قال محتجون مناهضون للحكومة اليمنية إنهم سيواصلون اعتصامهم أمام جامعة صنعاء، الأربعاء، في احتجاجات اندلعت منذ قرابة أسبوعين للمطالبة بتنحي الرئيس، علي عبد الله صالح.
ولقي اثنان من المحتجين مصرعهما، الثلاثاء، عندما فتح مناصرون للحكومة النار على حشد المعتصمين ليل الثلاثاء، وفق النائب فؤاد دهبة من حزب "الإصلاح" اليمني المعارض.
وقال الطالب ياسر حساني المشارك في الاحتجاجات: نخشى تكرار ذلك مجدداً، لكن ليس لدينا ما نخسره ما نقوم به من أجل الوطن."
ورغم الاعتداءات المتكررة، يتمسك المعتصمون بمتابعة الاحتجاجات المطالبة بتغيير سياسي ورحيل صالح الذي يحكم البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود رغم تعهده في وقت سابق بعدم الترشح لولاية جديدة وأنه لن ينقل السلطة إلى نجله.
وكان علماء اليمن قد أفتوا اليمن بحرمة الاعتداء على المتظاهرين، كما أكد صالح في وقت سابق على أهمية أن ن تكون الاحتجاجات سلمية، وبأن قوات الأمن لديها توجيهات صارمة لحماية الطرفين في المسيرات.
ويذكر أن المحتجين قاموا، الثلاثاء، بإضرام النار في سيارة إثر اكتشاف أسلحة بداخلها قالوا إنها كانت مخصصة لتظاهرة موالية للحكومة، وفق متظاهر.
وتتواصل الاعتصامات والمظاهرات المطالبة بسقوط صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عاماً، إذ شهدت أنحاء البلاد خمسة احتجاجات في أنحاء مختلفة من البلاد، منها "عدن" و"تعز" ومحافظتي "إب" و"لحج."
وتشهد اليمن منذ مطلع الشهر الجاري احتجاجات شعبية تنادي بالتغيير مستوحاة من "ثورتي" تونس ومصر حيث نجحت الاحتجاجات في الإطاحة بالرئيسين السابق، زين العابدين بن علي، وحسني مبارك، على التوالي.
وكان الرئيس اليمني، قد استبق مظاهرات "الغضب" بتأكيده في الثاني من الشهر الجاري، بأنه لن يسعى لتمديد فترة رئاسته أو نقل السلطة قائلاً: لا تمديد ولا توريث، وما يتردد عن ذلك من اسطوانة مشروخة."
وقال صالح إنه لن يسعى لفترة ولاية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية عام 2013، مشيراً إلى أنه يقوم بهذه الخطوات من أجل مصلحة البلاد، فمصلحة اليمن تأتي قبل المصالح الشخصية.