أمام عربته الصاج يجلس فى انتظار الفرج، وأمامه طبق المشكل المتين غذاء سكان منطقة بولاق الدكرور منذ سنوات طويلة.

عم "شلبى" حاتى الغلابة ترك محل والده فى منطقة المدبح بالسيدة زينب، بعد أن اشترى عربته ليبيع عليها بدائل اللحوم من الفشة والمُمبار والكوارع ولحمة الرأس طوال العام لأهل منطقة بولاق وضواحيها، كل حسب مزاجه.

"الناس حالتها صعبة ومش قادرين يشتروا اللحوم البلدية اللى سعرها بقى 80 جنيه" هكذا بدأ "عم شلبى" حديثه لـ "اليوم السابع" عن مهنته التى يعرف أفضل مواسمها جيداً، فيقول: "مفيش أحسن من العيد بس الناس بتاكل الحلويات دى طول السنة"، ويؤكد أن عربته لها شعبية كبيرة خاصة أن أسعاره لا تقاوم، فكيلو "الكرشة" بـ 3 جنيهات، و"اللسان" بـ 10 جنيهات، و"لحمة الرأس" بـ 12 جنيها، و"الممبار" بـ 20 جنيها، و"الفشة" بـ 11 جنيها و"الكوارع" بـ 20 جنيها.

أبناء عم شلبى يساعدونه فى الوقوف على العربة بعد إنهاء يومهم الدراسى، فأكبرهم طالب بكلية الطب وأصغرهم فى التعليم الابتدائى, ويتمنى عم "شلبى" أن يعيش مستورا فى حياته، وأن يزوج أبناءه الأربعة، وحلمه الأكبر أن يشترى محلا صغيرا بدلا من العربة التى أصبحت عرضة للمرافق طيلة النهار والليل، قائلا: "دى عربية أكل عيشى من زمان ومن غيرها هشحت أنا والعيال".



أكثر...