العلاقات العامة بين العلم والفن تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.

خالد نعمة العلاقات العامة ظاهرة اجتماعية عرفتها البشرية منذ الاف السنين ولكن ليس بصورتها الحالية، فكانت التجمعات البشرية تستخدمها في المعاملات والاتصالات فيما بينها لكي تستطيع ان تلبي احتياجاتها، ثم بدأت تتطور على مر التاريخ بتطور المجتمعات حتى ما وصلت عليه اليوم من تطور في ادائها ومهامها ووظائفها.  وتعطى العلاقات العامة اهمية كبيرة في الدول المتطور والنامية على حد سواء ولكن الاختلاف فييما بينهما يكون في الاداء والمهام والوظائف ففي الدول المتطورة يكون لها دورٌ كبيرٌ في هذه المؤسسات، حيث تساهم في التخطيط وتقديم المشورة والنصح للقيادات في المؤسسة بما يسهم في صناعة القرار وتحسين صورة المؤسسة وتحديد كيفية تحقيق التعاون بين الرؤساء والمرؤوسين من خلال إيجاد بيئة عمل صالحة ومناخ تسوده الألفة والتعاون بين العاملين والتنبؤ بالازمات والمشاكل قبل حدوثها وايجاد الحلول المناسبة لها بما يضمن تلافيها او التقليل من حدة تاثيرها على المؤسسة من خلال القيام بالاستطلاعات والاستبيان على جمهورها والاستفادة من كافة الوسائل الاتصالية(التلفزيون،الصحف،المواقع الالكترونية،مواقع التواصل الاجتماعي). أما في الدول المتخلفة أو النامية فيكون دورها إداريا، وفي بعض الأحيان يقتصر دورها على الاستعلامات، ويعود ذلك لأن وظيفة العلاقات العامة في هذه البلدان لم تأخذ الشكل المناسب والمكانة المناسبة التي حظيت بها في العديد من الدول المتقدمة ويرجع إلى ذلك قصور الفهم بالنسبة للمبادئ والمفاهيم التي تقام عليها العلاقات العامة.  وللاسف الشديد يتصور الكثير من القائمين على ادارة العلاقات العامة في هذه الدول ان نجاح العلاقات العامة يكمن في تعيين امرأة جميلة وانيقة في هذه الدائرة تقوم بأستقبال الزائرين والضيوف بما يعكس صورة ايجابية عن المؤسسة التي يعملون فيها لانهم يعتقدون ان وظيفة العلاقات العامة هي وظيفة المراسم والتشريفات وهذ امر خاطيء لان المراسم والتشريفات هي من المهام الثانوية للعلاقات العامة.  والعلاقات العامة تعمل في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بنفس الفاعلية والاهمية حيث يكون دورها على نفس المستوى،وتعتبر العلاقات العامة علماً وفن فهي علم مهمته الكشف عن المشكلات التي تواجه المؤسسة وإجراء الدراسات والأبحاث التي تسهم في نجاح وتقدم مهنة العلاقات العامة، والعلاقات العامة هي مجموعة من المهارات والطرق الفنية التي توجه بغية كسب ثقة الجماهير وتمر بمراحل متتابعة هي البحث والتخطيط والاتصال والتنسيق والتقييم  وتستخدم العلاقات العامة وسائل الاتصال أو الإعلام الشامل لتحسين الصورة الذهنية لدى الجماهير وإيجاد نوع من العلاقات الطيبة والعلاقات العامة نشاط علمي قائم على التخطيط وهذا يعني أنها ليست نشاطا عشوائيا وليست نشاطا وقتيا يبدأ حين تقع المؤسسة في أزمة وينتهي بانتهاء الأزمة، كما هي فن لانها تعتمد على مهارات شخصية تختلف من شخص لاخر حسب ثقافته ومستواه العلمي والفني

العلاقات العامة بين العلم والفن تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.



أكثر...