شبكة عراق الخير
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 20

الموضوع: مرض انفصام الشخصية

Share/Bookmark
  1. #1
    الصورة الرمزية ثريا
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    5,839
    مقالات المدونة
    13
    معدل تقييم المستوى
    10

    Question مرض انفصام الشخصية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الانفصام أو الفصام هو مرض ذهاني أو عقلي، وهذا لا يعني أن الإنسان يفتقد كل ملكاته العقلية؛ لأن الفصام أنواعه مختلفة، هنالك أربع أنواع رئيسية: الفصام البسيط، والفصام الظناني أو الباروني، وما يعرف الفصام الهيبفريني، وهذا حقيقة من أسوأ أنواع الفصام، وهنالك الفصام التخشبي، ولكن توجد أنواع أخرى أقل شيوعًا.

    بفضل الله تعالى مرض الفصام الآن يمكن أن يُعالج بنسبة عالية جدًّا خاصة الفصام الظناني أو الباروني، والذي يتسم بوجود هلاوس وأفكار وظنان وأفكار اضطهادية واضطرابات في النوم، وهكذا.

    الفصام يكون المآل العلاجي عند النساء أفضل مما عند الرجال، والفصام إذا أصاب الإنسان في عمر مبكر ربما تكون النتائج العلاجية ليست بنفس الفعالية، فالذين يصابون بالفصام بعد عمر الأربعين نستطيع أن نقول أنه يمكن علاجهم بنسبة تسعين إلى خمسة وتسعين بالمائة، وهذه نسبة عالية جدًّا.

    أما الذين يصابون بهذا المرض قبل عمر خمسة وعشرين سنة فإن نسبة الشفاء تكون فيهم قليلة نسبيًا حوالي خمسة وثلاثون بالمائة يتم شفاؤهم، وثلاثون أو خمسة وثلاثون بالمائة تتحسن أحوالهم، أما حوالي ثلاثون بالمائة يظل المرض مطبقا عليهم.

    وهنالك سبب مطبقي في أن مآل العلاج ليس بالجيد حين يُصيب الإنسان الفصام في سن مبكرة، والسبب المنطقي هو أن الإنسان يكون لم يبنِ مهاراته ومقدراته وملكاته الفكرية والتعليمية والاجتماعية؛ لأن اكتساب الخبرات الاجتماعية والعملية وإكمال التعليم هو أحد الأسباب التي تقلل من مخاطر الفصام.

    واذا سالتم :هل يمكن علاج الفصام مع تقدم العمر؟ نقول : نعم وكما ذكرت لكم إذا كنت تقصد أن الإنسان قد أصيب بالفصام بعد الأربعين فهذا فرصه ممتازة جدًّا، أما إذا كنت تقصد أن المرض قد أصاب إنسانا في سن مبكرة ولم يُعط العلاج، وبعد ذلك بعد سن الأربعين بدأ العلاج فهذا أقول لك أيضًا نعم أنه يمكن أن يساعد كثيرًا.

    ويجب ألا نعتمد على العلاج الدوائي فقط، العلاج الدوائي مهم وضروري جدًّا، ولكن هنالك ما نسميه بالعلاج التأهيلي وإعادة التأهيل، ويُقصد به أن نحاول أن نطور الإنسان اجتماعيًا، ألا نجرده من وظائفه الاجتماعية والعملية، أن يُعطى اعتباره، وأن نساعده على تطوير مهاراته، هذه أمور مهمة جدًّا؛ لأن معظم مرضى الفصام يميلون إلى الانعزال، يوجد لديهم نوع من التبلد الوجداني في بعض الأحيان، ولكن حينما ندفعهم ونطور من مهاراتهم ونجعلهم يقومون بواجباتهم الاجتماعية، هذا حقيقة من الأصول المهمة جدًّا للعلاج، والآن نعتبر العلاج بالعمل أيضًا وسيلة أساسية لدرء أخطار الفصام.

    أرجو أن أكون قد أوضحت لكم بعض المعلومات المهمة، وفقط أريد أن أضيف معلومة أخرى وهي ضرورة الالتزام بالعلاج الدوائي تعتبر أحد المؤشرات والمحددات الضرورية جدًّا لأن يكون هناك تحسن وإن شاء الله شفاء من هذا المرض.


    - يتبع-


  2. #2

    افتراضي

    [align=center]
    تحياتي لك ثريا موضوع جداا مميز وجميل ومفيد

    ولكن ما هو السبب الرئيسي لهاذا المرض

    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .



    [/align]

  3. #3
    الصورة الرمزية ثريا
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    5,839
    مقالات المدونة
    13
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    الفصام الذهاني الحاد

    الفصام الذهاني الحاد قد يظهر في شكل عنف وعدوان مفاجئ وهنالك أعراض أخرى قد تُوجد، منها: الأرق الشديد، وأن يلاحظ أن الإنسان كأنه في حالة من الحيرة من أمره، ويفتقد المريض غالبًا الاستبصار، ويكون أيضًا غير مرتبط بالواقع، ويضطرب حكمه على الأمور، وربما توجد لديه أيضًا هلاوس، خاصة الهلاوس السمعية، بمعنى أنه ربما يسمع أصواتا غير موجودة، وإن كان الكثير من المرضى ينكرون ذلك، قد توجد لديهم أيضًا شكوك وتوجس شديد حيال الآخرين، وقد تظهر لديهم أيضًا ما نسميه بضلالات التلميح أو الإشارة، وهذه تظهر في أن يصل الشك بالمريض إلى درجة أنه إذا شاهد أناسا يتكلمون يظن بهم السوء ويعتقد أنهم يتحدثون عنه، وفي بعض الأحيان تأتيهم اعتقادات بأن مواضيع معينة تُشير إليهم وهم المقصودون بها، كأن يشاهد بعضهم برنامجًا معينًا في التليفزيون أو قرأ موضوعًا معينًا في صحيفة، يعتقد أنه هو المقصود بمحتوى ما شاهده أو قرأه.

    عمومًا هذه هي المؤشرات العامة لمرض الفصام، وهذه الأعراض قد توجد جميعها أو قد لا تُوجد، أي بمعنى أن تنحصر الأعراض في بعضها فقط، ولا شك أن الاضطرابات في التفكير وفي الوجدان كما ذكرنا هي من الأسس الرئيسية للفصام، وكذلك الاضطراب في التواصل الاجتماعي.

    أن الأطباء ينصح بالعلاج الكهربائي الذي يعرف عنه أنه مفيد جدًّا في هذه الحالات الحادة، ولكنه لا يمنع الانتكاسة، والانتكاسة تُمنع عن طريق تناول الدواء، وقد يصفوا العلاج الدوائي كعلاج داعم للعلاج الكهربائي، وفي ذات الوقت يُشكل هذا الدواء الأسس الرئيسية للمرحلة العلاجية الوقائية.

    والنصيحة الاساسية هي ان لا يتوقف عن الدواء، وهذا خطأ كبير يقع فيه الكثير من الناس، أي أن المريض حين يحس بأنه في صحة جيدة وكذلك الأهل حين يرونه قد أصبح في وضعه الطبيعي قد لا يشجعونه كثيرًا على الاستمرار في الدواء، ويبدأ البعض يتذمر ويقول أن هذه الأدوية إدمانية لماذا يتناولها كل هذه المدة وهكذا!

    الذي نقوله أن المريض غالبًا لا يكون مستبصرًا بطبيعة مرضه، ولكن من وسائل التشجيع للاستمرار هو أن تُشرح له حالته، ويجب أن يتم هذا عن طريق الطبيب وليس عن طريق شخص آخر.

    الطبيب يستطيع أن يشرح له طبيعة الحالة بلغة مبسطة ومحببة، تجعل قناعته للعلاج الوقائي تزداد جدًّا.

    كما يجب أن يعامل المريض معاملة عادية، لا نجرده أبدًا من وظائفه الاجتماعية والحياتية بصفة عامة، يتطلب بالطبع شيئا من المساندة والمؤازرة والتشجيع على تناول الدواء.

    وبصفة عامة يُعرف أن المرضى الذهانيين يميلون كثيرًا للتدخين وذلك نسبة لافتقاد بصيرتهم.
    وهنالك بعض الأدوية التي تساعد في التوقف عن التدخين، مثل الدواء الذي يعرف باسم (زيبان zyban)، كما أن هنالك لصقا معينة للنوكتين تلصق على الجلد تساعد بعض المرضى في الحد من الآثار الانسحابية للتدخين، مما يشجع بعض المرضى على التوقف عن التدخين، كما أن ممارسة الرياضة أيضًا تساعد.

    ويمكن للمرضى العمل ، والعمل حقيقة يساعده كثيرًا؛ لأن العمل هو وسيلة من وسائل التأهيل، وسيلة من وسائل بناء المهارات في جميع قطاعات ومتطلبات الحياة، فقط ننصح لهم بعمل لا تكون فيه ضغوطات كثيرة؛ لأن الضغوطات الكثيرة وزيادة الاستشعار النفسي بالإنسان ربما تؤدي إلى انتكاسات مرضية أخرى.
    ويجب أن يتجنب قيادة السيارة في الأوقات التي يتناول فيها الدواء.

    أن حوالي خمسين بالمائة من هذه الحالات الحادة يتم شفاؤها، بشرط أن يكمل المريض مدة العلاج، أما الخمسون بالمائة الأخرى فقد تأتيهم انتكاسات، وحتى الانتكاسات يمكن أن تُعالج ولكن سيكون من الضروري أن يتناول المريض الدواء لمدة طويلة قد تمتد لسنوات.

    الشفاء يُعرف باختفاء الأعراض تامة، والشفاء أيضًا من مؤشراته أن يعيش الإنسان حياة طبيعية مستقرة متوائمة، وأن يقبل نفسه والآخرين، ولا تظهر عليه أي علامات من علامات الإعاقة النفسية.

    - منقول للفائدة -

  4. #4
    الصورة الرمزية ثريا
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    5,839
    مقالات المدونة
    13
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    شكرا للرد السريع منتظر المسعودي وعن سؤالك ؟

    الاجابة هي:
    اسباب حالات الفصام العقلي فهو غير واضح وتزيد نسبته بالوراثة ، ويبلغ معدل
    الإصابة 1% بالتساوي بين الإناث والذكور .


    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


  5. #5
    الصورة الرمزية زينب
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,647
    مقالات المدونة
    27
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي

    شكرا جزيلا للمعلومات وللاضافه اقول ان العناية بالمريض في المنزل من أهم القواعد اي : إعطاؤه العلاج في وقته ، وكذلك مراجعة الأطباء والعيادات في مواعيدها ، كما نرجو أن لا يعامل المريض كمعاق ، وأن يشارك في قرارات الأسرة ، ويلعب دوره المناط به بقدر المستطاع ، ويمكن لمريض الفصام أن يقوم بدوره الوظائفي ويحافظ على عمله ، وهذا نوع من التأهيل له ، ومن الضروري أيضاً أن لا نهمله اجتماعياً ، وفي ذات الوقت لا نشكل حماية مطلقه حوله ، وبالله التوفيق .

  6. #6
    الصورة الرمزية زمان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    131
    مقالات المدونة
    6
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي

    مشكورين على المعلومات والتفاصيل القيمه باك الله فيكم

  7. #7
    الصورة الرمزية الارشيف
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    8,435
    مقالات المدونة
    231
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    موضوع اكثر من رائع شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

  8. #8

    افتراضي

    شكرا للتوضيح اختي ثريا

    مزيد من التالق انشاء الله

    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .



  9. #9

    افتراضي

    لقد استفدنا من هذا الموضوع كثيرا
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

  10. #10
    الصورة الرمزية ثريا
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    5,839
    مقالات المدونة
    13
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينب مشاهدة المشاركة
    شكرا جزيلا للمعلومات وللاضافه اقول ان العناية بالمريض في المنزل من أهم القواعد اي : إعطاؤه العلاج في وقته ، وكذلك مراجعة الأطباء والعيادات في مواعيدها ، كما نرجو أن لا يعامل المريض كمعاق ، وأن يشارك في قرارات الأسرة ، ويلعب دوره المناط به بقدر المستطاع ، ويمكن لمريض الفصام أن يقوم بدوره الوظائفي ويحافظ على عمله ، وهذا نوع من التأهيل له ، ومن الضروري أيضاً أن لا نهمله اجتماعياً ، وفي ذات الوقت لا نشكل حماية مطلقه حوله ، وبالله التوفيق .


    تسلمي غاليتي زينب على الملاحظات والتعقيب الرائع

    دمتي بخير وتحياتي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مرض انفصام الشخصية
    بواسطة كريم الفتلاوي في المنتدى منتدى الطب والصحة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-09-2021, 06:53 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-28-2015, 09:13 AM
  3. علماء: التدخين مرتبط بمرض انفصام الشخصية
    بواسطة ماجد الجبوري في المنتدى منتدى اخر مواضيع شبكة عراق الخير
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-10-2015, 05:50 PM
  4. علماء: مرض انفصام الشخصية ( الشيزوفرينية) له 8 أشكال مختلفة
    بواسطة جهاد الكناني في المنتدى منتدى اخر مواضيع شبكة عراق الخير
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-11-2015, 08:32 AM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى