رصد الكاتب الأمريكى الشهير دايفيد إجناتيوس، خلال زيارته إلى مدن الدلتا، وجود حالة واسعة من الرفض الشعبى لجماعة الإخوان المسلمين، كما أعرب عن سعادته بإصرار المواطنين على المطالبة بحقوق المواطنين رغم احتفائهم بالجنرالات.

ومن جهة أخرى أكد إجناتيوس فى مقاله بصحيفة "الواشطن بوست" الأمريكية أن المشكلات التى تقع تحت وطأتها هذه المنطقة والتى تتضمن عدم توافر فرص عمل لعدد السكان المتنامى لم تتحسن على الإطلاق. وأثناء الزيارة لاحظ الكاتب اختفاء كافة مظاهر وجود حركة الإخوان المسلمين فى تلك المنطقة بعدما كانوا على يقين قبل عام من هيمنتهم على مستقبلها. فقد اختفت القيادات إما من خلال السجن أو لأنهم قد هربوا فيما احتلت مقراتهم شركات تجارية.

وحاول إجناتيوس استطلاع آراء النخب السياسية والنشطاء حيال ما شهدته مصر من تطورات مشيرا إلى لقائه بمحمد كمال، أحد أعضاء حركة 6 أبريل الذى يعمل كمدرس كمبيوتر بإحدى المدارس الثانوية والذى أكد له كراهية الناس للإخوان ومرسى.
ومن جهة أخرى، التقى إجناتيوس بمصطفى إبراهيم، (49 عاما) من حزب الدستور الذى أخبره بأنه يشعر أنه لم يتغير شىء حتى الآن.

وأضاف إجناتيوس، أن ممارسات جماعة الإخوان خلال العام الذى هيمنوا خلاله على السلطة توضح لماذا يفتقرون إلى الدعم الآن، مشيرا إلى واقعة محاولة الجماعة وضع أحد أعضائها كمحافظ لإحدى محافظات الدلتا والذى لم يستمر فى منصبه سوى ثلاثة شهور فقط وعندما حاولوا إعادته إلى منصبه بعد خلو المنصب لفترة من الزمن لم يتمكن المحافظ من دخول مكتبه إثر المظاهرات المستمرة رفضا له.

وأشار إجناتيوس فى ظل تزايد السخط تجاه حكم مرسى، جمعت حركة تمرد توقيعات لسحب الثقة من الرئيس، تدخل بعدها الجنرالات ثم عاد الأمن إلى المنطقة.



أكثر...