نقلت مصادر صحفية أنه من المقرر أن تشهد العاصمة الجزائرية، السبت، مسيرة للمطالبة بالديمقراطية والحرية، في خطوة تأتي بعد يوم واحد من نجاح انتفاضة شعبية مصرية في الإطاحة بالرئيس، حسني مبارك.
وقالت نسيمة أولبسر من صحيفة "لو جون أندبنتنت" إن السلطات استبقت المسيرة، غير المرخصة، بنشر قوات من الشرطة، ومن المتوقع أن تبدأ الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي.
ونقلت الإذاعة الجزائرية أن سلطات ولاية الجزائر العاصمة، رفضت طلب تنظيم المسيرة بهدف الحفاظ على النظام العام، وأن منظميها أبقوا على دعوتهم لهذه المسيرة بالرغم من تراجع عدد المشاركين فيها.
وأورد المصدر أن "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" هو الحزب الوحيد الداعم للمسيرة بعد قرار كل من من "جبهة القوى الاشتراكية"، وجمعية "تجمع أعمال شبيبة"، عدم المشاركة فيها.
وكانت السلطات الجزائرية قد رفضت الترخيص للمسيرة، واقترحت على منظميها إحدى قاعات العاصمة لتنظيم هذه المظاهرة.
وحسب السلطات فإن ما يبرر منع المسيرات في الجزائر العاصمة أسباب لها صلة بالنظام العام، وليس أصلا للجم حرية التعبير فيها، على ما أورد المصدر.
وتشهد عدة من الدول المنطقة احتجاجات على الأوضاع المعيشية والمطالبة بالحرية والديمقراطية، أدت لسقوط نظام الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، الذي فر إلى السعودية، في يناير/كانون الأول الماضي، وتنحي الرئيس المصري، حسني مبارك، الجمعة، بعد انتفاضة شعبية واسعة استمرت 18 يوماً.
والأسبوع الماضي، شهد شرق الجزائر مصادمات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين على الأوضاع الاجتماعية الصعبة أسفر عنها إصابة 16 شخصاً بجراح.
وأسفرت المصادمات في محافظة سكيكدة الساحلية بأقصى شرق الجزائر الاثنين عن إصابة 11 عنصرا من الدرك الوطني و خمسة مواطنين بجروح متفاوتة الخطورة.
وتعود حيثيات الحادثة حسب ما ذكرته مصادر لـcnn بالعربية إلى فجر الاثنين، حينما خرج المئات من سكان قرية التوميات بمدينة الحروش.
وعمل المحتجون على إغلاق الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين كبرى مدن الشرق الجزائري (محافظتي قسنطينة وعنابة،) في وجه حركة المرور لعدة ساعات بواسطة الحجارة والمتاريس.
كما أضرموا النار في الإطارات، وذلك احتجاجا منهم على مشاكلهم الاجتماعية ونقص الماء الصالح للشرب بقريتهم، وما يعتبرون أنه "تهميش" يتعرضون له من جانب السلطات المحلية.

وتدخلت أعداد كبيرة عناصر الشرطة بغرض إعادة فتح الطريق، ما أسفر عن اندلاع مصادمات عنيفة بين الشباب ورجال الأمن، لتنتهي المواجهات بإصابة 16 شخصاً، بينهم 11 عسكريا، وقد أضاف ذات المصادر عن اعتقال مجموعة من الأشخاص دون أن يحدد عددهم