تحقيق للصحفي كاظم عسكر جاء فيه:
اجتاحت بغداد والمحافظات موجة من التظاهرات ولازالت مستمرة متقطعة كتساقط حبات الماء الساقطة من الجرار او اقل من ذلك بقليل وقد تناقلتها وكالات الانباء كل يشرح ويعقب على هواه وموقفه من الحكومة لاحظنا ان بعض المتظاهرين خرج ينادي بحرقة ويطالب بالخدمات لاسواها وايصال صوت المتضررين الى اسماع الحكومة محلية كانت ام مركزية حتى ان بعض المظاهرات الحقة اعطت الشهداء كمحافظة الديوانية التي اشعلت اولى الشرارات وتاتها الحسينية التي خرج ابنائها وهم يتظاهرون وسط الامطار والاوحال ليبلغوا من يهمه الامر بمعانتهم وينقلوا رسالة عن سوء الاحوال التي يعيشوها وهم يرددون لبناء الشوارع والمدارس وايصال البطاقة التموينية ومنحهم الكهرباء ومحاسبة الفاسدين الذين اسموهم باسمائهم وهكذا تلتها المدن الاخرى في الكرادة والكريعات وسبع قصور والباوية وغيرهم الذين يتحرقون من اجل ايصال صوتهم لمن يهمه الامر وقد نجح البعض من ايصال صوته ولبت الدولة لهم بعض حقوقهم وبسرعة امثال الديوانية التي تبلغت باستلام الحصة التموينية جاهزة وكاملة اعتبارا من هذا الشهر الا ان من المخجل حقا ان تخرج بعض الدوائر او بعض المدن اسقاط فرض ليس الا ولانريد ان نسمي بالاسماء وعندما يسئل المتظاهر من قبل الاعلام عن سبب خروجه للتظاهر تراه يقهقه وينسحب من امام عدسات الكاميرا وعلى هذا جرت العادة عند هؤلاء وللاسف بعض الاحزاب الصغيرة في كل شي قام بتاجير عمال (المسطر)في الباب الشرقي يوم 15-2وتزويده باللافتات مقابل دراهم معدودة وقد ابلغت وسائل الاعلام بتلك المظاهرة فهبت (وكالة انباء الاعلام العراقي )عبر مراسليها ومصوريها لتغطية ذلك الخبر الا انها تفاجأت بوجود دون العشرة اشخاص صرحوا لمراسلنا انهم دفع لهم مقابل حمل تلك اللافتات والوقوف بقرب جسر الجمهورية وزودو باسماء والمطالبة بسقوطهم ولهكذا وامثالهم نقول (ما هكذا تورد الابل)لاتسرقوا الصرخة من افواه المتطلعين الى النور كما سرقت الفرحة بالامس من افواهنا دعوا الشعب يعبر عن رايه بطريقة سلمية جميلة فقد ولى زمن الافتراءات والتحايل وجاء زمن الاصبع والمطالبة السلمية لنيل الحقوق وليس كل تظاهرة نطالب بها بحقوق هضمت يعني انها مطالبة باسقاط الحكومة .