة و23 يوم في الطريق من مكة إلى كربلاء المقدسة و8 أيام في كربلاء من 2 محرم إلى 10 محرم الحرام سنة 61هج , وبحول الله وقوته أحاول في هذا البحث التعرض لبعض المعلومات عن الأصحاب الطيبين وان كان الأمر يدور في فلك العنوان لهم , عسى أن نؤدي شيء من حقهم فهم سادتنا وقدوتنا وقد بذلوا مهجهم الشريفة في سبيل الله ونصرة دينه الحنيف فقُتلوا كما قُتل الأنبياء وأبناء الأنبياء , وقد وصفهم مولانا أمير المؤمنين(ع) بأنهم سادة الشهداء وإنهم لم يسبقهم سابق ولا يلحقهم لاحق فسلام الله عليهم أبدا ما بقي الليل والنهار .
أولاً ـ عدد الصحابة (ع) :
وهنالك أرقام متعددة في ذلك نختار منها رقمين :ـ
1 ـ ( 32 ) فارس و( 40 ) راجل , وهذا ما ذكره الشيخ المفيد في الإرشاد والشيخ الطبرسي في أعلام الورى والفتال في روضة الواعظين وابن جرير وابن الأثير والقرماني والدينوري والخوارزمي
2 ـ (45) فارس و(100) راجل , وهذا ما ذكره ابن نما في مثير الأحزان ص28 وفي اللهوف ص56 وذكر انه مروي عن مولانا الباقر(ع)
ثانيا ـ أسماء الصحابة (ع)
(وسوف يتم ذكر اغلب هذه الأسماء الشريفة وهي التي وجدتها وإنشاء الله سوف يأتي اليوم الذي تكشف فيه كل الحقائق وهيهات أن تضيع الحقائق مادام الحق جل جلاله حي قيوم , وسوف يعلم الذين ظلموا محمد وآل محمد وأمة محمد أي منقلب ينقلبون):ـ
1 ـ حبيب بن مظاهرالاسدي:
شيخا صحابيا جليلا ومن تلاميذ مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)
2 ـ أنس بن الحارث بن نبيه الكاهلي :
شيخا كبيرا وصحابي جليل شهد مع المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم)والمرتضى(ع) معركة بدر وحنين
3 ـ مسلم بن عوسجة الاسدي :
شيخا صحابيا جليل (مشى إليه مولانا الحسين(ع))وهو من تلاميذ مدرسة أهل البيت(ع)
4 ـ برير بن خضير الهمداني :
شيخا تابعيا ناسكا ومن شيوخ قراء القرآن في جامع الكوفة , ومن تلاميذ مدرسة أهل البيت(ع)
5 ـ زهير بن القين بن الحارث البجلي
6 ـ عابس بن شبيب الشاكري الكاهلي
7 ـ جنادة بن الكعب بن الحرث الأنصاري
8 ـ عمرو بن جنادة الأنصاري(ابن إحدى عشرة سنة )
9 ـ جون بن مالك مولى أبي ذر الغفاري
10ـ شوذب (شوذان) مولى شاكر
11ـ حنظله بن سعد(اسعد) الشبامي
12ـ واضح التركي مولى الحرث المذحجي
13ـ نافع بن هلال الجملي المذحجي
14ـ عمرو بن قرضه الأنصاري
15ـ سلمان بن مضارب البجلي (ابن عم زهير بن القين)
16ـ أبو ثمامة زياد بن عمرو (وفي زيارة الناحية المقدسة أبو ثمامة عمرو بن عبد الله) الصائدي
17ـ سعيد بن عبد الله الحنفي
18ـ الحر بن يزيد الرياحي(كان في الجيش السفياني ومنَ الله عليه قبل بدأ المعركة وفاز بحسن الخاتمة)
19ـ علي بن مظاهر الاسدي
20ـ أبو وهب عبد الله بن عمير الكلبي:
من بني عليم (اسر وقتل صبرا, وزوجته (أم وهب بنت عبد الله من النمر بن قاسط) أول امرأة قتلت من معسكر مولانا الحسين(ع))
21 ـ سيف بن الحارث بن سريع الجابري
22 ـ مالك بن عبد بن سريع الجابري
23 ـ عبد الله بن عروة الغفاري
24 ـ عبد الرحمن بن عروة الغفاري
25 ـ عمرو بن خالد الصيداوي
26 ـ سعد مولى عمرو بن خالد الصيداوي
27 ـ جابر بن الحارث السلماني
28 ـ مجمع بن عبد الله بن مجمع العائذي المذحجي
29 ـ سعد بن الحارث الأنصاري (كان وأخوه في جيش السفياني ومنَ الله عليهم بحسن الخاتمة )
30 ـ أبو الحتوف بن الحارث الأنصاري
31 ـ الرامي أبو الشعثاء يزيد بن زياد الكندي (كان في جيش السفياني ومنَ الله عليه بحسن العاقبة)
32 ـ الحجاج بن مسروق الجعفي
33 ـ الجريح المأسور سوار بن أبي حمير ألفهمي الهمداني
34 ـ عمرو بن عبد الله الهمداني الجندعي
35ـ سويد بن عمرو بن أبي المطاع (آخر من استشهد من الأصحاب في ارض الطف)
36 ـ قاسط بن زهير بن الحرث ألتغلبي
37 ـ مقسط بن زهير بن الحرث ألتغلبي
38 ـ كردوس بن زهير بن الحرث ألتغلبي
39 ـ أمية بن سعد الطائي
40ـ جابر بن الحجاج مولى عامر بن مهشل التيمي
41 ـ جبلة بن علي الشيباني
42 ـ كنانة بن عتيق ألتغلبي
43 ـ القاسم بن حبيب الازدي
44 ـ جندب بن حجير الكندي الخولاني
45 ـ مسعود بن الحجاج التيمي
46 ـ حباب بن الحارث السلماني الازدي
47 ـ عبد الرحمن بن مسعود بن الحجاج التيمي
48 ـ الحارث(الحرث) بن امرؤ القيس الكندي
49 ـ مسلم بن كثير الأعرج الازدي الكوفي
50ـ الحرث بن نبهان مولى الأسد الإلهي حمزة بن عبد المطلب(ع)
51 ـ شبيب مولى الحرث بن سريع الهمداني
52 ـ اللحلاس بن عمرو الازدي الراسبي
53 ـ شبيب بن عبد الله النهشلي البصري
54 ـ حنظله بن عمر الشيباني
55 ـ نعيم بن عجلان الأنصاري
56 ـ نعمان بن عمرو الراسبي
57 ـ زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي
58 ـ زهير بن بشر الخثعمي
59 ـ زهير بن سليم الازدي
60 ـ سالم بن عمرو مولى بني المدينة
61 ـ سعد بن الحارث مولى أمير المؤمنين(ع)
62 ـ سيف بن مالك ألعبدي النميري
63 ـ عامر بن مسلم ألعبدي البصري
64 ـ سالم مولى عامر بن مسلم ألعبدي البصري
65 ـ عبد الله بن بشر بن ربيعة بن عمرو
66 ـ قارب بن عبد الله الدؤلي مولى الإمام الحسين(ع)
67 ـ الأدهم بن أمية العبد البصري
68 ــ عبد الرحمن بن عبد الله بن الكدن الهمداني
69 ـ وهب بن حباب الكلبي
70 ـ عمران بن كعب بن حارث الاشجعي
71 ـ نيزك بن أبي نيزر بن نجاشي الحبشة
72 ـ عمرو بن ضبيعة بن قيس التيمي
73 ـ عمرو بن جندب الحضرمي
74 ـ عمار بن أبي سلامة بن دالان الهمداني
75 ـ عمارة بن حسان بن سريح الطائي
76 ـ عبد الله بن يزيد بن ثبيت العبدي البصري
77 ـ عبيد الله بن يزيد بن ثبيت العبدي البصري
78 ـ نصر مولى أمير المؤمنين(ع)
79 ـ منحج مولى الإمام الحسن(ع)
80 ـ اسلم مولى الإمام الحسين(ع)
81 ـ رافع مولى مسلم الازدي
82 ـ بكير بن الحر
83 ـ عمران بن عبد الله الخزاعي
84 ـ بشر بن غالب
85 ـ رميث بن عمرو
86 ـ الحجاج بن مالك
87 ـ اسعد الشامي
88 ـ زيد بن معقل
89 ـ عبد الله بن عبد ربه الخزرجي
ثالثاً ـ
1 ـ بلغ عدد الشهداء من الصحابة الذين وردت أسماؤهم المباركة في زيارة الناحية المقدسة وبعض المصادر الأخرى 82 شهيدا , ووردت أسماء 29 شخصا غيرهم في المصادر المتأخرة
2 ـ ذكرت المصادر التاريخية إن جيش السفياني ألقى بثلاثة رؤوس من الصحابة إلى جانب مولانا الحسين(ع) بعد قتلهم وهم عبد الله بن عمير الكلبي و عمرو بن جنادة وعابس بن أبي شبيب الشاكري
3 ـ أما الذين استشهدوا قبل واقعة الطف ماعدا سيدنا سفير العصمة مسلم بن عقيل(ع) فمنهم:
ا ـ الصحابي هانئ بن عروة المذحجي المرادي
ب ـ الصحابي عبد الله بن يقطر العميري(رسول مولانا الحسين(ع) إلى مسلم بن عقيل(ع)فقبض عليه وقُتل)
ج ـ عبد الأعلى بن يزيد الكلبي
د ـ عمارة بن صخلب
هـ ـ قيس بن مسهر الصيداوي(رسول الإمام(ع) إلى أهل الكوفة فقبض عليه وقُتل)
و ـ سلمان مولى إمامنا الحسين(ع) بعثه الإمام(ع) إلى البصرة واستشهد هناك
4 ـ أما الذين استشهدوا بعد واقعة الطف ونطقوا بالحق أمام الجائرين فمنهم :
(ا):ـ عبد الله بن عفيف ألطاهري الازدي (استشهد بالكوفة )
(ب):ـ رسول قيصر الروم إلى يزيد (استشهد بالشام)
رابعا ـ أين نحن من أصحاب مولانا الحسين(ع)
لم يكن الوصول إلى محل التشرف بهذه النعمة الالهيه المقدسة التي نحن فيها الآن ,إلا بعد طي مراحل كبيرة من البلائات والمحن , سقيت عجلة مسيرتها بدماء أخيارنا الزكية , من اجل عدم التخلي عن هذا الصراط القويم والنهج الأصيل , فقد قتل الكثير من علماؤنا الأبرار وعبادنا الصالحين ودفن الكثير من عوائلنا أحياء , وقطعوا أيدينا وسملوا أعيننا وسقونا أنواع السم وهدموا مساجدنا وحسينياتنا ومدارسنا وسبوا نسائنا وخوفونا وروعونا و...على أن نترك ولاية الله وإتباع أهل البيت(ع) فما تركناها بل توارثناها جيلا بعد جيل متبعين قادتنا الذين توارثوها كابرا بعد كابر , في أرحام أمهاتنا نتحول من نطفة إلى علقة إلى مضغة ...على صوت أمهاتنا وهي تنادي بأسماء أهل البيت(ع) ثم نخرج إلى الدنيا ونحن نسمع استغاثتهن بأسماء أهل البيت(ع) , ثم نتدرج في صبانا نأكل ونشرب وننام ونتشافى على اسمهم (ع) , فما أكثر ما تندبهم أمهاتنا , وما أكثر استغاثت آبائنا بهم (ع) , في الأزمنة الغابرة تجد أقصى أماني أهلنا زيارتهم (ع) ومن يشد رحاله لزيارتهم (ع) يودعه الباقين بدموعهم يطلبون منه الدعاء بأن يرزقهم الله زيارتهم(ع) يغبطون كل من يدفن قربهم(ع) بالرغم من إنهم لم يشعروا لحظة إنهم بعيدين عنهم(ع) فينادونهم متى شاءوا , كم عاب عليهم الأعداء والجهلة هذا الاعتقاد ويتعجبون من الأعداء هذا الفهم السقيم كما يتعجب الأعداء منهم ولكنهم لايهتمون أبدا بمن يعيب عليهم اعتقادهم لأنهم متنعمون في جنة الله العالية يسقون من رحيقها المختوم بالمسك , تجد عندهم الطيبة والكرم والشجاعة والغيرة والنخوة و...تسميهم بقية الناس بـ (أهل الهله ومرحبة )قد اجتمعت فيهم الكثير من محامد الخصال , ومكارم الأخلاق , نعم فهم تلاميذ مدرسة التوحيد الكبرى , تجد عندهم اليقين العجيب بالله والحب الكبير للمصطفى محمد وعترته الطاهرة , كم أراهم واسمعهم يقفون أمام الأضرحة ألمقدسه لأهل البيت(ع) صغارا وكبارا , نساءا ورجالا , البسطاء والعلماء , وكأنهم الطفل المدلل في محضر أبيه العظيم وهم مابين باكي يطلب شفاعتهم عند الله لنيل العفو والمغفرة ومابين طالب حاجة يطلب وساطتهم عند الله في تحقيقها , وحتى منهم من يعاتبهم (على مقدار إدراكهم) لماذا المجرمين يسرحون ويمرحون , وكلهم يسمعهم أهل البيت(ع)ويردون سلامهم ويقضون حوائجهم بتخويل من الله العظيم فهو الذي جعل أهل البيت (ع) أبواب رحمته وترجمان وحيه ومستودع أسراره....فأي نعمة التي نحن فيها وهيهات أن ندرك حقيقتها و نؤدي شكرها , وكيف ذلك ولو اجتمع الجن والإنس على أن يؤدوا شكر جزء منها لما استطاعوا , فالحمد لله والشكر مليء الميزان ومنتهى العلم ومبلغ الرضا وزنة العرش وسعة الكرسي , على هذه النعم العظيمة , فما هي مسؤوليتنا الآن أمام هذه الأمانة المقدسة وكيف نحافظ عليها وننقلها لأجيالنا كما نقلت إلينا وما هو دورنا لكي لانهدر جهد الأنبياء والأوصياء والصالحين ومنهم أصحاب مولانا الحسين (ع) , فعندما تسأل أي فرد من أهلنا وتقول له ماهي الولاية , فسيجيب مسرعا :ـ هي قيام رسول الله(ص) بتنصيب أمير المؤمنين علي (ع)زعيما وقائدا وإماما...تنفيذا لأمر الله العلي العظيم , فتسأله : لماذا علي (ع) بالذات
فسيقول لأنه أفضل الخلق على الإطلاق بعد رسول الله (ص)
فتقول له ولكن الأمة تركته واتجهت إلى غيره ؟
فسيقول لك :
هؤلاء أضلوا الطريق وظلموا أنفسهم عندما عصوا الله ورسوله , تقول له وكيف ذلك فيجيب :
لأنهم تركوا اختيار الله , واختاروا قائدا لأنفسهم ؟
فتسأله مالذي جعلهم يرتكبون هذا الخطاء العظيم ؟
فيجيب :
بسبب كثرة الذنوب وإطاعة هوى النفس الأمارة بالسوء
فتسأله وهل هذا الامتحان مستمر أم انتهى
وهنا اختلفت الأجوبة فمنهم من يقول إن الامتحان انتهى وإننا ناجحين بامتحان الولاية كوننا نعتقد بإمامتهم ونحبهم من المصطفى إلى حفيده المهدي (ع) وليس لدينا شك فيهم (وقطعا هذا جواب غير تام وسوف يتبين من باقي البحث علة ذلك)
ومنهم من يقول إن الامتحان مستمر وسوف يستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها وهذا هو العدل الإلهي الحق وميزان النجاح في امتحان الولاية لايكون إلا في إتباع الهادي الذي يجعله الله لكل قوم . وهذا هو الجواب الحق ولكن المطلب مازال يحتاج إلى توضيح وهو :ـ من يمثل مصداق الهادي الذي يمثل العصمة الآن , وان الالتحاق بهذا الهادي وإطاعته تؤدي إلى النجاح في امتحان الولاية
وهنا ستختلف الاجوبه فمنهم من يقول (زيد) ومنهم من يقول (عمرو) أي إنهم اختلفوا في المصداق فمنهم من أصاب الهدف ومنهم من اخطأ أكيدا , فالذي اخطأ الجواب خان الأمانة وضل الطريق المستقيم أكيدا , فكيف ينجح بامتحان الولاية ويسلك طريق أصحاب الحسين(ع)من والى المحتلين وسرق أموال اليتامى والمساكين واتخذ لنفسه قائدا انتخبه بنفسه واستبدل الدستور الإلهي بدستور كتبه المذنبين بأمر وعناية الكفار والمشركين
فأن كان إلى الآن يعتقد بأن من انتخبهم يمثلون الدين وشريعة أمير المؤمنين (ع), فنستجير بالله من هذا الارتداد المبين
وان اكتشف الآن بأنه أخطاء وانه كان تائها ضالا
فليشكر الله إن باب التوبة لازال مفتوح وليتخذ من سيدنا الحر ونظرائه قدوة وليطأطئ رأسه أمام إمامنا المهدي(ع) وليتب إلى الله ويسارع في نجاة نفسه ودينه من هاوية الهالكين فيفلت من زمرة الخائنين وبيعة الظالمين .
نستجير بالله من سوء العاقبة ونسأل الباري بحق دماء القربان الإلهي المقدس أن لايطردنا من رحمته ولا يحرمنا من شرف عبوديته وعز طاعته تحت قيادة حفيد الحسين والطالب بثأره مولانا بقية الله وحجته محمد المهدي المنتظر(عجل الله فرجه الشريف) وان يعيننا في السير على خطى اوليائه الطاهرين , انه على كل شيء قدير ونعم المولى ونعم النصير .
المصادر :
1 ـ مقتل الامام الحسين(ع) سيد عبد الرزاق المقرم (قدس)
2 ـ ابصار العين في انصار الحسين(ع) للشيخ محمد طاهر السماوي(قدس)