الأسرة هى كيان ووحدة اجتماعية تعتبر المحيط الأول والأساس الحاضن للأعراف والعادات والتقاليد الحضارية لشعب من الشعوب، وللأسرة حريتها وقدسيتها وأعرافها التى تقرها القوانين والشرائع، وهى أساس كل ما يتضمن امن المجتمع واستقراره وازدهاره.

تقول الدكتورة إيمان عبد الله، خبيرة الإرشاد الأسرى والصحة النفسية، أن الترابط الأسرى متعلق بمظاهر متعددة تتمسك بها الأسر القوية التى يطلق عليها الأسرة الصحية، ويجب عليك نشر المحبة، والتعاون، والقبول، والاحترام المتبادل، وإنهاء الفروق الفردية، وتقويه العلاقات بين أفرادها، والقرب والتواصل مع الأبناء، عن طريق الاتصال عاطفيا بهم، من حيث تبادل الآراء، والحب، واللعب، والاستمتاع مع بعضهم البعض، وتخصص وقتا لهم حيث إن هناك دراسة حديثه فى أوروبا أوضحت أن نسبة حب الآباء لأبنائهم 11% ودراسة كويتية تثبت أن حب الأبناء لآبائهم 10%.

وأضافت: خطورة تلك النسب الإحصائية التى لها أسباب عديدة، توضح تراجع الحب والترابط العائلى بهذا الشكل، فالحب والعاطفة هم سلاح الأسرة الجيدة، وعلينا تقوية الترابط الذى يؤدى انعدامه لارتفاع نسبه الطلاق، حيث وجد أن 68% من نسب الطلاق هى فشل العلاقات الحميمة بين الزوجين، فما المانع من تعلم الإرشاد الأسرى والثقافة الجنسية وتبادل المشاعر الطيبة بين أفراد الأسرة.

وتنصح الآباء بتخصيص وقت لأبنائهم فقط، مع المداومة عليه، ولترابط جيد لا ننسى صله الرحم، حيث يقول "الرسول"- صلى الله عليه وسلم- "لا يدخل الجنة قاطع رحم"، فالزيارة والسؤال عن الأهل هو الحبل الذى يربط بينك وبين الله، وهو الطريق للجنة.

وبين الأزواج فالترابط والمشاعر بينهم من خلال التودد بطرق متعددة الابتسامة والبشاشة والاحترام والتقدير والتراحم والاهتمام وحسن العشرة بينهم هو بر الأمان لتلك الأسر.



أكثر...